في ما صب أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب جام غضبهم تجاه الحملة التي وصفوها بـ«المغرضة وذات أهداف مشبوهة، بزعم وجود مواد مسرطنة في الكلية»، ألمحت العميد المساعد للشؤون الادارية والمالية الدكتورة مي البدر، إلى «ثمة توجهات للكلية لرفع قضايا ضد من أثاروا معلومات مغلوطة عن انتشار مواد مسرطنة أثارت الهلع والخوف في أوساط الطلبة والعاملين في الكلية».وقالت الدكتورة مي البدر، في مؤتمر صحافي أمس، «هناك شخص معروف لدينا يشكك في وسائل الامن والسلامة، وماحصل هو لعبة لعبها بعض أعضاء هيئة التدريس وان كان هناك خطر علينا فهناك من أهلنا من يدرس في الكلية».من جانبه، قال نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية في جامعة الكويت الدكتور باسل النقيب، «لا يوجد اي شخص في المجتمع احرص من العميد ومني على صحة الطلبة والاساتذة والعاملين في هذا المرفق المهم».وزاد، «اثير موضوع وجود روائح وانبعاثات من مادة formaldehyde في بعض المناطق في كلية الطب، وهذه المساحات محدودة جدا، وبنسب غير مرتفعة الى درجة تدعو الى هذه الاثارة والمبالغة».وأضاف النقيب، أنه «بسبب عدم المعرفة او لأغراض اخرى ضد كلية الطب التي هي مفخرة لجامعة الكويت، هذه النسب استلمها العميد من معهد الكويت للأبحاث العلمية، ولكن للاسف لم نستلم الى الآن التقرير الرسمي لكلية الطب من الهيئة العامة للبيئة».وتابع النقيب، «عقدنا اجتماعا مثمرا جدا بين الجامعة برئاسة مدير الجامعة بالانابة حياة الحجي، وممثلين آخرين عن الجامعة، مع وفد رفيع المستوى من الهيئة العامة للبيئة، ممثلة في المدير العام الشيخ عبدالله الصباح، وممثل من معهد الكويت للابحاث العلمية نائب المدير الدكتور محمد الاحمد، وبعد دراسة رصينة وعرض من الهيئة العامة للبيئة ومناقشة تم الاتفاق على ان يستمر نائب الأمين العام في الجامعة الدكتور آدم الملا في العمل الذي بدأ به في المشرحة وتنفيذ الخطط من تغيير في تقسيم افضل لغرف المشرحة وتحسين التهوية بها والفلاتر، وسوف تبدأ الاعمال في موقع بديل للمشرحة في شهر يونيو بعد انتهاء الطلبة من الامتحانات وتسلم إلى كلية الطب في شهر سبتمبر، علما بأن تقرير معهد الكويت للابحاث العلمية قد قدم نتائج مطمئنة، لكن قراءة هذه النتائج يجب ان تكون من جهة علمية متخصصة نظرا للشفافية التي تمتعت بها كلية الطب منذ البداية، وطالبت به كلية الطب من اعلى مؤسسة بحثية وعلمية وهي معهد الكويت للابحاث العملية لدراسة الموضوع، وسوف يستعرض العميد هذه النتائج، ولقد كُلف المعهد مرة اخرى بالقيام بدراسة وقراءات جديدة لجميع الاماكن في كلية الطب قبل الترميم وبعد الترميم، وسيكون الدكتور آدم الملا هو حلقة الوصل بين الكلية والهيئة العامة للبيئة وبين معهد الكويت للابحاث العلمية.وتمنى النقيب،»الا تنسينا هذه الزوبعة الايجابيات في كلية الطب، والتي فازت بجائزة احسن كلية في الوطن العربي قبل سنتين واكثر، كما ان فيها اكثر برامج للدراسات العليا«، لافتا الى»قيام 19 طالبا هذا العام بأخذ امتحان usmle وكانت نسبة النجاح 100 في المئة، وهذا يعكس المستوى العالي الذي يتمتع به طلبتنا بعد التخرج، حيث يستطيع الطالب المنافسة والدراسة والتخصص في ارقى الدول.من جانبه قال عميد كلية الطب الدكتور عادل الخضر، «أطمئن أهالي العاملين والطلبة في كلية الطب، واشدد على حرص الادارة على سلامة العاملين والطلبة، الى الارتقاء بمستوى التعليم ومخرجاتها الطبية مستعينة باحداث النظم التدريسية لتكسب خرجيها المهارة والخبرة المهنية».واشار الخضر، الى أنه بالنسبة للدراسة التي قامت بها هيئة البيئة تم عرض تقرير المسح البيئي لمبنى كلية الطب في الاجتماع المنعقد يوم الاحد الفائت، والذي اشار الى ارتفاع نسبة مادة الفورمالديهايد في مبنى كلية الطب، علما باننا لم نتسلم نسخة رسمية من التقرير النهائي للهيئة العامة للبيئة«.وقال المدير العام لجامعة الكويت السابق الدكتور عبدالليطف البدر،»ما أعرفه أن شخصا واحدا وراء ما أثير في الكلية.