كونا - فيما رفع رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أسمى آيات العرفان والامتنان لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، على رعاية سموه لأعمال المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الديبلوماسية الكويتية، أعرب المؤتمر عن الفخر والاعتزاز للتكريم الأممي لصاحب السمو ومنحه لقب «قائد للعمل الإنساني»، وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» الذي هو نتيجة لسياسة سمو الأمير الحكيمة.كما رفع الشيخ صباح الخالد في كلمة باختتام المؤتمر أسمى آيات العرفان والامتنان الليلة قبل الماضية، الى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد على لقائه وخطابه السامي.وقدم أيضا خالص شكره وامتنانه لسمو الشيخ ناصر المحمد، على لقائه واحتفائه بأبنائه واخوانه الديبلوماسيين، والى سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والى الحكومة الرشيدة على دعمهم لوزارة الخارجية وبعثاتها في الخارج.الدويسانواكد السفير لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان اهمية الدور الذي لعبه صاحب السمو امير البلاد في رسم السياسة الخارجية لدولة الكويت.وقال السفير الأقدم الدويسان في كلمة ألقاها بالنيابة عن رؤساء البعثات الديبلوماسية في المؤتمر، ان صاحب السمو «ساهم في رسم الملامح الاساسية لسياسة الكويت الخارجية منذ فجر الاستقلال وعلى مدى اربعة عقود متواصلة».واضاف ان صاحب السمو «قاد العمل الديبلوماسي بحنكة في اصعب الاحداث، والتي ساهمت اليوم في ارساء دعائم الديبلوماسية الكويتية، التي باتت اليوم تمضي على خطى ثابتة واضحت نهجا متكاملا منفردا، عبر ثلاثية الديبلوماسية السياسية والاقتصادية والانسانية».واعتبر عقد مثل هذه المؤتمرات الخاصة بالبعثات الديبلوماسية الكويتية «ما هي الا احدى الدلالات التي تؤكد حرص سموه على تعزيز مسيرة العمل الديبلوماسي والارتقاء به الى اعلى المستويات، لتحقيق كل ما من شأنه ان يخدم المصالح الكويتية في مختلف انحاء العالم».واكد اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات عازيا ذلك الى «اننا نواجه في ظل هذه الظروف الحالية تحديات وتطورات سياسية اقليمية ودولية غير مسبوقة تنعكس بشكل مباشر على مستقبل الكويت ما يدفعنا نحو ضرورة تقييم ومراجعة استراتيجية العمل الديبلوماسي».واعرب الدويسان عن امله في ان يتم خلال المؤتمر «استقراء بعض الافكار وتبادل الآراء حول كل ما من شأنه خدمة سياستنا المستقبلية».واكد اعجاب العالم «بالديبلوماسية الكويتية الهادئة التي تقوم على ركائز التفاعل والنشاط والاتصال بجميع الفرقاء وبذل المساعي الحميدة لتطويق الخلافات ولملمة الشمل الخليجي والعربي بعيدا عن الشعارات والادعاءات».البيان الختاميوقال البيان الختامي للمؤتمر، ان المؤتمرين استمعوا لكلمة سامية مهمة لصاحب السمو أمير البلاد تفضل بها سمو ولي العهد، الذي أكد ثوابت ونهج السياسة الخارجية الكويتية، معدداً مجموعة المهام ذات الأولوية المنوطة بعمل رؤساء البعثات في المرحلة المقبلة.واضاف ان من هذه المهام العمل على مجابهة القوى التي تستهدف أمننا واستقرارنا، والمساس بمصالحنا والعمل على نقل صورة مضيئة لما تنعم به بلادنا من ديموقراطية وأجواء حرية.واكد الحرص على التحرك الديبلوماسي في إطار من ثوابت الشرعية الدولية، وترسيخ أسس السلام وإشاعة المحبة بين الشعوب، ورفع راية العمل الإنساني والحرص على إيلاء قضايا حقوق الإنسان ما تستحقه من اهتمام ومتابعة والدفاع عنها، والتجاوب مع جهود المجتمع الدولي للحفاظ عليها، فضلا عن استمرار الجهود في تحقيق التنمية المستدامة للدول النامية.وأشار البيان الى ان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، استقبل في مقر مجلس الأمة وبحضور الشيخ صباح الخالد والجارالله وأعضاء مكتب المجلس ورئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية رؤساء البعثات الديبلوماسية.وقد شدد الغانم على ثوابت نهج السياسة الخارجية الكويتية وتناغم الديبلوماسية البرلمانية مع أهداف السياسة الخارجية الكويتية في تحقيق مصالح الدولة.