إستغرب عبدالله الحقان، اداري فريق القادسية، من الحملة الشرسة التي يشنها البعض على «الملكي» عقب خسارته أمام الكويت بهدف ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري المحلي (فيفا ليغ)، مشيرا الى ان لاعبيه قدموا كل ما لديهم ولم يتخاذلوا.ونوّه الى انه يحترم آراء الآخرين لكنه في الوقت نفسه الأقرب الى لاعبيه ويعرف الظروف التي يمرون بها، «فللعلم بدر المطوع والسويسري دانيال (سوبوتيتش) وسلطان العنزي لديهم إنذاران وكانوا حذرين ولو كنا نريد التخاذل لقمنا بإراحتهم خوفا من الإيقاف».واضاف: «لدينا مباريات مهمة في كأس الاتحاد الآسيوي وسنجهز لاعبينا لها ولن نلتفت الى الوراء، فهدفنا الان المحافظة على اللقب القاري» الذي احرزه «الملكي» في الموسم الماضي على حساب اربيل العراقي بركلات الترجيح في دبي.من جهته أعرب محمد ابراهيم، مدرب فريق الكويت، عن رضاه التام على ما قدمه فريقه في المباراة.وقال إن الفوز لم يكن سهلا في ظل ضغوط كبيرة عانى منها «الأبيض» قبل المبارة لا سيما ان القادسية فريق لا يستهان به رغم ابتعاده عن المنافسة.وأضاف انه يتطلع مع لاعبيه الى تجاوز اليرموك ومن ثم الصليبخات وانتظار نتائج العربي في مبارياته المتبقية امام القادسية والجهراء.وكشف انه مع لاعبيه وإدارة النادي والجماهير لم يدخروا جهدا في صراع استعادة لقب الدوري، لكن في حال فاز العربي وتوج فسيكون مستحقاً بذلك.ونوه الى ان الكويت سيطوي صفحة الدوري مؤقتا ويدخل في استعدادات مكثفة لمواجهة النجمة اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي حيث يسعى «العميد» الى الفوز لحجز بطاقة التاهل الى الدور ثمن النهائي.وكان الكويت تصدر الترتيب الدوري بعد تجاوز القادسية على ملعبه بهدف فهد العنزي في الدقيقة 68 في مباراة شهدت مراسم مهرجان اعتزال احمد عجب.وبهذه النتيجة رفع «العميد» رصيده الى 60 نقطة ليبعد العربي (59 نقطة) موقتا من قمة التي تمسك بها منذ بداية الموسم مع العلم ان «الاخضر» سيواجه الجهراء غدا في ختام الجولة، فإذا فاز سيعود الى الصدارة وبفارق نقطتين عن الكويت قبل جولتين على الختام.أصحاب الارض لم يقدموا في المباراة ما يشفع لهم بتحقيق الفوز او حتى التعادل، ليتجمد رصيدهم عند 52 في المركز الثالث وسيكون بمقدور الجهراء ازاحة «الأصفر» من مركزه اذا فاز على العربي.‏لم يرتق الشوط الاول الى مستوى الطموح من جانب القادسية والكويت، وكان الحذر والخوف السمة المسيطرة على اداء اللاعبين.أظهر لاعبو الكويت رغبة اكبر في الوصول الى شباك الحارس أحمد الفضلي لكن عاب المهاجمين التسرع في إنهاء الهجمات، كما ان البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو «الورقة الرابحة» لم يكن في حالته الى جانب العماني عبدالعزيز المقبالي واضاعا بعض الفرص كما لم تكن المساندة الهجومية من الأطراف سواء من فهد العنزي او عبدالله البريكي وفق الشكل المطلوب.وجاءت الفرصة الاخطر في هذا الشوط للكويت عن طريق فهد العنزي الذي تلقى تمريرة بالمقاس من روجيرو لكنه لم يحسن التعامل معها.في المقابل، اعتمد القادسية على مهاجمين صريحين هما سوبوتيتش وفيصل عجب يعاونهما من العمق بدر المطوع لكن حالة الثلاثي لم تكن في مستوى الطموح في ظل إرهاق واضح على اللاعبين بشكل عام.ولاحت اكثر من فرصة لـ»الأصفر» كان أخطرها انفراد لعجب لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة التي تهادت الى الحارس الكندري، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.وفي الشوط الثاني، كانت رغبة الكويت اكبر في حصد النقاط، وتعددت الفرص منذ البداية لكن استمر التسرع كسمة سائدة على الاداء، ودفع محمد ابراهيم بعبدالهادي خميس على حساب سامي الصانع في ظل تراجع قدساوي مبالغ فيه بغية زيادة الفاعلية الهجومية وهو ما أتى بثماره من خلال هدف العنزي.حاول القادسية التعويض لكن الهجمات المرتدة للكويت شكلت خطورة بالغة على الفضلي الذي لولا تألقه لتلقت شباكه أكثر من هدف.وشهدت مباراة السالمية وخيطان التي انتهت بالتعادل السلبي تشابكا بالأيدي نتج عنه طرد 5 لاعبين من الفريقين: حمد العنزي وفهد المجمد (السالمية) والمالي آداما تراوري ويوسف مطر وعبدالله حمد (خيطان).ولولا تدخل العقلاء في المباراة التي أقيمت على إستاد ناصر العصيمي لحدث ما لا يحمد عقباه.وبهذه النتيجة رفع السالمية رصيده الى 51 في المركز الرابع مؤقتا، فيما وصل خيطان الى النقطة 27 في المركز الثامن.المباراة في مجملها جاءت سريعة من جانب الضيوف الذين اضاعوا العديد من الفرص بفضل انتشار جيد لخط وسطه بقيادة العاجي ابراهيما كيتا وبدر السماك ونايف زويد، كما كانت تحركات الاردني عدي الصيفي وفيصل العنزي في الهجوم جيدة الى جانب العاجي الآخر جمعة سعيد. وأجرى مدرب السالمية محمد دهيليس تبديلا اضطراريا بإخراج زويد وهو ما اثر على فاعلية فريقه.في المقابل اعتمد خيطان على التكتل الدفاع مع الهجمات المرتدة وسرعة عمر حبيتر ومساعد الفوزان.واستمر الحال حتى الشوط الثاني الذي شهد في نهايته تشابكا بالايدي بين اللاعبين أشهر على اثره حكم اللقاء يوسف الثويني 5 بطاقات حمراء دفعة واحدة.وفاز الشباب على التضامن 3- صفر ليرفع رصيده الى 17 نقطة في المركز الحادي عشر بينما بقي التضامن في المركز الاخير برصيد 8 نقاط.وتعادل النصر مع الصليبخات سلباً على استاد مبارك العيار.ورفع الصليبخات رصيده الى 32 نقطة في المركز السابع والنصر الى 20 نقطة في المركز التاسع.ويلتقي في الساعة السابعة الا خمس دقائق كاظمة السادس (44 نقطة) مع اليرموك العاشر (19) على استاد الصداقة والسلام.على صعيد آخر، يلتقي «الكويت» مع خيطان في الساعة 6.55 من مساء اليوم في نهائي كأس الاتحاد الكويتي لكرة القدم على ملعب علي صباح السالم.