لم تنته المشكلة بنقل السكراب من المنطقة، فالمعاناة مازالت قائمة، ما بين تلوث وأدخنة تنفثها المصانع، وأرض فضاء لم تستغل ولم يوضع لها مخطط منذ نقل السكراب.أهالي منطقة سعد العبد الله الذين جاهدوا كثيرا وواجهوا المخاطر البيئية والأمنية لسكراب أمغرة، وتحقق لهم هدفهم بنقل السكراب «على مضض حكومي» يتطلعون لاستغلال المساحات الشاسعة للسكراب بشكل مثالي يستفيد منه الجميع.مشهد منطقة أمغرة يبدو للوهلة الاولى منظما ويسير بسلاسة، لكن في حقيقة الأمر مازال الأهالي يعانون من تبعات السكراب القديم وتأثير التلوث والأدخنة المتصاعدة من المصانع، إلى جانب العمالة السائبة في المدينة، ولاسميا أهالي القطع الجديدة المقابلة للمصانع، إلى جانب كثرة الشاحنات والسيارات الكبيرة التي تسببت في تكسير وتلف الإسفلت والشارع المؤدي للمنطقة.في مقابل تلك المعاناة يؤكد عضو المجلس البلدي مشاري المطوطح أنه من الضروري استغلال موقع السكراب القديم لإنشاء حدائق عامة تكون متنفسا للأسر وتوفير مساحات خضراء لقضاء أوقات الفراغ، إلى جانب صالات رياضية مغطاة ومكيفة للمساهمة في تنمية مواهب الشباب الرياضي.وقال المطوطح ان الأهالي يحتاجون متنفسا وسائل التسلية والترفيه أصبح من المتطلبات الأساسية والضرورية للمجتمع، من خلال استغلال موقع سكراب أمغرة ليكون حدائق وصالات رياضية مغطاة ومكيفة وكذلك توفير ممشى رياضي مطور يحيط بالموقع.وطالب المطوطح بأن «يكون فضاء موقع السكراب غطاء نباتيا لإضافة لمسة جمالية لتقليل نسب التلوث المرتفعة نتيجة لهذا الازدحام والمصانع القريبة». وأكد ان للحدائق الخضراء أهمية بزيادة الرقعة الخضراء،و أن الحدائق العامة تسهم في تحسين أوضاع المنطقة كونها تضم مواقع ترفيهية وثقافية واجتماعية.وحول تحرك المجلس البلدي لتطوير سكراب أمغرة قال المطوح «قدمت مقترحا لتخصيص المكان كحديقة داخلها صالات رياضية مغطاة والنصف الآخر متنزه على محيطه ممشى رياضي»، مشيرا إلى أن «المخطط الهيكلي مشابه للاقتراح الذي تقدمت به وسيشمل الموقع مجمعات تجارية».ماجد العنزي، مدير مساعد في احدى المدارس المقابلة للسكراب، يقول إن «هذه المصانع والشاحنات تسبب زحمة وأزمة مرورية بشكل مستمر طوال اليوم إلى ما بعد فترة المغرب، ما يسبب إزعاجاً وزحمة وأزمة لأهالي مدينة سعد العبد الله».وأضاف أن «مدخل أمغرة المؤدي لهذه المصانع أصبح الآن مدخلاً مهماً وحيوياً للمدينة، خاصة للقطع الجديدة8و9و10و11 ويجب عدم السماح للشاحنات باستخدام الشارع على الأقل حاليا إلا قبل الساعة 7 صباحا قبل الفترة الدوام لتقليل الزحمة مع فترة الدوام».وزاد العنزي أن «امغرة كانت سكرابا لتخزين السيارات التالفة وما يعني ذلك من تلوث وخطر على البيئة بسبب إطارات السيارات».
محليات
نقل السكراب لم ينهِ المشكلة فالأهالي يشتكون التلوث والزحام وعدم استغلال الأرض
أمغرة ... مازالت تجر ذيول المعاناة
10:24 ص