فتح القادسية باب اللقب أمام «الكويت» بعد تعادله مع مضيفه وغريمه التقليدي العربي المتصدر السابق صفر-صفر أمس على استاد صباح السالم أمام أكثر من 26 ألف متفرج في ختام المرحلة 25 قبل الأخيرة من بطولة الدوري الكويتي لكرة القدم.ورفع العربي رصيده إلى 63 نقطة وهو الرصيد نفسه الذي يملكه «الكويت» الذي انتزع منه الصدارة بفضل فارق المواجهات المباشرة وبعد فوزه أمس أيضا على اليرموك 4-2.ويعتبر تعادل العربي بمثابة الخسارة الكبيرة للفريق الساعي إلى استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2002 وإلى فك الارتباط مع القادسية الذي يتقاسم معه الرقم القياسي في عدد مرات التتويج (16 لقبا لكل منهما).وبات الكويت قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب للمرة الثانية عشرة في تاريخه وهو يلتقي الصليبخات السابع في المرحلة الأخيرة فيما يلعب العربي أمام التضامن الرابع عشر الأخير. ورفع القادسية حامل اللقب رصيده الى 53 في المركز الخامس خلف الجهراء الثالث والسالمية الرابع (54 نقطة لكل منهما).تأخرت مباراة القمة لمدة 45 دقيقة بسبب عطل في التيار الكهربائي في ملعب صباح السالم.الشوط الأول جاء سلبيا في النتيجة والأداء الفني الذي تأثر كثيرا بالشد العصبي الذي سبق المباراة منذ مدة طويلة، وقد يكون الحضور الجماهيري الكبير ألقى بظلاله على اللاعبين بشكل واضح.البداية كانت عرباوية من حيث الاستحواذ والوصول الى المرمى، ونجح في بسط سيطرته على الوسط بوجود محمد جراغ وعبدالعزيز السليمي، واعتمد «الأخضر» على الاختراق من العمق ومن ثم مد فهد الرشيدي والسوري محمود المواس بالكرات. وعلى الرغم من أفضلية العربي إلا أنه افتقد إلى التركيز فى بناء الهجمات التي غلبت عليها العشوائية.في المقابل كان القادسية أكثر هدوءاً في أدائه، وركز كثيرا على تأمين الشق الدفاعي بقيادة الغاني رشيد صوماليا وخالد إبراهيم وضاري سعيد وعامر المعتوق الذين كانوا بحق نجوم الشوط الأول غذ تحملوا الضغط.وسط القادسية كان شبه غائب عن المجريات على الرغم من وجود فهد الأنصاري وصالح الشيخ وسلطان العنزي، حيث كان الاعتماد كثيرا على بدر المطوع في صناعة الهجمات وقد فرضت رقابة صارمة على تحركاته من قبل العربي، ما أدى إلى الحد من خطورته التي كانت تظهر في كل مرة يتسلم فيها الكرة.وبحث المطوع كثيراً في الحلول الفردية التي كاد أن يحرج فيها الدفاع العرباوي، ومرر كرة خطرة إلى زميله فيصل عجب الذي لم يحسن استغلالها.العربي لم يستغل سوء حالة القادسية في الشوط الأول، وسنحت له بعض الفرص لم يستغلها جيدا، إلى جانب يقظة الحارس القدساوي أحمد الفضلي، كما تألق زميله العرباوي سلمان عبدالغفور في صد بعض الكرات الخطرة. وفي الشوط الثاني، أرعب القادسية خصمه حيث كان الأفضل والأكثر انتشارا في الملعب وكثف هجماته عن طريق عامر المعتوق وضاري سعيد والنيجيري عبدالله شيهو، كما شكلت تحركات المطوع وفهد الأنصاري وصالح الشيخ خطورة دائمة، وسنحت أكثر من فرصة للتهديف، أبرزها تسديدة ضاري سعيد أبعدها الحارس عبدالغفور بصعوبة.في المقابل، تراجع أداء العربي الذي كاد علي مقصيد أن يفرح جماهيره عندما تلقى تمريرة «ملكية» من جراغ داخل منطقة الجزاء لكنه سدد بجوار القائم.تغير سيناريو اللقاء بعد دخول السوري فراس الخطيب من جانب العربي وحمد أمان من جانب القادسية في محاولة من جانب جهازي الفريقين لتنشيط الحالة الهجومية التي كانت تعاني من عقم، خصوصا من العربي المطالب بالفوز بأي ثمن.وعلى الرغم من سوء الحال الفني، إلا أن العربي كان أكثر رغبة وإصرارا على التسجيل وشهدت الدقائق العشرون الأخيرة أوقاتا عصيبة كاد الخطيب أن يجلب خلالها الفرح لجماهير «الأخضر» إلا أن التسديدة مرت بجوار القائم.