شملت مكرمة سمو أمير الإنسانية 1129 سجينا وسجينة، تضمن العفو الأميري أسماءهم، وتنوعت حالاتهم بين 208 سجناء للإفراج الفوري، وتخفيض الاحكام الى ربع المدة ونصف المدة عن 435 سجينا، ورفع سابقة الابعاد عن 184 سجينا، ودفع الغرامات المالية عن 302 سجين، في المكرمة السامية بمناسبة الاعياد الوطنية.وثمن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين المكرمة الاميرية، مؤكدا ان سمو الأمير، وهو القائد الانساني، عودنا على مثل هذه المكرمات والتي لها وقع كبير على النفوس من حيث جمع شمل الاسرة مع عائلها، ورفع العقوبة المتبقية بهدف الاصلاح، مشيرا الى ان الاكف ترفع الى المولى بالدعاء ان يحفظ سموه ويرعاه من كل سوء.وقال الديين ان اللجان التي شكلتها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة العدل والنيابة، بذلت جهودا كبيرة في مجال فحص ملفات السجناء وتقدير المستحقين منهم لهذه المكرمة من خلال انطباق الشروط عليهم، مشيرا الى ان اللجان واصلت العمل من اجل رفع الكشوف الى الديوان الاميري لاعتمادها.واضاف «اننا في قطاع المؤسسات الاصلاحية لا ندعي فخرا بما نقدمه من برامج اصلاحية وتطبيقات تهدف لتأهيل السجناء، بمشاركة فاعلة من الجهات والمؤسسات الاهلية وتأمين المناخ الاجتماعي والنفسي داخل منطقة السجون وبما يعزز سياسة التأهيل ويدعم برامج الاصلاح».ودعا الديين المفرج عنهم الى استثمار المكرمة الاميرية بالعفو، ليعودوا اشخاصا صالحين نافعين يخدمون وطنهم من اي مكان متسلحين بالايمان والسلوك القويم والعمل المخلص، وان يندمجوا في مجتمعهم ويسهموا في بنائه.واثنى على دعم القيادة الامنية ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووكيل وزارة الداخلية، من اجل ان يتم تنفيذ المكرمة الاميرية بالسرعة اللازمة انطلاقا من مبدأ ادخال البهجة والسعادة في نفوس السجناء وذويهم.وفي تصريح أكد الديين ان المؤسسات الإصلاحية شهدت اكثر من 50 زيارة من داخل وخارج الكويت من المهتمين بحقوق الانسان، وقد اشادوا بالبرامج الإصلاحية والتأهيلية التي اعدت للسجناء.من جانبه قال مدير عام الادارة العامة لتنفيذ الاحكام اللواء ماجد الماجد ان «مكرمة سمو الامير مصدر فخر لنا، ونحن نفخر باننا نشهدها سنويا» مؤكدا ان «حجم المشمولين بالعفو من افراج وتخفيض ودفع غرامات ورفع ابعاد يجعلنا نعجز عن الشكر لسموه» مشيرا الى وزارة الداخلية باشرت تنفيذ اجراءات العفو الاميري وفق ما وردها من كشوفات.واضاف الماجد «نتمني ان يكون هذا العفو بداية حقيقية للنزلاء ممن شملهم وان يكونوا قد اخذوا الدرس والعبرة وان يبدأوا حياة جديدة».من جانبه قال مدير عام الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية اللواء ابراهيم العيسى ان لجان العفو الاميري واصلت الليل بالنهار من اجل الانتهاء من تحديد المستحقين لشروط العفو الاميري، كما وردت بقواعد العفو الاميري موجها الشكر للنيابة ولوزارة العدل على جهودهم حتى الانتهاء من رفع الكشوفات واقرارها والاشراف على عمليات الافراج ولا سيما رجال النيابة.بدوره ثمن مساعد مدير عام المؤسسات الاصلاحية اللواء عادل الابراهيم العفو الاميري كفرصة حقيقية للنزلاء لان يبدأوا بداية حقيقية بعد ان تحقق لهم فرصة جمع شملهم مع اسرتهم، وبعد ان ذاقوا مرارة السجن، داعيا اياهم للاستفادة من هذه الفرصة بعدم العودة للاجرام.وقد شهد السجن المركزي منذ الصباح الباكر اجراءات امنية مشددة، وتزاحم ذوو المفرج عنهم خارج السجن وسط حالة من الابتهاج بهذه المناسبة.

مزدرو الأديان... خارج الكشوف

كشف وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية اللواء خالد الديين النقاب عن أن قواعد العفو الأميري لهذا العام اشتملت على ثلاث قواعد جديدة، هي استبعاد المتهمين بتهمة ازدراء الأديان من كشوفات العفو، وتفويض النائب العام ببحث ملفات ممن تنطبق عليهم شروط العفو خلال فترة بحث الملفات طوال العام الحالي، وتفويض النائب العام باعتماد التنازل الذي يصل للمتهم بعد انتهاء فترة بحث الملفات.وقال الديين لـ «الراي» إن هذه القواعد الخاصة بالعفو الأميري من شأنها التيسير على السجناء، وهي بادرة أمل ومكرمة تضاف إلى مكارم سمو الأمير، مشيرا إلى أن تهمة ازدراء الأديان بدأنا نشهدها حديثا ولذلك تم استبعادها كذلك حديثا من كشوف العفو الأميري.من جانب آخر، أعلن الديين عن أن «فرقة ضبط المحكومين التي تم تشكيلها بالقطاع أخيراً باتت تأتي بنتائج طيبة وهي تعمل على مدار الساعة، من أجل ضبط المطلوبين، وقد ضبطنا العشرات منهم في مختلف القضايا ولا تزال الفرقة تواصل عملها».