تقدم النائب الفاضل صالح عاشور رئيس لجنة شؤون المرأة في مجلس الأمة، باقتراحات عديدة، القصد منها تنظيم الحياة الزوجية بين الراغبين الجدد لدخول القفص الذهبي، شروط أراها ستزيد العنوسة بين البنات، وترفع سن الزواج عند الشباب، فهو يطالب المقبلين على الزواج بتقديم وثائق وأوراق عديدة تثبت سلامتهم الصحية والنفسية، وأنهم لا يعانون أي إدمان، وأن يقدموا صحيفة جنائية تثبت خلوهم من أي تهم بجرائم أخلاقية أو خيانة الأمانة أو تعدٍّ على المال العام.بل طلب أبو مهدي أن يدخل الراغبون في الزواج في دورة تثقيفية لمعرفة الحياة الزوجية السوية، وتنتهي بتقديم اختبارات ونجاح ورسوب.والعجيب في الأمر أن كل هذه الشروط والضوابط يجب أن يحصل عليها المتقدم لتحمل مسؤولية أسرة واحدة، بينما لا يطلب من المتقدمين للترشيح لمجلسي الأمة والبلدي ممن سيكونون مسؤولين عن حاضر البلد ومستقبله أي شروط غير الجنسية الكويتية، وأن يقرأ ويكتب، مع أن البعض ممن يترشحون لهذه المناصب عليه العديد من التهم والقضايا المنظورة أمام المحاكم، حيث أدين بجرائم التزييف والتجاوز على المال العام، ومنهم من سرّح من وظائف حكومية لخيانة الأمانة، وهم يسعون بالترشيح أو النجاح ليتدثروا بالحصانة البرلمانية والبعد عن تطبيق الأحكام عليهم بالسجن أو الغرامة، أو للإيحاء للناس بأن كل ما يثار حولهم ما هو إلا إشاعات كاذبة.وليت النائب عاشور طالب بتنظيم دورات تثقيفية للمرشحين في مجلس الأمة للتفقه بالدستور والقانون ولمرشحي المجلس البلدي لمعرفة المواد التي تنظم العلاقة بين بلدية الكويت والمواطنين وباقي الوزارات، وذلك لكي يكون هؤلاء قادرين على حمل شرف تمثيل المواطنين في مجلسي الأمة والبلدي.****إضاءة:قيام قادة الميليشات الحزبية بتجنيد الأطفال يعود لرفض الراشدين من أتباعهم إطاعة أوامرهم، أو أن تلك القيادات باتت تخشى من هؤلاء على مناصبهم أو أن يقاسموهم الغنائم والتموين.