نفى رئيس وحدة العلاقات الدولية في مستشفي شتوتغارت الألماني اندرياس براون وجود مشاكل تذكر بين فريق المستشفى ووزارة الصحة الكويتية، مشيراً إلى انه قد تكون هناك بعض الملاحظات البسيطة للغاية والتي يتم تلافيها بشكل سريع.وشدد براون في حوار لـ «الراي» على ان اتفاقية شتوتغارت الموقعة مع وزارة الصحة الكويتية لاتهدف إلى الربح مثمناً في ذلك الصدد تعاون إدارة مستشفى الرازي مع الفريق الألماني.وأوضح براون ان النجاحات التي حققها مستشفى شتوتغارت مع المرضى الكويتيين المترددين عليه طوال 10 سنوات شجعت وزارة الصحة الكويتية على توقيع الاتفاقية مع الجانب الألماني.وأعرب عن تطلعه إلى الارتقاء بالخدمة الطبية في الكويت واستفادتها من خبرة الفريق الألماني. ونوه ان الفريق الألماني يقدم تقريرا لوزارتي الصحة في كلا البلدين كل ثلاثة أشهر عن ما تم انجازه لافتاً إلى ان الفريق الألماني أجرى منذ بداية عمله حوالي 400 عملية جراحية دون أي مضاعفات إلى جانب استقبال نحو 3000 حالة في العيادة الخارجية.وإلى نص الحوار:• بداية نود ان تعطينا نبذة تعريفية عن مستشفى شتوتغارت ولماذا اختارت وزارة الصحة الكويتية تحديداً التعاقد معكم ؟-اتفافية شتوتغارت الموقعة بين مستشفى شتوتغارت الحكومي والحكومة الكويتية ممثلة في وزارة الصحة، لَيْس هدفها الربح، لكن تهدف إلى نقل خبرتنا الطبية إلى الأطباء الكويتيين، وما يهمنا ونركز عليه هو كيفية المساهمة في الارتقاء بالخدمة الطبية في الكويت وتحسين مستوى جودتها،أما في ما يخص مستشفى شتوتغارت فهو رابع أكبر مستشفى حكومي في ألمانيا بقدرة استيعابية تبلغ 2400 سرير وكادر طبي يبلغ 1000 طبيب و 3000 ممرضة، إلى جانب ان مستشفى شتوتغارت يضم مستشفى للأطفال بسعة 400 سرير، وتوقيع وزارة الصحة الكويتية اتفاقية معنا جاء للنجاحات التي حققها مستشفى شتوتغارت مع المرضى الكويتيين الذين كانوا يترددون على المستشفى على مدار أكثر من 10 سنوات، وللعراقة التي يتمتع بها مستشفى شتوتغارت على المستوى الأوروبي.وأرى ان توقيع اتفاقية مع وزارة الصحة الكويتية يسهم في الارتقاء بالجانب الصحي في مستشفى الرازي، والذي نكن لإدارته كل التقدير على تعاونهم معنا من أجل تحقيق أهدافنا والغاية التي أبرمت من أجلها الاتفافية.• بدء سريان الاتفاقية من عام تقريباً فهل هناك معوقات واجهتكم خلال فترة عملكم ؟-ليست هناك مشاكل تذكر فالأمور تسير في إطارها السليم وفقاً لما تتضمنه الاتفاقية من بنود، حيث يؤدي كادرنا الطبي والتمريضي عمله بشكل جيد وسط دعم ومساندة مدير مستشفى الرازى الدكتورة منى عبد الصمد التي تشاركنا كافة النجاحات التي حققناها خلال فترة عملنا، ومن خلال هذا الدعم والتعاون في ما بيننا نهدف ونتطلع جميعا إلى تحقيق مزيد من النجاحات بِمَا يسهم في الارتقاء بالخدمة الطبية في الكويت .• ماذا عن اخر التسهيلات التي قدمت لكم من إدارة مستشفى الرازي ؟-نلمس تعاوناً كبيراً من ادارة مستشفى الرازي مع فريقنا الطبي ومن بين التسهيلات التي قدمت لنا تسلم الفريق لغرفة عمليات مجهزة وهناك تعاون جيد وملموس على النواحي كافة من جميع الأطباء الكويتيين أو غيرهم من العاملين في مستشفى الرازي، وهذا التعاون دون شك سيفيد الجميع.