اتخذت المواجهة الكلامية بين «حزب الله» والمملكة العربية السعودية، عبر سفيرها في بيروت علي عواض عسيري، على خلفية أحداث اليمن، بُعداً بالغ الدلالات في اللقاء غير العادي الذي عقده عسيري في دارته امس، مع رؤساء بعثات دول التحالف التي تشارك في عملية «عاصفة الحزم» المعتمدين في لبنان وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية اللبنانية، والذي خلص الى تأكيد السفراء الحاضرين ان «وقوف بلادهم إلى جانب المملكة في (عاصفة الحزم) هو قرار إستراتيجي»، مستنكرين «حملات الإساءة والافتراء التي تتعرض لها المملكة وسفيرها في لبنان من بعض الجهات السياسية والإعلامية التي تعرض مصالح لبنان وابنائه للخطر»، ومعبّرين عن «تضامنهم الكامل مع السفير ووقوفهم إلى جانبه».هذا اللقاء الذي ضمّ سفراء الكويت، وقطر، والامارات، والأردن، ومصر، والسودان، والمغرب، وتركيا، وتخلله بحث في التطورات المستجدة في المنطقة لا سيما أحداث اليمن إضافة الى الأوضاع التي تشهدها الساحة اللبنانية، اكتسب أهميته الكبيرة لأنه جاء في غمرة مواصلة «حزب الله» حملته التصعيدية ضد السعودية على خلفية «عاصفة الحزم» والتي كان أطلقها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ويستكملها معاونون له ونواب كان آخرهم (اول من امس) رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين الذي اعتبر ان «من المعيب أن تكون طريقة الصهاينة والسعودية بالتدمير ذاتها» في اشارة الى العملية العسكرية في اليمن، في حين اعلن النائب نواف الموسوي «إننا لن نقبل بأن يتحوّل لبنان إلى إمارة سعودية وأن يكون السفير السعودي في لبنان مفوّضاً سامياً أو حاكماً عسكرياً يفرض إرادته على اللبنانيين».
خارجيات
ديبلوماسيّو «التحالف» في لبنان: ندعم السعودية بوجه «حزب الله»
08:43 ص