أحيت فرقة «La Notta della Taranta» الإيطالية مساء أول من أمس أمسية غنائية راقصة تقليدية امتزجت بروح الفن الكويتي، قدمتها فرقة «لابا» التابعة لـ «لوياك» وذلك على خشبة مسرح «الدسمة»،بحضور السفير الايطالي في الكويت، ورئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في «لوياك» فارعة السقاف، وجمع كبير من الجالية الايطالية المقيمة في الكويت.ساعة ونصف الساعة عاشها الحضور في متعة حقيقية، لمسنا علامتها من خلال تواصلهم مع الفرقة عبر التصفيق الحار والغناء المشترك في بعض الأغاني، خصوصاً أنّ الأمسية يمكن وصفها بالخلطة الفنية الآسرة للقلوب والتي لم تعرف لها هوية محددة كما هو الفن بالعموم لا هوية له. ها هي أغنيات ذات كلمات وألحان ايطالية وجدت طريقها مع الكلمة واللحن الكويتي وحتى العربي تصدى لها الشابان أحمد محمد و مروى بمشاركة العازفين يوسف بارا على البيانو وإسلام على آلة القانون، إذ قدما أغنية للفنانة فيروز بأغنية «حنّا السكران» والفنان عمرو دياب بأغنية «كلو إلاّ حبيبي» وأخرى لفرقة ميامي الكويتية بعنوان «غرامك شي عجيب» ولا أنسى أغنية «سرّ حبّي» للفنان أبو بكر سالم، وكذلك رقصات من الفلكلور الايطالي اختلطت بروح الرقص الكويتي التقليدي، فكان النتاج النهائي ليلة فنّية ممتعة بامتياز.أمر جديد أن نشهد أمسية تمتزج بها الحضارات من خلال الموسيقى والغناء خصوصاً في منطقة الخليج العربي على وجه التحديد، وهو الأمر الذي تسعى إليه «لوياك» منذ فترة من الزمن عندما نظّمت في فترة سابقة أيضاً أمسية حملت عنوان «أصوات» بالتعاون مع السفارة الفرنسية،كانت ناجحة بكل المقاييس، وفي خطوة جديدة تخطوها «لوياك» إلى الأمام خرجت «ليلة العنكبوت» إلى الحياة بكل نجاح أيضاً.على هامش الأمسية تحدثت فارعة السقاف لـ«الراي» بالقول بأنّ «الأمسية هي باكورة التعاون بين (لوياك) والسفارة الايطالية، وهذا المشروع تمّ التحدث به مع السفير الايطالي قبل عام، ثمّ مباشرة الاتصال بالمؤسسات الثقافية الايطالية التي تعرض هذا النوع من الفلكلور الخاص بمنطقة جنوب ايطاليا، وكنا حريصين بأنّ يكون لنا ضلع في هذه الأمسية ليس فقط من خلال تنظيمها بل مشاركة أبنائنا فيها، وبظرف خمسة أيام فقط من التدريبات المكثّفة ما بين شباب (لوياك) و الفرقة الايطالية خرجت الأمسية بصورة جميلة ورائعة»وأكملت السقّاف بالقول بأنّ «هدفنا من هذه الأمسية أن نخلق في نفوس الشباب تقدير واحتفاء اكبر بالحضارات الأخرى، وإن كنّا نتكلم عن السلام، فنقول بأنّ السلام يأتي عن طريق الفن والتقاء الحضارات. ومخططنا أن يستمر هذا المشروع كل عام، محاولين قدر المستطاع ان نتعاون مع كل البلدان حول العالم، كما فعلنا قبل فترة مع السفارة الفرنسية أيضاً، لأنه من وجهة نظري هذه الأنشطة تثري ثقافة شباب الكويت وبنفس الوقت تقرّب الثقافات من بعضها البعض».