أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى أن بلاده ستظل حليفا قويا لدول مجلس التعاون الخليجي/ مخاطبا القادة الخليجيين بقوله:«يمكنكم الاتكال على فرنسا لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن»، ومطالبا في هذا الصدد بضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2216 الخاص باليمن والعمل على عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمواصله مهامه. وقال هولاند في كلمة القاها امام القمة التشاورية الـ 15 لقادة دول مجلس التعاون التي يحضرها «كضيف شرف» ان «التهديدات التي تواجه الخليج تواجه فرنسا أيضا». وأضاف إن مجلس التعاون أنشئ في عام 1981 لمواجهة المخاطر الاقليمية التي تهدد امنها واستقرارها، موضحا ان هناك تحديات جديدة في المنطقة تتمثل في تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتنظيم (القاعدة). واشاد بالدور الذي تؤديه دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى إطلاقها عددا من المبادرات في هذا الشأن ولاسيما ما يتعلق منها بدعم الشعب السوري وكذلك وقوفها إلأى جانب المعارضة السورية. وجدد هولاند التأكيد على دعم فرنسا لعملية (عاصفة الحزم) التي نفذتها دول التحالف لاعادة الشرعية في اليمن والحفاظ على وحدته وامنه واستقراره. ورحب الرئيس الفرنسي بدعوة الرئيس اليمني إلى عقد حوار بين الأطراف اليمنية في العاصة الرياض في 17 مايو الجاري وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي الاخير. وأكد إن بلاده ستستمر في تأدية دورها من أجل ايجاد الحلول للأزمات في المنطقة ولاسيما في سورية. وأعرب هولاند عن فخره بالمشاركة في القمة التشاورية، موضحا انه اتفق مع العاهل السعودي على رفع مستوى التعاون الدفاعي في اطار الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول المجلس. وحول الملف النووي الايراني اكد هولاند ضرورة التوصل الى اتفاق نهائي وملزم في هذا الشأن بين طهران ومجموعة (5+1) يضمن عدم امتلاك ايران السلاح النووي، مشددا على ضرورة ان يضمن أي اتفاق مع ايران عدم زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.