يسود بلدة عرسال (البقاع الشمالي) توتر بين الاهالي ومسلحين سوريين على خلفية عمليات الخطف والخطف المضاد.وشكّل خطف مسلحين سوريين من «قارة» السورية المواطن حسين سيف الدين (من بلدة حوش الرافقة - غرب بعلبك) الإثنين الماضي في عرسال اثناء توزيعه البن و(البزورات) على المحال التجارية في البلدة الشرارة التي أطلقت عمليات خطف مضاد، نفذها اشخاص من آل عز الدين وشملت اولاً عامر واحمد كرنبي (هما من عرسال)، قبل ان يتم الافراج عن الاخيرين اول من امس بعد مبادرة حسن نية وتدخّل من استخبارات الجيش اللبناني.الا ان صباح امس حمل تطوراً بارزاً، بسبب عدم الافراج عن سيف الدين، اذ عمد عدد من الشبان من آل نوح وعز الدين إلى اطلاق النار واقامة حواجز مسلحة في عرسال واحتجزوا نحو 28 نازحاً سورياً من بلدة قارة السورية، ومنعوا التحرك في حي للسوريين قرب المصيدة في البلدة.وشهد محيط عرسال طوال امس استنفاراً للجيش اللبناني، وسط معلومات عن ان خطف سيف الدين أثار حفيظة أهالي البلدة الذين رأوا فيه محاولة من الجماعات الارهابية لإعادة التوتر بين البلدة وقرى الجوار الشيعية وسط خشية من تفاقم الامور نحو الأسوأ بعد ارتفاع منسوب الحساسية بين المواطنين والسوريين النازحين الى عرسال الذين بات عددهم يفوق عدد سكان البلدة.واكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن «الحديث عن الحواجز والمسلحين صحيح، ولكن ليس بالطريقة التي يحكى عنها». وقال: «كل ما في الأمر أن أهالي البلدة يساعدون آل سيف الدين من خلال الضغط على الخاطفين، كما أنهم يحمون سمعة عرسال حتى لا يتهمون بالتساهل مع هذه الظاهرة»، مشددا على رفضه لعمليات كهذه، ومردفاً: «لا خوف من الأوضاع داخل البلدة».