أكد نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أن تغير وضع أبيه من أول رئيس منتخب لمصر في انتخابات حرة إلى رجل حكم عليه اليوم، بالسجن 20 عاماً لن يكسر تصميمه على العودة إلى الحكم. وقد تبدو هذه الطموحات غير واقعية بعد عامين من الإطاحة بمرسى وسحق جماعة «الإخوان المسلمين» التي ينتمي إليها.ومع ذلك فإنها تسلط الضوء على عزيمة أقدم جماعة إسلامية في الشرق الأوسط التي تعافت في أعقاب حملات سابقة خلال صراع عمره عشرات السنين ضد الدولة المصرية. واختار أيضاً أسامة مرسي قبل النطق بالحكم ما يبدو إنه الخيار الوحيد المتاح لجماعة الإخوان هذه الأيام وهو التظاهر بالشجاعة. ومازال أسامة يصف والده بالرئيس رغم أن الدولة المصرية تتخذ الآن موقفاً أكثر صرامة عن ذي قبل إزاء «الإخوان». وقال أسامة «أعرف جيداً إنه رجل صاحب مهمة... المهمة هي طريق الديمقراطية التي كسبناها في ثورة 25 يناير».. في إشارة إلى بداية الاحتجاجات في 2011 ضد حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي استمر 30 عاماً. وقال: «سنستردها...الرئيس مرسي يعرف هذا جيدا ..لا تقلقوا على معنويات محمد مرسي». ووجهت لمرسي تهمة التحريض على قتل المتظاهرين في اشتباكات وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة في ديسمبر 2012 حينما كان في السلطة. وبإمكان مرسي الطعن في الحكم.