أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على «ضرورة التوصل إلى اتفاق جيد مع إيران حتى إذا تطلب الأمر تمديد الموعد النهائي المقرر نهاية يونيو المقبل». ونقل التلفزيون الروسي عن لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي سبستيان كورتس القول إن «لدينا شعورا بأن المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) تسير في الاتجاه الصحيح».وأشار إلى أن «الإطار السياسي للاتفاق الذي تم التوصل إليه في (لوزان) بسويسرا بين الجانبين الشهر الماضي»سيتم تعزيزه بتفاصيل فنية محددة حول الالتزامات بينهما«. وشدد على أن»الأولوية تعطى لبلورة اتفاق جيد وليس التمسك بموعد ثابت«لكنه لفت في نفس القوت إلى عدم وجود مؤشرات لتخطي هذا الموعد». وكانت تقارير إخبارية ذكرت في وقت سابق أن «المباحثات بين إيران والمجموعة التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا ستستأنف في 12 مايو الجاري في فيينا». وعلى صعيد آخر أوضح لافروف أن روسيا «لا تستجدي الغرب لإلغاء العقوبات المفروضة ضدها، لافتا إلى أن بلاده تستفيد من الوضع القائم من أجل تعزيز قدراتها في كافة المجالات وبما يعزز اعتمادها على الذات». وانتقد الاتحاد الأوروبي لربطه إلغاء العقوبات المفروضة ضد روسيا بمدى التزام موسكو بتنفيذ اتفاقية (مينسك) الخاصة بمعالجة الوضع في أوكرانيا. ودعا لافروف إلى «محاسبة (كييف) على انتهاك الاتفاقية وتجديد القصف على (دونيتسك) وغيرها من المناطق الواقعة في شرقي أوكرانيا». ومن جانبه قال وزير الخارجية النمساوي كورتس إن «العقوبات لا تشكل هدفا للاتحاد الأوروبي بحد ذاتها وإنما جاءت كرد فعل على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وسلوكها في شرقي أوكرانيا».وذكر أن «العقوبات جاءت حرصا من الاتحاد الأوروبي على تحقيق الحل السلمي للنزاع في شرقي أوكرانيا عبر تنفيذ اتفاقيات (مينسك)». وكان طرفا النزاع في أوكرانيا وقعا في 12 فبراير الماضي في عاصمة بيلاروسيا (مينسك) اتفاقا يقضي بضرورة وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس وإجراء تبادل شامل للأسرى وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في شرقي أوكرانيا ومنح الأقاليم الشرقية وضعا خاصا".