أعلن «مرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة» في دار الإفتاء المصرية، أنه رصد «قيام تنظيم داعش بتوزيع كتيب على المواطنين في الموصل بالعراق، يصف فيه جميع الدول العربية، عدا العراق وسورية، بأنها دول غير إسلامية، ويعلن فيه وجوب هجرة جميع المسلمين، والانضمام الى (أرض الخلافة)، باعتبارها مركزا للهجرة والجهاد».وأكد المرصد أن «هذا الكتيب يأتي في إطار حملات التنظيم لجذب المزيد من المقاتلين تحت رايته، ومحاولة منه لكسب رضاء المواطنين، وضمان ولائهم في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وزرع الشقاق وضرب الاستقرار في الدول العربية وصولا إلى هدم وتقويض الدول القائمة لتحل محلها الجماعات والحركات التكفيرية التي تعبث في الأرض الفساد»، مشيرا إلى أن «التكفير قطعا يُفضي إلى التناحر والتفرق، ليس فقط بين أبناء الأمة الواحدة، بل بين أبناء الأمم والحضارات الإنسانية المتباينة، وهو خطر داهم يستتبعه استحلال دماء وإزهاق أرواح، الأمر الذي حرمته الشريعة الإسلامية أشد تحريم».وأعتبر «أن التيارات المتطرفة ترى أن المناطق الواقعة تحت سيطرتهم أرض الخلافة ومركز الجهاد، بما يعد تدليسا على الناس».وأوضح «المرصد» أن «جميع الأراضي التي دخلها تنظيم داعش، عاث فيها فسادا بالقتل والتشريد، وما يقوم به تنظيم داعش من أعمال إرهابية وتخريبية، وما يلحقه بالمسلمين من مفاسد في مشارق الأرض ومغاربها، إنما هو ذريعة للتدخل في شؤون البلاد العربية والإسلامية والتسلط عليها واستغلال خيراتها وانتهاب مواردها بحجة ملاحقة الإرهاب أو المحافظة على المصالح الاقتصادية أو تحرير الشعوب»، موضحا «أن تنظيم منشقي القاعدة تفوق على بقية التنظيمات التكفيرية في مساحة التكفير، حيث ضمت دولا بأكملها، وشعوبا بتنوعاتها وأطيافها، وهو ما يعد كذبا على الله في الحكم، وتهافتهم في التكفير دلالته أنهم أصحاب ضحالة في العلم، وقِلة في الفهم، ومرض في القلب، وخطأ في منهجي الطلب والتّحصيل، وهدم لمقاصد الشريعة ومعانيها السامية، والتي أجمع العلماء قديما وحديثا أن مدارها على جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتعطيلها».وحذر «المرصد» من «التجاوب أو الاستماع إلى تلك الأكاذيب والأباطيل».