كما استضاف سمو الشيخ ناصر المحمد، رؤساء البعثات الديبلوماسية، مشيداً في كلمة له بدور الديبلوماسية الكويتية وإنجازاتها تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد.وتفضل الشيخ صباح الخالد بإلقاء خطاب افتتاحي تضمن العديد من المحاور المهمة ومنها الاسترشاد بالنهج والتوجيهات السديدة التي وضعها صاحب السمو أمير البلاد، والتي خطت للسياسة الخارجية ملامحها والإشارة إلى أن تكريم سمو أمير البلاد من قبل الأمم المتحدة بتبوؤ سموه لقب قائد إنساني، والكويت مركزا للعمل الإنساني هو نتيجة للسياسة الخارجية المتزنة التي تنتهجها الدولة.وناقش المؤتمر العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والتي من أهمها مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والنظام الإقليمي العربي بما في ذلك الاوضاع في اليمن و«عاصفة الحزم»، والأزمة الراهنة في سورية وتدهور الأوضاع الإنسانية واستضافة دولة الكويت لمؤتمرات المانحين الثلاثة لدعم الوضع الإنساني في سورية والاوضاع الراهنة في العراق.كما ناقش مواضيع «الإرهاب» وتهديد الجماعات الإرهابية، والملف النووي الإيراني في ظل الاتفاق الإطاري المتفق عليه بين مجموعة (5+1) وإيران، ومتابعة التطورات السياسية في لبنان وليبيا، ومسيرة السلام في الشرق الأوسط وتداعيات انخفاض أسعار النفط.ويأتي انعقاد المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات في ظل استمرار الظروف والمتغيرات السياسية الإقليمية والدولية غير المسبوقة، والتي أثرت على حالة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث كان لنهج السياسة الخارجية الكويتية دور كبير في تفادي الآثار السلبية لهذه التداعيات.التوصيات والنتائجوبعد مناقشات ومداولات بين المؤتمرين توصل رؤساء البعثات الديبلوماسية إلى عدد من التوصيات والنتائج والتي من أهمها:* الإعراب عن مشاعر الفخر والاعتزاز لتكريم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ومنحه لقب «قائد للعمل الإنساني» وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني» والذي جاء نتيجة للسياسة الحكيمة لسموه.* الإشادة بالأدوار الإنسانية والتنموية والاجتماعية التي تضطلع بها الكويت، عبر استضافتها للعديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية ذات الطابع الإنساني والاقتصادي والتنموي.* دراسة المخاطر الاقتصادية المترتبة على انخفاض أسعار النفط، والتشديد على أهمية تنويع مصادر الدخل والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا الخصوص وتعزيز الاستثمار الخارجي النفطي وغير النفطي.* مواصلة دعم الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة «الإرهاب» بجميع أشكاله وصوره، وفق القرارات والاتفاقيات الإقليمية والدولية الخاصة بذلك.* الإشادة باستمرار دورية عقد الاجتماعات المنتظمة لمؤتمر رؤساء البعثات مع التأكيد على أهمية عقد اجتماعات إقليمية سنوية.* الترحيب بتدشين مشروع نظام الاتصال المرئي بين الوزارة وبعثاتها بالخارج، الأمر الذي سهل من انعقاد الاجتماعات الإقليمية.* الارتياح لما سيتم إنجازه من توفير شبكة اتصالات تسهل الربط الإلكتروني بين الوزارة وبعثاتها، وتيسر الإجراءات وتضمن عملية التواصل في كافة الظروف، والترحيب بما سيتم إنجازه من نظام ميكنة ربط حسابات البعثات بالخارج.* التعبير عن الارتياح لما تم تحقيقه حتى الآن من جهود مع الجانب الأوروبي، لإعفاء مواطني دولة الكويت من الحصول المسبق على التأشيرة الأوروبية الموحدة (شنغن) وتأشيرة المملكة المتحدة، والعمل على مواصلة الجهود المبذولة في هذا السياق.* مواصلة التحرك الديبلوماسي والإعلامي الواسع لنقل صورة مشرفة لدولة الكويت، لإبراز ما تنعم به من وحدة وطنية عالية وحياة ديموقراطية نتمسك بها أساسها الدستور والعدالة واحترام حقوق الإنسان.
محليات
صباح الخالد رفع أسمى آيات العرفان لسمو الأمير وللقيادة السياسية
«مؤتمر الديبلوماسية»: مجابهة من يستهدف أمننا واستقرارنا والمساس بمصالحنا
صباح الخالد والجارالله في الجلسة الختامية للمؤتمر
10:59 ص