تتميز منطقة القيروان بموقعها الاستراتيجي، متوسطة الدائرين الرابع والخامس، وهي منطقة حديثة البنيان تتكون من ثلاث قطع سكنية تحتوي على 1700 قسيمة سكنية ومكتملة الخدمات والشوارع، مؤهلة لأن تكون ضاحية مثالية خاصة ان عدد سكانها يقارب 15 ألف نسمة من الكويتيين يشكل الشباب أكثر من 40 في المئة منهم.ورغم كل تلك المقومات، يجد سكان القيروان منطقتهم الجميلة ضائعة اداريا، حيث يتنافس عليها محافظتا العاصمة والجهراء، وبالتالي تاه أبناؤها من حيث الانتماء الإداري، علاوة على غياب المنطقة عن الخارطة الانتخابية للمجلس البلدي، إذ إن قاطنيها غير مسجلين في الجداول الانتخابية لانتخابات المجلس البلدي ما جعل ممارستهم لحقوقهم الديموقراطية منقوصة.تفاصيل هموم ومشكلات أهالي القيروان كانت حاضرة على طاولة «الراي» خلال زيارتها إلى ديوانية محمد المسعود الذي شكر لها اهتمامها بقضايا المناطق عامة والقيروان خاصة.وفي هذا السياق، قال المسعود «ان المشكلة الاساسية التي يجب معالجتها هي حرمان اهالي القيروان من المشاركة في انتخابات المجلس البلدي لعدم تسجيل سكانها ضمن الجداول الانتخابية، وهذا يشمل معظم المناطق التي تم استحداثها منذ التحرير في صورة مؤلمة على الصعيد السياسي والحقوقي، إذ يحرم ابناء المنطقة من شرف المشاركة في الممارسة الديموقراطية التي تعتبر جزءا من حياتهم السياسية التي يفتخرون بها».كما طالب بـ«ضرورة إعادة ترتيب وتخطيط طرق المنطقة الداخلية والخارجية عبر توسعة الطرق الخارجية حول المنطقة وإعادة تخطيط الاستدارات في شوارعها الداخلية وإلغاء المطبات غير القانونية التي وضعت من الاهالي دون الرجوع الى ادارة المرور او الاشغال»، مشيدا بالعديد من التحركات الساعية لخدمة أهالي المنطقة والقضاء على مشكلاتهم ومنهم «مختار القيروان صباح العنزي الذي يسعى لحل كافة قضايا ومشاكل المنطقة من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المسؤولة وكذلك أعضاء جمعية القيروان ولجنة التعريف بالاسلام ورئيسها جودة الفارسي الذي يتعاون مع اهالي المنطقة في تثقيف العمالة المنزلية وتنويرها للدخول في الاسلام».بدوره، قال سعد المطيري ان «الاهالي حائرون، الى أي محافظة ينتمون حيث تجد الخدمات الصحية والتعليمية تتبع محافظة العاصمة والخدمات الامنية والمرور والبطاقة المدنية والمواصلات تتبع محافظة الجهراء وهذا تخبط لا يجوز ان يستمر بعد مرور اكثر من 25 سنة على انشاء المنطقة».من جانبه، قال فراج لافي الشمري «ان المنطقة تعاني من الازدحام المروري في ايام الدراسة وخاصة عند مدارس البنات حيث تجد مدخلا ومخرجا واحدا لثلاث مدارس متجاورة وقد طالبنا باعادة تخطيط الدوار والاستدارة بجانب هذه المدارس ولكن لا حياة لمن تنادي رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المختار صباح العنزي بهذا الشأن، فكل جهة ترمي المسؤولية على الجهة الاخرى والنتيجة ازدحام مستمر ومشاكل بين اولياء الامور بصفة مستمرة يمكن تلافيها لو تمت اعادة تطوير وتخطيط الموقع بالتعاون بين ادارة المرور والاشغال».بدوره، قال بدر الخلف «ان منطقة القيروان نموذجية وهادئة ولكن للاسف بدأت تفقد هذا الهدوء مع توسع ظاهرة تأجير العزاب بين العائلات حيث توجد بنايات تم تأجيرها بالكامل للعمالة الاسيوية غير مهتمين بالمشاكل التي ستنتج عن هذا التأجير وخطره الاجتماعي والامني على السكان».واضاف: «هناك تقصير من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في تطوير الحدائق العامة بالمنطقة بافتقارها لكافة الخدمات، حتى أصبحت مرتعا للاعمال المنافية للاداب، لذا يجب تطويرها وادراتها وتزويدها بالخدمات والالعاب لاحيائها وتحقيق الهدف من وجودها».وقال عبدالله الخضر «هناك مشكلة خطيرة مر عليها 7 سنوات وما زالت مستمرة حيث ان هناك مسجدا قيد الانشاء ومتوقف البناء فيه منذ 7 سنوات ما افقده خصوصيته وبدلا من أن يكون ملاذا للعبادة اصبح ملاذا للطلبة الهاربين من المدارس والشباب المستهتر»، مشيرا إلى انه «تمت مخاطبة وزارة الاوقاف عدة مرات بشأن استكمال بناء المسجد أو هدمه او حتى تسويره ومنع الدخول اليه حتى انتهاء مشكلته التي لا نعرف اوصافها ولكن للاسف ليس ثمة من يسمع لنا».بدوره، قال محمد العصيمي «ان المنطقة تعاني من مشكلة العمالة السائبة حالها كحال بقية المناطق»، مشيرا الى ان «دور مخفر المنطقة غير فعال في تسيير الدوريات وخاصة في الليل ما ساعد في انتشار ظاهرة السرقات والاستعراض واستهتار الشباب ما يوجب ضرورة تفعيل دور مخفر المنطقة في هذا الجانب».من جانبه، قال خالد الشريدة «ان المنطقة تعاني من كثرة الحضانات وخاصة ان بعضها يقع في شوارع مزدحمة ولا مواقف لها»، مطالبا بـ«ضرورة عدم الترخيص لاي حضانة ما لم يتوافر لها مواقف كافية للسيارات، كما ان المنطقة تعاني من نقص بعض الخدمات العامة مثل البنشر وصالة الافراح، وهذا تقصير واضح من جمعية القيروان التي يجب عليها ان توفر هذه الخدمات وكذلك ضرورة انهاء مشكلة المسجد المعطل منذ 7 سنوات»، مشيدا بما يقوم به مختار المنطقة في متابعة مشاكل المنطقة مع الجهات الحكومية المعنية.اما ابراهيم دشتي فقد طالب بـ«فتح مستوصف المنطقة 24 ساعة بدلا من غلقه أيام الجمعة والسبت وتحويل المرضى الى الجهراء او الصليبخات، ما يزيد من معاناتهم وقد تنتكس احوالهم ويصعب علاجهم»، مشيدا برئيس وموظفي مركز خدمة المواطن للخدمات التي يقدمها ومساعدته لاهالي المنطقة وتعاملهم الراقي مع المراجعين.وذكر المنسق الاعلامي وعضو مجلس الحي في منطقة القيروان عادل النبهان أنه «يجب الاهتمام وتفيعل الدور الامني بالمنطقة لما تعانيه من سرقات واستهتار من الشباب بالاضافة الى ضرورة الاهتمام بتخطيط شوارع المنطقة وتوسعة الخارجية منها وإعادة تخطيط الدوارات والاستدارات لمنع الزحمة اليومية التي يعاني منها السكان».