قررت السلطات التركية اليوم، منع النقابات العمالية من الاحتفال بعيد العمال في ميدان تقسيم الشهير وسط إسطنبول غداً تحسباً من تحول الاحتفالات إلى تظاهرات ووقفات احتجاجية. وذكرت محافظة اسطنبول في بيان إنه «من غير المناسب إقامة احتفالات في ميدان تقسيم والمناطق المحيطة به في ذكرى (عيد العمال) الذي يصادف الأول من مايو من كل عام»، مشيرة إلى أنه «في الوقت الذي تكفل فيه المادة 34 من الدستور التركي والمادة 11 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حق التجمع والتظاهر للجميع فانهما يتضمنان أيضا عددا من القيود التي تتعلق بالموضوع». وأضاف البيان إنه «استناداً الى القانون التركي رقم 2911 الذي يوضح شروط وإجراءات تلك القيود فقد حددت ثمانية أماكن في اسطنبول لممارسة حق التجمع والتظاهر. وأفاد البيان بإن»بعض النقابات ومنظمات المجتمع المدني طلبت تنظيم احتفالات في ميدان تقسيم إلا أن الميدان غير مناسب للتجمعات والتظاهرات التي تشارك فيها أعداد كبيرة من الأشخاص بسبب ازدحام المارة والسيارات فيه وكونه مكان جذب سياحياً ما يؤدي الى صعوبة السيطرة على الميدان". وأكد البيان امكانية وضع الاتحادات والنقابات والأحزاب السياسية والغرف المهنية أكاليل ورود في ميدان تقسيم والإدلاء ببيانات صحافية وتنظيم فعاليات إحياء الذكرى في الميدان بمشاركة رمزية. ويمثل هذا اليوم مناسبة لإحياء ذكرى عيد العمال الدامي في العام 1977 حيث لقي أكثر من 33 ناشطاً حتفهم في ذلك اليوم، بميدان تقسيم بعد إطلاق مجهولين النار على الحشود من أحد المباني القريبة وحامت الشبهات حول اليمين المتطرف وأجهزة الاستخبارات ما أثار حالة من التوتر بين اليسار واليمين أدت بعد 3 أعوام إلى انقلاب عسكري ألغى بعده الجيش الاحتفال بالعيد إلى أن أعادت حكومة حزب العدالة والتنمية إدراجه كعيد رسمي في العام 2009.