فيما أجمع المتحدثون في ندوة «حرية وسائل الإعلام»، على أن مكانة الكويت العالمية رفعت مستوى التحدي الثقافي الداخلي، رأى بعض المتداخلين أن المسؤولية باتت أكبر في ظل انتشار وسائل الإعلام الحديثة التي أثبتت أنها أمضى من السلاح التقليدي على ما أحدثته من تغيرات عبر مرحلة «الربيع العربي».وقال وكيل وزارة التربية المساعد للشؤون المالية يوسف النجار عقب افتتاح الموسم الثقافي الرابع للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة على مسرح مدارس التربية الخاصة، تحت رعاية وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ان الموسم الرابع مستمر على مدى اسبوعين من خلال محاضرات وورش عمل متخصصة، لافتاً الى اختيار مواضيع مهمة تلامس هموم المجتمع.وحول خطته للقطاع المالي الذي تسلم زمام الامور فيه أخيراً، قال النجار انه يعمل على وضع خطط وآليات محددة لتعديل القطاع، مشيراً الى انه يعمل حاليا على جمع المعلومات ودراسة الملفات كافة.واضاف انه كان يعمل في جهة رقابية وهي وزارة المالية، وبالتالي فان لديه إلماماً واسعاً بنوعية العمل، لافتا الى ان القطاع المالي هو جهة تنفيذية.من جانبه، أكد الامين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعيجان، اهمية المواسم الثقافية في النهوض بالعملية التنموية الشاملة لدى الكثير من الدول والمجتمعات، مشيرا الى انه تم اختيار مواضيع الموسم الثقافي لهذا العام بشكل يتناسب مع متطلبات المرحلة.وقال البعيجان، ان الموسم الثقافي جاء متزامنا مع احتفالاتنا بحدث دولي غير مسبوق باختيار الكويت مركزا للعمل الانساني، واختيار سمو الامير قائدا للعمل الانساني، والذي يضعنا جميعا امام تحديات جديدة لمواصلة العمل الدؤوب في مختلف القطاعات والمجالات لاضافة رصيد جديد لانجازات الكويت.واضاف البعيجان ان الاسهامات والادوار التي تقدمها هذه المواسم الثقافية، غدت بوابة يمكن للجميع من خلالها الولوج الى القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية، ورصد مواطن الخلل في هياكله، وصولا لمحاولات تقديم افضل الحلول برؤى علمية وادبية متخصصة، منوها الى ان «الموسم الثقافي في دورته الرابعة يحمل جملة من العناوين المهمة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في حقول الادب والثقافة والفن والتنمية البشرية».واشار الى انه تمت الاستعانة بالخبرات الوطنية والشراكة مع العديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، إيمانا بأهمية العمل المشترك.من جانبه، قال المقدم مساعد مدير ادارة الشرطة العربية والدولية وزارة الداخلية طارق الخضر، ان«فئة الأحداث أكثر المتضررين من الاخطاء الالكترونية، ومعظم الجرائم التي تصلنا السب والقذف ونسبتها في تزايد مستمر تصل لـ 200 في المئة»، مؤكدا أن ملاحقة الحسابات الوهمية تتطلب مخاطبة دولية لشركات دولية.واضاف ان ادارة مكافحة الجرائم الالكترونية تأسست في العام 2008 ولها أهمية كبيرة في دعم القطاع الامني والرقابة ومتابعة كل ما يحدث، وكثير من القضايا أخذت احكاماً مثل الارهاب وقضايا أمن الدولة.واضاف الخضر أنه من الصعب مراقبة برنامج «الواتس أغسطس»، كونها عملية معقدة وصعب السيطرة عليها.من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية محمد العواش، أن «سلاح الإعلام امضى من السلاح التقليدي، والدليل ما جاء في الربيع العربي الذي مر على بعض الدول»، لافتا إلى «الكل يؤمن بحرية الراي وأهمية الكلمة، ولكن على لابد أن نطبق المثل (الذي لا ترضاه على نفسك لا ترضاه على الآخرين)».وأشار إلى أن لوسائل الإعلام الجديد تأثير كبير في الحياة.من جانبه قال نائب مدير العام لقطاع التحرير في«كونا»، سعد العلي، إن«الكويت تتمتع بمجال واسع في الحرية، وهناك مسؤولية ودور كبير يقدم من الصحافة، لاسيما التحقيق الصحافي الذي يمثل كشفاً عن الحقائق إلى جانب الخبر اليومي، الذي يمثل مختلف وجهات النظر بكل حرية»، لافتا إلى أنه من الصعب السيطرة على الإعلام الجديد.
محليات
ندوة «حرية وسائل الإعلام» في افتتاح الموسم الثقافي للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة
«الإعلام» أمضى من السلاح التقليدي... والدليل «الربيع العربي»
البعيجان والنجار وسط الحضور في افتتاح الندوة
10:18 ص