دعت أحزاب ومنظمات وشخصيات يهودية أنصارها الى أوسع مشاركة في اقتحامات متتابعة ومتتالية للمسجد الأقصى اليوم وغدا تحت عنوان «جبل الهيكل بأيدينا»، إحياء لذكرى قتلى الاحتلال واحتلال القدس حسب التقويم العبري.وجاء في الاعلانات التي نشرتها العديد من المواقع الإعلامية التابعة لهذه الجماعات والمنظمات، أن مجموعة من منظمة «طلاب لأجل الهيكل» ستنفذ اليوم اقتحاما واسعا للمسجد الأقصى، ووقفة حداد داخله، وتأدية صلوات تلمودية ودعوات خاصة بالجنود الاسرائيليين داخل المسجد.كما سيتم عرض بعض قصص جنود الاحتلال على المجموعات المقتحمة داخل المسجد الأقصى، وتشغيل تسجيل صوتي لمذيع الجيش الاسرائيلي موردخاي جور وهو يصرخ في المذياع العام 1967 ويقول: «جبل البيت بأيدينا... جبل الهيكل بأيدينا... على كل القوات وقف النار»، ولفتت الدعوات الى أن «طلاب لأجل الهيكل سيستمعون لهذه العبارة طوال فترة الاقتحام وسيتم تشغيلها على هواتفهم أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى».وكانت المخابرات الاسرائيلية مصحوبين بمستوطنين، اقتحموا، امس، المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الاسرائيلية من باب المغاربة.وذكر المنسق الإعلامي في دائرة الاوقاف الاسلامية فراس الدبس أن «تسعة من عناصر المخابرات إضافة إل خمسة مستوطنين اقتحموا المسجد المبارك ونفذوا جولات في ساحاته».على صعيد ثان، قطع وفد حكومة «الوفاق» الفلسطينية من الضفة الغربية زيارة إلى قطاع غزة بعد يوم من وصوله إليه في مسعى لدفع جهود توحيد المؤسسات الفلسطينية.وأعلنت مصادر مطلعة في غزة أن «الوفد الحكومي الذي يضم ثمانية وزراء و22 مساعدا غادروا قطاع غزة عبر معبر بيت حانون مع إسرائيل تجاه رام الله».ولم يصدر تصريح رسمي من الحكومة في شأن المغادرة بعدما كان مقررا أن يمكث الوفد في قطاع غزة حتى الجمعة المقبل وأن يعقد الوزراء اجتماعات في مقر الوزارات. وذكرت المصادر إن «أي من الوزراء لم يتوجه إلى مقر الوزارات في غزة بسبب خلافات مع حركة حماس في شأن آليات حل ملف الموظفين ودمجهم بما في ذلك موظفي حكومتها المقالة السابقة».وذكر مسؤول مقرب من الوفد، طلب عدم ذكر اسمه: «لقد أفشلت حماس الزيارة... لم يسمحوا للوزراء بأن يطبقوا الخطة التي جاءوا من أجلها ويساعدوا في حل المشاكل في غزة».وقال الناطق باسم حركة «حماس»، سامي أبو زهري إن وزراء الحكومة أبلغوا الحركة أن مغادرتهم غزة جاءت بناء على تعليمات رئيس الحكومة رامي الحمد الله بعد فشل عملية تسجيل الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية. وأضاف في بيان أن «الوزراء أبلغوا الحركة كذلك أنهم غير مخولين للتوصل إلى أي توافقات». وتابع: «إزاء هذا الموقف فإن حركة حماس تعبر عن أسفها أن تكون زيارة الحكومة مرتبطة فقط بقضية المستنكفين، وتدعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه جميع الموظفين من دون تمييز، وأن تمارس دورها لإنهاء معاناة أهل غزة».في المقابل، اعلنت السلطة الفلسطينية انها تلقت، ليل اول من امس، عائدات الضرائب الراجعة لها والتي كانت اسرائيل جمدت تسليمها لها منذ مطلع يناير الماضي، ردا على طلب السلطة الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية.واعلنت وزارة المال الفلسطينية انها تلقت 1850 مليار شيكل (نحو 430 مليون يورو) واوضحت انها ستدفع «ابتداء من الاربعاء المتاخرات عن شهري ديسمبر ويناير» التي لم تدفع لنحو 180 الف موظف لم يتسلموا خلال الاشهر الاربعة الماضية سوى 60 في المئة من رواتبهم.الى ذلك، ذكرت تقارير فلسطينية أن شابا يدعى أحمد ماجد سليم السقا (19 عاما) قضى امس، جراء تعرضه لصعقة كهربائية في أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.