• وماذا عن عدد العمليات التي اجراها فريقكم الطبي منذ بداية عمله ؟- أجرى فريقنا الطبي حوالي 400 عملية جراحية إلى جانب استقبال حوالي 3000 مريض في العيادة الخارجية، وتلك الأرقام نسب جيدة بالمقارنة بالفترة التي عملنا فيها.• ولكن ماذا عن نسب نجاح العمليات التي قام بها فريقكم الطبي ؟-النسب ممتازة، فجميع العمليات التي قام بها فريقنا كانت نسبة النجاح فيها مئة في المئة دون ان تكون هناك أي مضاعفات، .• وكيف تسير الأمور بينكم وبين وزارة الصحة الكويتية ؟-هناك تقرير مفصل يقدم لوزارة الصحة الكويتية كل ثلاثة أشهر عما قمنا به وما تم تحقيقه وإنجازه، ونتناقش معا في ذلك لتلافي أي ملاحظات وان كانت في أغلبها ملاحظات بسيطة تم حلها، وكما نقدم لوزارة الصحة الكويتية تقريراً عن ما قمنا به، فإننا نقدم لوزارة الصحة الألمانية تقريراً عن ما قمنا به وما تم انجازه.• وماذا عن الأمور المادية في ما يخص الاتفاقية ؟-كما ذكرت الاتفاقية هدفها ليس ربحيا، ووزارة الصحة الكويتية لها حقوق وهي حريصة على أدائها بالشكل المتفق عليه وهو ما نعمل على الالتزام به، حيث هناك تقرير يقدم لهم كما ذكرت كل ثلاثة أشهر، ولكن ما أود الإشارة إليه ان هناك التزاما من الطرفين ولا توجد ثمة مشاكل.• وهل هناك إمكانية لتجديد الاتفاقية؟-مدة الاتفاقية ثلاث سنوات ويمكن ان تمدد لفترة سنتين إذا ما رغب الطرفان في التمديد.• لكن وزارة الصحة الكويتية سجلت بعض الملاحظات على عملكم ؟-هناك متابعة دقيقة لوزارة الصحة الكويتية على كل أعمالنا، ورصد ما نقوم به من قبل كل من خالد العنزي وياسمين عبد الغفور من ادارة العلاقات الصحية الدولية في وزارة الصحة الكويتية، وقد تكون هناك بعض الملاحظات البسيطة للغاية والتي يتم حلها وتلافيها بشكل سريع.• لكن هناك مسؤول في منطقة الصباح رصد بعض الملاحظات التي شابت عملكم فهل سمعتم عنها ؟ وما مدى صحتها ؟-أولا لا أعرف المسؤول الذي تتحدث عنه، ولا أعرف من أين حصل على معلوماته أو الملاحظات التي قد يكون تحدث بها، ويمكن توجيه هذا السؤال له لمعرفة من أين جاء بهذه المعلومات أو الملاحظات، وما يهمنا نحن هو التركيز على عملنا وهناك جهة تقيم عملنا وهي وزارة الصحة التي نقدم لها كل ثلاثة أشهر تقريرا عن ما قمنا به.• هل يمكن التوسع في الاتفاقية لتشمل تخصصات طبية أخرى مستقبلاً ؟-ما يهمنا هو أداء علمنا الحالي بالشكل المطلوب فهذا ما نركز عليه، ويمكن دراسة هذا الأمر في ما بعد ما بين الجانبين الألماني والكويتي.

الأمورعلى ما يرام

بسؤال المسؤولة عن إدارة مشروع اتفاقية مستشفي شتوتغارت ووزارة الصحة الكويتية جاسمين بورتر عن عدد أعضاء الفريق الطبي العامل لديهم في مستشفى الرازي قالت «الثابت لدينا من 4 إلى 5 أطباء شهرياً هناك أطباء يتبادلون الزيارة بمعدل 2 إلى 3 أطباء فيما وصل عدد الأطباء العاملين الشهر الماضي 8 أطباء».وحول مدى التفاهم بين فريق شتوتغارت والأطباء الكويتيين العاملين في مستشفى الرازي أكدت بورتر ان «هناك قدرا من التفاهم والتعاون وزاد معدله بشكل كبير مع مرور الوقت مع معرفة كل منا لدوره ولما هو مطلوب منه، مؤكدة ان كل الأمور الآن على ما يرام، ».