كشف وكيل وزارة الصحة للأدوية والتجهيزات الطبية الدكتور عمر السيد عمر، أن تكلفة أدوية مرض السكر خلال الثلاث سنوات الماضية بلغت حوالي 40 مليون ديناروذلك خلال الفترة من بداية العام 2012 وحتي نهاية 2014 تقريباً، مؤكدا أن صرف الوزارة هذا المبلغ يدل علي اهتمامها بإدخال أحدث الأدوية المعروفة والمثبت فعاليتها عالمياً.وقال عمر في تصريح صحافي علي هامش افتتاح المؤتمر الثالث لوحدة السكر بالمستشفى الأميري صباح أمس والذي يقام برعاية وزير الصحة علي العبيدي، تحت شعار«مرض السكر مضاعفات وعلاج» أن وزارة الصحة تولي الأمراض المزمنة غير المعدية اهتماماً خاصاً، وتعقد اجتماعات وتشكيل لجان وتنظيم فعاليات علاجية وتوعوية وتثقيفية مختلفة للحد من انتشار هذه الأمراض مثل السكر والضغط والسمنة وغيرها.وأكد عمر خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الصحة أن إدارة تفتيش الأدوية تقوم بعملها على مدار 24 ساعة للحد من انتشار الأدوية المغشوشة والمزورة، والمتفشية علي مستوي دول العالم كلها باعتراف منظمة الصحة العالمية، والتي أشارت إلى أن سوق الأدوية المغشوشة يقارب 100 مليار دولار سنوياً، مقابل 700 مليار قيمة الدواء عالمياً،وشدد علي أن الوزارة تسعي إلي التوعية والحد من انتشار التسويق الالكتروني المنتشر للأدوية، لافتاً إلى ان احصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن حوالي 40 في المئة من الأدوية المزورة يتم تسويقها الكترونياً.وتابع «قانونياً الدواء موجود في الصيدليات، وتراقب وزارة الصحة مزاولي مهنة الصيدلة كما تراقب الدواء أيضا منذ دخوله إلي الكويت حتي يصل إلي المستفيد بشكل آمن».ورأى أن زيادة معدلات انتشار السكر ومضاعفاته المتعددة لم تعد مجرد مشكلة صحية، بل أصبحت أحد التحديات الرئيسة التي تواجه الخطط الانمائية ومنظومة التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة.من جانبه، قال رئيس وحدة السكر في المستشفى الأميري رئيس المؤتمر عبد النبي العطار، إن مستشفى الأميري أصبح له بصماته ودوره الواضح وبات دوره أكبر من أنه مجرد مؤسسة علاجية، مشيراً إلى أن وحدة السكر في المستشفى تمثل منذ سنوات تقريباً هذا الدور كونها جزءا من المستشفى.وأشار إلى أن المؤتمر يقام للسنة الثالثة علي التوالي، ويركز على مرض السكر الذي أصبح مشكلة أمن قومي، وبات موجوداً في كل بيت تقريباً.