كونا- شددت رئيسة مركز عبدالله وشريفة المحري الصحي التابع لوزارة الصحة الدكتورة فتوح الجاركي، على حرص الوزارة على توفير أحدث العلاجات العالمية لمرضى السكر، اضافة الى اجراء البحوث ومتابعة اخر التطورات في مجال علاج مرض السكر.وقالت الجاركي لوكالة الانباء الكويتية «كونا» على هامش محاضرتين نظمهما المركز عن مرض السكر لأطباء الرعاية الاولية في منطقة العاصمة الصحية، ان مراكز الرعاية الاولية تقوم بشكل دوري بإطلاع الاطباء على كل ما هو جديد في علاج مرضى السكر من حيث الادوية او الممارسات الواجب اتباعها من قبل المريض.واوضحت ان تغيير نمط الحياة الى نمط صحي وسليم يعد اولى الممارسات في علاج مرض السكر، مبينة ان العديد من المرضى تعافوا من المرض، وقللوا من مضاعفاته من خلال النمط الصحي عن طريق ممارسة الرياضة والتغذية السليمة، وتجنب الخمول والكسل.ولفتت الى وجود مرضى يقومون بإجراء عمليات السمنة لتقليل اوزانهم، لاعتقادهم أنها تساهم في الشفاء من مرض السكر، مبينة ان تلك العمليات تساهم في العلاج بشكل موقت، لكن على المرضى تغيير نمط حياتهم وممارسة الرياضة واتباع الحمية الغذائية السليمة.وذكرت ان هناك علاجات حديثة يستخدمها مريض السكر مرة واحدة في الاسبوع، وتعمل على خفض الوزن ولا تسبب هبوطا في مستوى السكر، مشددة على ضرورة عدم استخدام تلك الادوية من اجل تقليل الوزن فقط لغير مرضى السكر، دون استشارة طبيب مختص.وافادت بان مرض السكر يؤثر على وظائف الجسم ويتسبب بمضاعفات على المدى الطويل، وتتطور تدريجيا الى أن تعطل أو تهدد حياة المصاب بالمرض، موضحة ان من المضاعفات امراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب واعتلال الكلية واضرارا تصيب العين الى جانب مشاكل في القدمين وهشاشة العظام.وكانت المحاضرة الأولى بعنوان (العلاجات الجديدة في علاج مرضى السكري من النوع الثاني) ألقاها البروفيسور الاميركي باريش دندونه، و الثانية بعنوان (العقبات التي تواجه مريض السكر في الكويت واحدث العلاجات الفعالة) وألقاها استشاري الغدد الصماء والسكر وزميل جامعة هارفارد الأميركية بوزارة الصحة الدكتور وليد الضاحي.من جهته، اكد الدكتور الضاحي، رئيس برنامج رعاية مرضى السكري بالوزارة، اهمية المحاضرات التي ينظمها المركز بصفة دورية للاطباء عن مرض السكر مشيرا الى وجود ندرة في عدد الفرق الطبية المعالجة والتي لا تقتصر على طبيبي السكر فقط بل تشمل اطباء عيون وقدم واخصائيي تغذية ورياضة واطباء علاج نفسي.وذكر ان علاج السكر لا يقتصر على تناول الجرعات المحددة من الدواء بل ايضا تغيير نمط الحياة وهو الاهم لتسريع خطة العلاج واثبات فعاليتها مبينا ان طريقة البناء خاصة في المناطق الجديدة وكثرة البيوت المتلاصقة وقلة المساحات الخضراء والوجبات السريعة من أسباب الاصابة بمرض السكري في الكويت.واضاف أنه بحسب اتفاق جميع بروتوكولات علاج السكري وعلاج النوع الثاني للسكر في العالم، فان دواء (الكلوفاج) يعتبر الدواء الأول لعلاج السكري، ويعمل على تحسين مقاومة الأنسولين في الجسم، ويقلل نسبة السكري المفرزة من الكبد.واضاف ان ذلك هو بعكس ما يعتقده الكثيرون، بأن دواء الكلوفاج دواء منظم أو حارق للدهون ويحتاجه بعض المرضى فقط مع الوجبات الكبيرة، مشيرا الى ان دواء الكلوفاج يأتي مفعوله عند أخذه بانتظام وخلال ساعات اليوم بجرعات منتظمة.واوضح ان هناك معتقدا خاطئا لدى بعض المرضى والأطباء ايضا، بان الكلوفاج يسبب ضعفا او فشلا كلويا، مبينا ان الكلوفاج دواء آمن تماما ويجب على الطبيب ألا يوقف صرفه للمريض، الا في حالات الفشل الكلوي، أو عند ظهور أعراض جانبية غير محتملة.واشار الى ان دواء (الكلوفاج اكس ار) هو الاحدث في علاج السكر ومتوافر في الكويت، مبينا ان الوزارة بصدد ادخال هذا الدواء في خطة العلاج للمرضى.