شدد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع السنوي الرابع والاربعين لمجالس محافظي الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية الذي تستضيفه الكويت اليوم على "أهمية الاجتماعات في ظل التحديات والمتغيرات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة"، لافتاً الى "ضرورة تبني سياسات وبرامج لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي لجميع دول المنطقة من خلال رسم خريطة للعمل العربي المشترك". وفيما يلي نص كلمة الشيخ صباح الخالد في افتتاح الاجتماع الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في فندق شيراتون الكويت: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن إهتدى بهديه إلى يوم الدين.. معالي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف - وزير مالية المملكة العربية السعودية - رئيس الإجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية.. معالي السيد عبداللطيف يوسف الحمد - رئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والإجتماعي.. أصحاب المعالي والسعادة... ضيوف الكويت الأعزاء... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. باسم سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه الذي شرفني بافتتاح هذا الحدث الهام يسعدني أن أرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني الكويت معربا عن سروري باستضافة اعمال الاجتماع السنوي للهيئات المالية العربية المشتركة هذا العام في دولة الكويت التي تولي العمل العربي المشترك اهتماما خاصا إدراكا منها للدور الكبير الذي تضطلع به مؤسساتنا العربية المشتركة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين العربي والعالمي مثمنين عاليا الجهود التي تبذل في سبيل التعاون فيما بين مؤسساتنا ودولنا المانحة وصولا إلى أهداف التكامل العربي. أصحاب المعالي والسعادة.. الجمع الكريم.. إن إيمان الكويت الراسخ بأهمية العمل العربي المشترك يتجلى كما تعلمون في الدور الذي تضطلع به في المجال الاقتصادي والاجتماعي ولقد كان إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في عام 1961 كأول مؤسسة عربية تنموية تقدم دولة الكويت من خلالها الدعم والتمويل لمشاريع التنمية للدول النامية في المنطقة العربية وعلى مستوى العالم حيث تتابع بعد ذلك إنشاء المؤسسات العربية المشتركة من أجل خدمة أهداف التنمية وأصبحت مؤسساتنا مصدر فخر واعتزاز ينظر إليها العالم نظرة تقدير ويسعى إلى التنسيق والتعاون معها وما ذلك إلا لأدائها المتميز ومعايشتها لظروف وأوضاع الدول النامية وتطوير أساليب العمل التنموي بما يحقق ويخدم أهداف الدول المستفيدة. أصحاب المعالي والسعادة.. الجمع الكريم.. لقد واجهت الدول العربية كغيرها من الدول النامية الكثير من التحديات التي فرضتها المتغيرات المالية خلال العقدين الماضيين. وقد كانت القمة الاقتصادية والتنموية العربية الأولى التي انعقدت في بداية عام 2009 والتي تشرفت الكويت باستضافتها نقطة انطلاقه نحو تبني سياسات وتوجهات استهدفت تطوير برامج وخطط ترمي إلى معالجة التحديات وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والارتقاء الاجتماعي والتنمية المستدامة لجميع الدول العربية. حيث أكدت على العديد من برامج الاصلاح والتطوير لمختلف قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورسمت طريقا للعمل العربي المشترك الذي تضطلع مؤسساتنا بدور رئيسي في الوصول إلى تحقيق أهدافه وتبعتها القمة الاقتصادية العربية الثانية في الرياض في بداية عام 2012 والتي وجهت بدعم الهيئات التمويلية العربية من خلال زيادة رؤوس أموال هذه الهيئات لتمكينها من أداء رسالتها على أفضل وجه ولتؤكد أهمية وحجم الدور الذي تضطلع به مؤسساتنا في خدمة أهداف التنمية ولتعكس صورة مشرقة أمام العالم. ولا أخالني بحاجة إلى أن أشير إلى الدور الهام الذي تقوم به صناديق التنمية الخليجية إلى جانب الهيئات المالية العربية المشتركة في دعم العمل العربي والإسهام في تمويل مشاريع التنمية على المستويين العربي والدولي حيث اصبح التنسيق بين هذه المؤسسات مجتمعة نموذجا يحتذى به واستقطب مشاركة العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال التنمية والعون التنموي. أصحاب المعالي والسعادة.. الجمع الكريم.. أود في هذا المجال أن أنوه بأهمية العون الانساني ومساعدة الضعفاء والمحتاجين وهو واجب تمليه علينا عقيدتنا ومسؤولياتنا تجاه الآخرين ونحن في الكويت نولي هذا الأمر كما لاحظتم اهتماما خاصا فقد كان للكويت شرف عقد مؤتمر المانحين الثالث لدعم الشعب السوري الشقيق والذي حقق ولله الحمد نجاحا بفضل مبادرة دول العالم في تقديم السند والدعم السخي مغتمنا هذه الفرصة لأجدد الشكر لكل الدول والمنظمات التي اعلنت عن تعهداتها المالية في هذا المؤتمر. أصحاب المعالي والسعادة.. الجمع الكريم.. ختاما نحن على ثقة تامة بأن هيئاتنا المالية العربية تدرك حجم الأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقها ولا تألو جهدا في تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتجد من دولنا الدعم الكامل والمؤازرة للوصول إلى أهدافها سائلين المولى عز وجل لها بالتوفيق والسداد في أداء رسالتها وتحقيق تطلعاتها. وأشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" كما ألقى وزير المالية في المملكة العربية السعودية الشقيقة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف كلمة المؤسسات المالية ثمن فيها "دور الكويت وعلى وجه الخصوص حضرة صاحب السمو أمير البلاد في دعم كل اهداف وبرامج العمل العربي المشترك في المجالين الاقتصادي والاجتماعي". وأشاد العساف بـ"دور المؤسسات المالية في الدول العربية بالتعاون والتنسيق فيما بينها وبين المؤسسات الدولية المختلفة رغم الصعوبات التي تواجهها على المستوى الاقليمي والدولي". وحضر الاجتماع عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة ومسؤولي المؤسسات المالية في الدول العربية واعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين لدى الكويت.
محليات
في افتتاح الاجتماع السنوي الـ44 لمجالس محافظي الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية بالكويت
صباح الخالد: ضرورة تبني سياسات تحقق النمو الاقتصادي والاجتماعي لجميع دول المنطقة
05:43 م