نفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التنمية هند الصبيح، تضييق وزارة الشؤون على الجمعيات الخيرية، مؤكدة ان الوزارة وضعت خطة تسعى لتنفيذها مع ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات، لوضع كل السبل لانجاح شهر رمضان وإنجاح حملات التبرعات، وذلك كله من خلال الأطر القانونية، مبينة ان الاجراءات ضرورية لترتيب الأمور بصورة قانونية.وأعربت الصبيح خلال حفل افتتاح المؤتمر الرابع للقرآن الكريم، الذي اقامته جمعية الرعاية الاسلامية أمس الأول، في مقر الجمعية في منطقة العديلية، تحت شعار «يارب كن بقربي فأنا بقربك أطمئن»، عن شكرها للقائمين على الجمعية لقيامها بهذه المؤتمرات لتوعية المجتمع، من خلال استضافة علماء أفاضل، من دول عدة، لتقديم عدد من المحاضرات التي توعي المجتمع باهمية القرآن وحفظه وتلاوته.وأضافت «ونحن على مشارف شهر رمضان الكريم فشكرا لهم على هذه الجهود وتشرفت بوجودي في ما بينهم»، مؤكدة على ان «المجتمع المدني يسعى لخدمة امور كثيرة نهتم فيها كدولة وموجودة ايضا في خطة التنمية فشكرا لكل الافراد العاملين في هذه الجمعية وكل النشطاء في المجتمع المدني لاستجابتهم للسياسات الموجودة في خطة التنمية وتوعيتهم للمجتمع».ولفتت الصبيح الى ان من فضل الاسلام على البشرية ان جاءها بمنهج قويم في تربية النفوس وتنشئة الاجيال وبناء الحضارات وارساء قواعد التوحيد والعلم والهدى مبينة ان من اجل العلوم وارفعها العلم بمعرفة الله تعالى، فكان هذا العلم أهمها تحصيلاً واحقها تبجيلاً وتعظيماً.وتابعت «وان كنت اتشرف برعاية هذا المؤتمر المبارك، فذلك نابع من رعاية دولتنا الحبيبة الكويت، وعلى رأسها صاحب السموامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه، لكل ما يتعلق بالقرآن الكريم، حفظاً وتعلماً لعلومه ونشراً لفنونه ورعايته لطلبته والمشتغلين به، وفق المنهج الوسطي لديننا الحنيف السمح».واشارت الصبيح الى ان «هذا المؤتمر هو دلالة جديدة على ان الكويت هي بلد العلم والتعليم»، سائلة المولى عز وجل ان «يجعل القرآن الكريم لنا ولكم نورا ونبراسا وهدى، وان يجعل جمعيتكم المباركة منبرا للخير والتعليم، فالشكر للسيدة الفاضلة دلال احمد البشر الرومي، والشكر موصول لكل العلماء ضيوف المؤتمر».ومن جهتها، قالت رئيسة الجمعية دلال الرومي، إن «مؤتمر القرآن الكريم هو الرابع، حيث نقوم بإطلاق مؤتمر كل عامين، بحضور ثلة من العلماء والمشايخ بهدف التنسيق وتبادل الآراء، والتعريف بأهمية القرآن الكريم والتشجيع على حفظه وتعاهده، وجعله الأقرب إلى قلوبنا، استلهاما من شعار هذا العام (يا رب كن بقربي فأنا بقربك أطمئن)».وفي ما يتعلق بمشاريع الجمعية، بينت أن هناك «مجموعة واسعة تم إطلاقها منذ التأسيس عام 1982، أبرزها مشروع التواصل الاجتماعي، طالب العلم لجميع المراحل باستثناء الابتدائي مع متابعة التحصيل الدراسي للمتفوقين، برد عليهم لتوزيع المكيفات في الصيف، كسوة الشتاء، كسوة العيد، إفطار الصائم، طباعة المصاحف للمكفوفين،.وزادت «اننا لم نقتصر (في نشاطنا) على داخل الكويت فحسب، وإنما كانت لنا مساهمات في مصر واليمن وفلسطين والأردن ومكة المكرمة وألبانيا والبحرين والسنغال وجيبوتي والصومال وأفريقيا والسويد وسورية وتونس، إلى جانب تحركات مسؤولة وجادة ووقفة مهمة في كارثة تسونامي».وبدوره، قال مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سالم حمادة، إن الهيئة تدعم المشاريع الخيرية في كل مكان، خصوصا ما يتعلق بالقرآن الكريم، ولدينا مشروع «شفيع» وهو منتشر في كل بقاع العالم، تتم من خلاله كفالة أكثر من 4 آلاف حافظ تحت إشراف الشيخ خالد القصار، وهو من أنشط المشاريع ويحظى بدعم واسع من قبل المتبرعين من مختلف الدول.وأشار إلى أن «المؤتمر الرابع للقرآن الكريم يهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية، والتأكيد على أن القرآن هو دستورنا اليومي الذي يضبط سلوكياتنا وتوجهاتنا، وينظم علاقاتنا مع الآخرين»، مشيرا إلى أهمية المؤتمر في التعريف بالدور المحوري لكتاب الله في الحياة اليومية، وإيصال رسالة إلى غير المسلمين حول سماحة الإسلام ومنهجه القويم.
محليات
الصبيح افتتحت المؤتمر الرابع للقرآن الكريم لجمعية الرعاية الإسلامية
«الشؤون»: لا تضييق على الجمعيات الخيرية
الصبيح متوسطة حمادة والرومي (تصوير سعد هنداوي)
11:54 ص