حثت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كينيا اليوم الثلاثاء على إعادة النظر في أمر بإغلاق مخيم داداب للاجئين الصوماليين قائلة إنها لن تكون جزءا من أي عملية لنقل الصوماليين إلى موطنهم بشكل ينتهك القانون الدولي. وقالت كينيا يوم السبت إنها أمهلت الأمم المتحدة ثلاثة أشهر لنقل مخيم داداب الذي يؤوي مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين في إطار إجراءات صارمة تتخذها ردا على مقتل 148 شخصا في هجوم نفذه مسلحون صوماليون على جامعة كينية. وسبق أن اتهمت كينيا المتشددين الإسلاميين بالاختباء في مخيم داداب. وفي أول رد فعل لها عبرت المفوضية عن قلقها من «الإغلاق المفاجيء» لأكبر مخيم للاجئين في العالم والذي يضم 350 ألف لاجيء، قائلة إن ذلك ستكون له «عواقب إنسانية وعملية وخيمة». وقالت المتحدثة باسم المفوضية كارين دي جرويل خلال مؤتمر صحافي في جنيف «ندعو السلطات الكينية بناء عليه لمنح المسألة مزيدا من الدراسة».وتابعت قولها مستشهدة بميثاق الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951 «المسألة الأساسية هي التطوع للعودة. إذا أجبر هؤلاء الناس على العودة فقد يكون ذلك انتهاكا للقانون الدولي ولن تسهل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مثل هذا التحرك».