شدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف إن أحدث الجهود في الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية يمكن أن تنجح هذه المرة وتقود إلى تشكيل جبهة موحدة ضد تنظيم الدولية الإسلامية «داعش» يعقبها تحول سياسي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قالت الأمم المتحدة ان مبعوثها الخاص لسورية سيبدأ مشاورات جديدة مع الفصائل السورية والدول المهتمة حول جولة جديدة من محادثات السلام بعد عام من انهيار آخر مبادرة من هذا النوع. إلا أن السفير الروسي أليكسي بورودافكين قال إن هناك ما يدعو إلى الأمل في تحقيق نتائج أفضل الآن، مشيرا إلى أن المفاوضين من التيار الرئيسي في المعارضة والحكومة يتزايد لديهم الإدراك بأنه لا يوجد حل عسكري للحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات والتي أودت بحياة أكثر من 220 ألف شخص. وقال بورودافكين إن حقيقة أن بعض مفاوضي المعارضة لم يعودوا يتمتعون بدعم عسكري كبير أمر مفيد في هذا الاتجاه. وأضاف «الجيش السوري الحر تعرض للهزيمة بشكل جزئي.. انضم بشكل جزئي إلى قوات»داعش«المتطرفة مستخدما الكلمة العربية التي تطلق على تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف»هذا في حد ذاته ليس تطورا إيجابيا لكنه حقيقة ويتعين على المعارضة أن تدرك ذلك«. وأوضح»أعتقد أننا يجب ألا نركز على أشخاص ولكن على هدف وقف إراقة الدماء قبل أي شيء ومحاربة داعش معا«. وقال بورودافكين إن بروز تنظيم الدولة الإسلامية كعدو لكل من الحكومة والمعارضة السياسية خلق أرضية مشتركة. وتابع»سيواجهون نفس المصير وهذا بطبيعة الحال يشجع على تقاربهم.