قال الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج الدكتور سعود الحربي، ان الحق في التعليم يمس المهارات الاساسية للتعلم، مشيراً الى ان القراءة حق ثقافي وأصبح حقاً مدنياً، من خلال تكافؤ الفرص وديموقراطية التعليم، والتي كفلتها اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة وقانون ذوي الاعاقة، مشيراً إلى أن تطوير المناهج يتجه إلى تقليل عدد ومحتوى المواد الدرسية والتركيز على المهارات الأساسية.وتحت شعار (صعوبات التعلم...العلة الخفية في التحصيل الدراسي)، افتتح المركز العربي للبحوث التربوية دورته الثانية والعشرين للموسم الثقافي التربوي مساء امس الاول، على مسرح المركز بمنطقة الشامية. وقال الحربي خلال الدورة ان مشكلة ذوي صعوبات التعلم تدق ناقوس الخطر، مشيراً إلى ان ظاهرة عسر القراءة ارتفعت على مستوى العالم، لذلك تحتاج لتركيز أكبر من جميع الجوانب، المعلم والمناهج والبيئة الدارسية، والوعي الذي تقدمه الخدمة الاجتماعية والنفسية، مبيناً ان «المرحلة المهمة هي التركيزعلى مرحلة الاكتشاف وليس التشخيص».واوضح الحربي ان مشاكل صعوبات التعلم تتعلق بالنمو، مشيراً الى أن التأخر الدراسي يرجع لأسباب قد تكون ثقافية او تربوية او اجتماعية، موكداً ان التأخر الدراسي علاجه أسرع وأسهل من علاج صعوبات التعلم. وفي ما يخص عملية تطوير المناهج، قال «نعمل على تقليل عدد المواد الدراسية، اضافة إلى تقليل المحتوى، والتركيز على المهارات الاساسية (القراءة- الكتابة-الحساب)»، مبينا أهمية اتقان الطفل لهذه المهارات.من جانبه، أكد مدير المركز الدكتور مرزوق الغنيم، على اهمية اعداد مناهج واستراتيجيات، وتهيئة طرق واساليب تدريس تناسب فئة ذوي صعوبات التعلم، ولفت الغنيم الى ان هذه الفئة تشكل شريحة كبيرة تفوق فئات التربية الخاصة الاخرى، مشيراً إلى ان نحو 20 في المئة من الطلبة في العالم يعانون أحد أشكال صعوبات التعلم، وان 10 في المئة من مجموع الطلبة يعانون بما يعرف بعسر القراءة الذي يعوق تقدمهم الأكاديمي، ما يؤدي لهدر طاقاتهم وإمكاناتهم، وينعكس في بعض الاحيان على صحتهم النفسية، ما يؤثرعلى مستقبلهم العلمي والمهني.
محليات
«صعوبات التعلم» في المركز العربي للبحوث التربوية
الحربي: تقليص محتوى المواد الدراسية والتركيز على المهارات الأساسية
الحربي والغنيم ورشيد الحمد وعبداللطيف البعيجان (تصوير نور هنداوي)
10:24 ص