شهدت البلاد مساء أول من أمس برقا استمر لساعات أعقبته أمطار غزيرة أغرقت عددا من المنازل بفعل «السرايات» التي تمثلت في منخفض جوي مصحوب بغيوم رعدية ركامية وأمطار متفرقة ورياح نشطة.وتأثرت محافظة الجهراء نتيجة كثافة الامطار التي هطلت بغزارة مصحوبة بزخات من البردي ما أدى إلى غرق بعض المنازل نتيجة ارتفاع منسوب الماء وانسداد المناهيل الخاصة بتصريفها.وبدأت كثافة البرق والرعد الذي سبق هطول الامطار تدريجيا منذ فترة العصر لتبدأ بعد ساعات كميات الامطار بالهطول بغزارة لمدة 10 دقائق كانت كفيلة بتحويل بعض المنازل إلى برك من المياه ما حدا بأصحابها إلى إطلاق نداءات استغاثة لوزارة الاشغال العامة على الخط الساخن 150 التي لبت النداء على وجه السرعة لتقوم بسحب المياة المتراكمة وتجري تنظيفا للاماكن التي تضررت، وسحبا للمياه المتجمعة التي ألحقت أضرارا ملحوظة في منطقة القصر أكبر المناطق تضررا.وكان مدير ادارة الارصاد الجوية محمد كرم أرجع حالة عدم الاستقرار في الطقس الى السرايات، مشيرا إلى أن موسمها يبدأ في شهر أبريل ويستمر حتى نهاية مايو من كل عام ويكون الطقس خلاله غير مستقر لتحول اتجاه الريح والتي تكون مصحوبة بأمطار رعدية وبردي، موضحا ان الرياح تحولت من جنوبية شرقية الى شمالية شرقية ما بين معتدلة الى نشطة تصل سرعتها ما بين 25 الى 50 كيلومترا في الساعة.وذكر ان كمية الأمطار الساقطة بلغت حتى الآن 18 مليمترا في منطقة الجهراء و17 مليمترا في منطقة أبرق الخباري 17 مليمترا في العبدلي 5. 1 مليمتر في السالمية و4 مليمترات في مطار الكويت 3. 1 مليمتر في الصليبية.إلى ذلك، أكد الوكيل المساعد لشؤون الصيانة في وزارة الأشغال العامة محمد بن نخي أن منسوب مياه الأمطار التي سقطت على البلاد أول من أمس كانت وفق المعدل وطبيعية جداً ولم تمثل اي ضغط أو مشكلة على شبكة تصريف مياه الأمطار، مشيراً إلى أن قطاع الصيانة في الوزارة جاهز دائماً للتعامل مع أي كميات لمياه الأمطار في أي وقت.وقال بن نخي في تصريح صحافي إن الوزارة تحرص طوال العام وبشكل دوري على متابعة جميع الخدمات والأعمال التي تنفذها في مختلف مناطق الدولة وتقوم برصد المشاكل الطارئة عموماً بما فيها تجمعات مياه الأمطار ليتم العمل على معالجتها ووضع الحلول الناجعة لها.وأكد ان الأمطار التي هطلت أول من أمس على بعض المناطق في البلاد نسبتها معقولة ولا تمثل أي مشاكل للقطاع في السيطرة عليها، لافتا إلى ان فرق الطوارئ انتشرت في جميع مناطق البلاد لاحتواء أي مشكلة حيث قامت بإزالة ورفع العديد من المخلفات للسماح لشبكة صرف الأمطار باستيعاب كميات الأمطار المتدفقة. وأشار إلى أن جميع إدارات القطاع تعمل على مدار 24 ساعة للتعامل مع جميع الحالات التي قد تحدث، مؤكدا أن الأمور تسير بشكلها الطبيعي.من جانبه، قال مدير ادارة صيانة الجهراء عيد شامان لـ «الراي» إن الادارة تعمل وفق خطة محددة تقوم بها كل ادارات الصيانة بهدف تجهيز شبكات تصريف مياه الأمطار وإزالة كافة المخلفات والشوائب العالقة بها استعدادا لموسم الأمطار بحيث تبدأ في شهر أغسطس وتنتهي في نهاية مايو الجاري، مؤكداً استعداد الإدارة للتعامل مع أي مشاكل قد تحدثها مياه الأمطار.وذكر أن الإدارة كانت في حالة استنفار لمتابعة أي شكاوى قد ترد إلى الإدارة نتيجة مشاكل أو طفح في بعض الأماكن، لافتاً إلى أن الشكاوى الواردة كانت ضمن النطاق الطبيعي والمعتاد، الأمر الذي يؤكد سلامة شبكة التصريف وقدرتها على استيعاب الأمطار.وشدد على ضرورة التعاون من قبل الجميع في حماية الخدمات العامة والمحافظة عليها من الأضرار والتلف الذي تتعرض له، مبيناً أن أعمال الصيانة الدورية للشبكات تكشف مدى سوء تعامل البعض مع الخدمات والمرافق العامة ما يؤدي إلى إتلافها بالكامل ما يشكل لها عجزاً تاماً عن تصريف مياه الأمطار مهما كانت كميتها قليلة.وفي السياق ذاته، قال مدير إدارة صيانة الفروانية إبراهيم الأنصاري إن الإدارة وضعت كل إمكانتها البشرية والمادية لتنفيذ اعمال الصيانة والتنظيف لشبكات الأمطار والعمل على عدم حدوث أي تجمعات أو طفح، مؤكداً ان الادارة حددت جميع الأماكن الحرجة في المحافظة التي شكلت أمكنة لتجمع مياه الأمطار في السابق وقامت بمعالجتها.وأشار إلى أن الادارة شكلت فرقا عدة مهمتها التجول في مناطق المحافظة ومتابعة مدى انسيابية تصريف الأمطار وحصر الأماكن التي تحدث بها انسدادات للبدء في صيانتها ومعالجة الاضرار التي لحقت بها، موضحا أن أمطار أمس لم تشكل أي ضرر على قدرة الشبكة في استيعاب وتصريف المياه بشكل سريع.وقال الأنصاري إن الوزارة تعاني كثيراً من التعديات التي تتعرض لها الخدمات العامة التابعة لها نتيجة بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض كإلقاء المخلفات في فتحات شبكة صرف مياه الأمطار، مشدداً على ضرورة الوعي المجتمعي بأهمية الخدمات التي توفرها مشاريع البنية التحتية الخاصة في وزارة الأشغال العامة.
محليات
«الأشغال»: الأمطار وفق المعدل ولم تشكل ضغطاً على شبكات الصرف
السرايات... أبرقت وأغرقت
12:53 م