«الأصفر» ركز كثيرا على تأمين الشق الدفاعي في اللحظات الأخيرة.وكاد الإداري العرباوي حسين عاشور أن يفجر الموقف بعد احتكاكه بالكلام مع لاعب القادسية سعود المجمد فطُرد.ودفع الصربي بوريس بونياك مدرب العربي بورقة حسين الموسوي في محاولة أخيرة لإنعاش الهجوم، فيما استبسل القادسية أكثر بإشراك طلال العامر الذي يميل للأداء الدفاعي.وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي. وفي المباراة الثانية، قلب الكويت تخلفه أمام اليرموك من صفر-2 الى فوز 4-2 على ملعب «العميد» في كيفان.سجل لليرموك البرازيلي انطونيو ويلسون (19 من ركلة جزاء و29) وللكويت التونسي شادي الهمامي (45+1 من ركلة جزاء) وفهد عوض (49) وخالد عجب (59) وعبدالهادي خميس (74). وتجمد رصيد اليرموك عند 19 نقطة في المركز العاشر.جاء اللقاء مثيرا ودراماتيكيا حبس فيه الفريق الضيف أنفاس مشجعي «الكويت» حتى تمكن لاعبهم فهد عوض من وضع نهاية لتقدم اليرموك عندما أدرك لفريقه التعادل 2-2 في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ليفرض بعدها «العميد» سيطرة ميدانية ويجهز على منافسه برباعية مقابل هدفين.المباراة بشكل عام جاءت متوسطة المستوى فنيا لكنها حفلت بالأوقات العصيبة لا سيما بعدما فاجأ اليرموك مضيفه بهدفين. واقتسم الفريقان الشوطين لعبا ونتيجة، حيث كان الأول لصالح اليرموك 2-1 والثاني للكويت 4-2.افتقد «العميد» الذي استعد للقاء بمعسكر داخلي خدمات كل من وليد علي وفهد حمود وأحمد حزام للإصابة.حدث في الشوط الأول ما لم يتوقعه أحد ولا يتمناه أي مشجع كويتاوي إذ تقدم اليرموك بفضل تألق مهاجمه البرازيلي انطونيو ويلسون الذي أخرج كل ما في جعبته من مهارة وفن، وأفرغها في «العميد»، فصنع ركلة جزاء سجل منها هدف التقدم في الدقيقة 19، ثم نجح في تسجيل هدف ثانٍ في الدقيقة 29 حين تابع كرة عرضية سددها على يسار الحارس مصعب الكندري. وقلص «الأبيض» الفارق في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول من ركلة جزاء تصدى لها التونسي الشادي الهمامي على يسار الحارس شهاب كنكوني.«الكويت» كان في حالة فنية سيئة جدا نتيجة الضغط النفسي على اللاعبين حيث كانوا مطالبين بتحقيق الفوز بأي طريقة لكنهم تفاجأوا بخصم لعب بطريقة رائعة، وتألق في الدفاع والهجوم، واستغل حالة الارتباك وفقدان التركيز لدى خصمه ونجح في التقدم بالنتيجة.واستحق «الكويت» ركلة جزاء في الدقيقة 5 من بداية المباراة بعدما تعرض فهد العنزي لإعاقة واضحة داخل المنطقة بيد أن الحكم لم يحرك لها ساكناً، ما أربك لاعبيه الذين غلب عليهم التسرع ما أدى إلى فتح العديد من الثغرات في الدفاع ليتلقى الهدف الثاني الذي كان بمثابة الصاعقة عليه.انتفض «العميد» في الشوط الثاني، ولم ينتظر كثيرا لإدراك التعادل في الدقيقة 49 عن طريق فهد عوض الذي توغل بمهارة داخل المنطقة وسدد كرة زاحفة على يسار الحارس.هذا الهدف أعاد الروح إلى «العميد» وتمكن المهاجم خالد عجب من أن ينهي معاناة فريقه بهدف ثالث جاء بطريقة جميلة في الدقيقة 59، قبل أن يؤكد عبدالهادي خميس تفوق فريقه بهدف رابع في الدقيقة 74 فبقي اليرموك على رصيده السابق 17 نقطة في المركز العاشر.وكانت المرحلة افتتحت الجمعة ففاز السالمية على الفحيحيل 5-صفر، وخسر خيطان أمام الجهراء 2-4، النصر أمام كاظمة 1-2، والتضامن أمام الساحل 1-6، فيما تعادل الشباب مع الصليبخات صفر-صفر أول من أمس السبت.
رياضة - رياضة محلية
القادسية فتح باب اللقب أمام «الكويت» بعد تعادله مع العربي في «فيفا ليغ»
«عرقلوهم»
04:10 م