منذ ان اختار رئيس «الحزب التقديم الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط الاحتفال بكذبة الاول من ابريل، عبر موقع «تويتر»، حتى تحوّل الشغل الشاغل لوسائل التواصل الاجتماعي التي تناقلت تغريداته الساخرة، والتي اختصرت على طريقة ما قلّ ودل تارة، والمواقف المشفّرة تارة اخرى، قراءته لأحداث الساعة ولا سيما الاتفاق الإطار الذي تم التوصّل اليه في لوزان بين ايران والمجتمع الدولي حول الملف النووي الايراني.ولم يكد يُعلن عن بلوغ الاتفاق الإطار في سويسرا حتى غرّد جنبلاط قائلاً: «تم الاتفاق الأميركي - الإيراني كما توقّعتُ. لا أدّعي المعرفة المطلقة لكن أستنتج الخلاصة، ومن خلال معرفتي المتواضعة بسويسرا فإن الأكل فيها لذيذ ومتنوع. لكن البطاطا فوق كل شيء. لذا وبعد الاتفاق النووي الأميركي - الإيراني المجيد أستنتج. مات (وزير الخارجية الاميركية جون) كيري يا حظاتا من كتر أكل البطاطا». وحين قال له احدهم: «يا خوفي من بعد نزع جميع الصور في بيروت، ان نرى مجدداً صور أوباما وكيري ترتفع بشوارعها» أجاب: «يمكن مع الحاج وفيق (اعتُبرت اشارة ضمنية الى رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا)» قبل ان يكمل بعد استخدام وجوه ضاحكة: «ما حكيت شي».وكان جنبلاط أطلّ بخبر سرّي ساخر عبر «تويتر» جاء فيه ان «المختبرات السرّية لـ (الحزب التقدمي الاشتراكي) المنتشرة بين جسر القاضي والشاوي وغيرها من الأماكن ستنتج قريباً سلاحاً للدمار الشامل خارج إطار وكالة الطاقة الذرية وتشعّباتها وهو عبارة عن قاذفات للدبس الخرّوب في الظاهر مخلوط بِسْم الأفاعي. وللوهلة الاولى يتذوق العدو حلاوة الدبس ثم يصاب بالشلل الكامل ويقضى عليه». ليضيف في اليوم التالي: «وصلني للتو احتجاج من المجتمع المدني في منطقة جسر القاضي والضواحي مفاده بان تربية الأفاعي تشكّل خطراً وقد تنتشر بين البيوت، فاتصلت على الفور بالقسم الفني الموجود في مزرعة أندراوس وقالوا لي انهم على استعداد لاستبدال سم الأفاعي بحشيشة الكيف وعندها تكون القذائف من دبس الخروب والعنب عند الضرورة وحشيشة الكيف فيصاب العدو بعد تذوّق الدبس بالدوخة والهذيان. المهم هزيمة العدو وبهذه الطريقة تكون قذائف الراجمات مطابقة للشروط الصحية. ونشجع بالتالي الناتج المحلي من الدبس على أنواعه ونشرّع حشيشة الكيف»وقبيل التوصل الى الاتفاق غير النهائي بين ايران والمجتمع الدولي، كتب الزعيم الدرزي على «تويتر»: «يبدو أنّ خبر سلاح الدمار الشامل لـ (الحزب التقدمي الاشتراكي) وصل إلى ضفاف بحيرة ليمان إلى لوزان، الأمر الذي صعق وأذهل جون كيري ومحمد جواد ظريف، لذلك قرّرا الإسراع في وضع الصيغة النهائية للاتفاق». واضاف: «قام المحور الإمبريالي الإيراني بعمل دنيء وهو قرصنة الـ email العائد لقيادة الحزب - وحدة الراجمات والصواريخ - لكن الرصد المركزي للحزب كشف المؤامرة الخبيثة، وصدرت الأوامر بقصف لوزان بصواريخ (خرّوب 3) و (عنب 5) عند الضرورة، لاحقا ستقوم قوات الحشد الشعبي للحزب الاشتراكي - فرع جنيف - بتطويق لوزان ولاحقاً تحريرها، لن نستخدم راجمات (حشيشة 4) احتراما للقوانين المرعية في مقاطعة لوزان، من الآن فصاعداً سنعتمد على الحمام الزاجل أو الورور في الاتصالات السرّية». وتابع: «سمعتُ من مصادر موثوقة أن الرئيس الأميركي اوباما، ولكثرة اعجابه بمحمد جواد ظريف وزير خارجية ايران سيقترح تعيينه وزيراً لخارجية الولايات المتحدة اضافة الى منصبه الحالي، وهذا أفضل وأضمن لضمان الاتفاق النووي الإيراني - الأميركي. الوزير ظريف يتكلم اللغة الانكليزية بطلاقة وهو لا شك بارع في الديبلوماسية، لكن ماذا عن الكونغرس الذي عليه الموافقة على التعيين (...) بسيطة فإن معظمهم يحب الأرز البسماطي مع الزعفران، ونتيجة التلوث في بحر قزوين واحتلال القرم فإن الكافيار الإيراني مع بعض العقود النفطية من الخليج الفارسي والتسمية لهم تاريخياً سيجعل الكونغرس يصوّت بالإجماع».