أوضح رئيس مجلس الإدارة في مجموعة السلام القابضة مشاري الماجد إن «الشركة شهدت نمواً وتطورا ملحوظا في أدائها على مدى السنوات الماضية، حيث استطاعت المضي قدماً في مسيرة التعافي الاستثنائية، والتي تمكنت خلالها من تجاوز الخسائر المتراكمة وتحقيق أرباح وتوزيعها على المساهمين».واضاف الماجد ان التطورات التي مرت بها الشركة مردها إلى الخطة الاستراتيجية، التي تهتم بتنمية الأصول والاستحواذ على الأصول التشغيلية المدرة للدخل والمحققة للعوائد المجزية، ودراسة مخاطر السوق وضمان التوزيع الأمثل لمحفظة الاستثمار التابعة للشركة، منوهاً الى أن الشركة استمرت في تبني نهج يقوم على التوسع والتنوع في الاستثمارات، وللمضي قدما فإن المجموعة لديها استراتيجية تهدف إلى تحقيق مزيد من العوائد للمساهمين والاستفادة من فرص النمو المتوقعة في القطاعات المختارة.استحواذات استراتيجيةوأشار الماجد إلى أن الشركة نفذت خلال العام المنصرم استحواذات استراتيجية، تهدف من خلالها إلى زيادة مشاركاتها في شركات زميلة وبالتالي زيادة نسبة الاستفادة من أداء ونتائج هذه الشركات، لافتاً الى أن زيادة المشاركة في هذه الشركات الزميلة يخول المجموعة السيطرة على بعض الشركات التي تصبح تابعة لها تماما، تجمع بياناتها المالية فيها وتكون لها الأثر الإيجابي بمشاركتها في نتائج أعمالها، موضحاً أنه من خلال هذه الاستحواذات تطمح «السلام» الى استهداف أسهم شركات استثمارية تشغيلية مدرة للربح على المدى القصير والمتوسط.الشماليمن جهتها، قالت الرئيس التنفيذي في الشركة الدكتورة سارة الشمالي ان المجموعة تمكنت من خلال شركتها التابعة لـ «شركة الدسر الدولية للتجارة العامة والمقاولات» بزيادة نسبة مساهمتها في شركة التكافل الدولية للتأمين التكافلي من 41.71 إلى 87.53 في المئة، ما جعل المجموعة تمارس السيطرة على السياسات المالية والتشغيلية للشركة.وأكدت الشمالي انه استنادا إلى ما قامت به المجموعة فقد تمت إعادة تصنيف التكافل الدولية من شركة زميلة إلى شركة تابعة وتم تجميع بياناتها المالية بداية من تاريخ الاستحواذ حيث بلغت الموجودات38.5 مليون دينار.وذكرت الشمالي ان المجموعة قامت بزيادة استثمارها خلال العام الماضي في شركة الخليجية للاستثمار البترولي (بتروجلف) والتي نتج عنها امتلاك الشركة لأكثر من 20 في المئة من رأسمالها بعد أن كانت ملكيتها 10 في المئة خلال عام 2013، وذلك من خلال استحواذ الشركة على حصة 99 في المئة في كل من شركة «اتلانتك جروب» وشركة «ريفلكشن»، واللتين تملكان محفظة استثمارات متنوعة.وتابعت «ومن أهم هذه الاستثمارات أسهم (بتروجلف) وعلى إثر هذا ترتب إعادة تصنيف الاستثمار من استثمار متاح للبيع إلى استثمار في شركة زميلة. وهذا ما يفسر انخفاض الاستثمارات المتاحة للبيع في الأسهم المحلية المسعرة بنسبة 71 في المئة مقارنة بعام 2013 لتصبح قيمتها 1.4 مليون دينار، متيحة للارتفاع الذي شهدته الاستثمارات في شركات زميلة لتصبح قيمتها عام 2014 ما يعادل 17.7 دينار بعد أن كانت قيمتها 8.8 دينار عام 2013، محققة بهذا ارتفاعا نسبته 99 في المئة ليصبح هذا البند الأهم والأعلى قيمة من بين موجودات الشركة.«العمومية»ووافقت الجمعية العمومية للشركة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة مجانية للمساهمين بواقع خمسة أسهم لكل مئة سهم.كما أقرت العمومية العادية للعام 2014 كافة البنود التي تضمنها جدول الاعمال بما في ذلك تقريرا مجلس الإدارة ومدققو الحسابات بالاضافة الى تحويل 10 في المئة من صافي الأرباح الى حساب الاحتياطي القانوني.ووافقت كذلك على التقدم بطلب إدراج أسهم الشركة في سوق الأوراق المالية بجمهورية مصر العربية، وغيرها من البنود الاخرى التي خضعت للبحث والمناقشة من قبل المساهمين خلال الاجتماع.