ألمح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن عميلاً للاستخبارات يحتمل أن يكون مرتبطاً بالحكومة الأميركية ربما استغل الصحافي بجريدة «واشنطن بوست» جيسون رضايان الذي وجهت له طهران اتهامات بالتجسس إلى جانب عدد من الجرائم الأخرى. وقال ظريف «هناك في الحقيقة من يستغلون احتياجات بعض الذين يحاولون الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة أو لدخول زوجاتهم الولايات المتحدة ويطرحون مطالب غير مشروعة وخطيرة تضر بمهنية الصحافي».وشارك ظريف في حلقة نقاشية استضافها مركز التعاون الدولي بجامعة «نيويورك» ومؤسسة «نيو أميركا» البحثية وأدارها ديفيد إجناتيوس الكاتب في «واشنطن بوست». وألقي القبض على رضايان العام الماضي، في إيران. ومن بين الاتهامات التي وجهت له وفقاً لما جاء في بيان أصدرته ليلة أحسن محامية رضايان ونشرته «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي، «التواطؤ مع حكومات معادية» و«الدعاية ضد المؤسسة». وقال ظريف الموجود في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة عن معاهدة حظر الانتشار النووي إن "الاتهامات خطيرة". وأضاف «للأسف صديقي وصديقكم جيسون متهم بجريمة خطيرة جداً... آمل أن تظهر براءته، لكن يجب أن يمثل أمام المحكمة... إنه مواطن إيراني حاول للأسف عميل ذو مستوى منخفض استغلاله». وقال ظريف: «لا أستطيع تقديم المزيد من التفاصيل لأن القضية لاتزال منظورة أمام المحاكم». وتشير تصريحاته إلى أن الإفراج سريعاً عن رضايان احتمال بعيد. وأحجمت «واشنطن بوست» عن التعليق على تصريحات ظريف لكن صحافيين كبارا كانوا قد وصفوا الاتهامات فيما سبق بأنها «مضحكة». وذكرت الصحيفة إن «رضايان الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية وهو من كاليفورنيا يشغل منصب مدير مكتب واشنطن بوست في طهران منذ العام 2012». وألقي القبض عليه منذ نحو 9 أشهر فيما يتصل باتهامات وصفها الرئيس باراك أوباما بأنها «غامضة».
خارجيات
إيران تلمح الى أن عميلاً للاستخبارات الأميركية ربما استغل صحافياً مسجوناً لديها
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف
09:13 م