كونا- دخلت الكويت ضمن أول عشر دول بالعالم في نسبة المرضى المصابين بمرض السكري، كما قال استشاري امراض الباطنية والسكر رئيس وحدة السكر في مستشفى الاميري الدكتور عبدالنبي العطار، مشيرا إلى أن نسبة الإصابة محليا تبلغ أكثر من 23 في المئة «ما يعد مشكلة حقيقية». وأضاف العطار في تصريح صحافي، على هامش اليوم المفتوح السادس الذي نظمه المستشفى الاميري أمس، لتوعية المجتمع وتثقيفه بمرض السكري ومسبباته والعادات السلبية التي تساعد على الاصابة به، برعاية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، أضاف أن المرض منتشر في العالم كله، لاسيما في الكويت، مبينا ان الهدف من اليوم المفتوح توعية الناس بضرورة الانتباه الى هذا المرض والوقاية منه وحثهم على السعي للكشف المبكر اضافة الى الوصول الى اكبر شريحة من المجتمع.واشار الى ان مشكلة مرض السكري عدم وجود اعراض اولية مهمة له ويكون كثير من المرضى مصابين به دون علمهم، مشددا على ضرورة الوقاية منه بالمشي نصف ساعة يوميا خمس ايام في الاسبوع وتخفيض الوزن نحو 7 في المئة، والاكثار من تناول الالياف لان هذه العادات تقي من الاصابة به بنسبة 58 في المئة.واوضح ان مرض السكري «النوع الثاني» وهو الاكثر شيوعا بدأ يصيب الصغار وليس الكبار فقط وهو مسؤول عن 50 في المئة من اسباب الفشل الكلوي واسباب العمى نتيجة نزيف الشبكية في العين وعن بتر الاطراف السفلية للمريض في حالات الحوادث. مبينا ان المريض به معرض للاصابة بالجلطة القلبية ضعفين الى اربعة اضعاف مقارنة مع غير المصاب بالسكري.واضاف ان علاج هذا المرض هو ان يعيش المريض مع المرض، ولكن دون مضاعفات ودون مشاكل تؤثر في استمتاعه بالحياة او قدرته على الانتاج، مشيرا الى ان الالتزام بالعلاج والادوية واستخدامها بحكمة تحت اشراف الطبيب يسيطر على المرض ولكن لا تجتثه من اساسه.وحذر المواطنين والمقيمين من مدعي الطب والفضائيات التي تروج لادوية تشفي من مرض السكري.يذكر ان اليوم المفتوح شهد مشاركة متخصصين في مرض السكري للارشاد والتوعية ومتخصصين في التغذية لتوضيح الامور المتعلقة بالغذاء السليم، ومتخصصين من عدة تخصصات لتقديم النصائح والارشادات كما تضمنت فعاليات اليوم قياس نسبة السكر في الدم وفحص الضغط والدهون والقدمين.