كونا- قالت مديرة مركز الكويت للتوحد نائب رئيس منظمة التوحد العالمية الدكتورة سميرة السعد أمس، ان الرعاية الحكومية ومساهمات اهل الخير جعلت من المركز معلما إنسانيا ينشر الخير للمصابين بالتوحد من مواطنين ومقيمين.وقالت السعد في حديث لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، بمناسبة يوم التوحد العالمي الذي يصادف اليوم، ان هذا اليوم اعلن عالميا بعد سعي الرابطة الخليجية للتوحد لرفعه الى الأمم المتحدة وبدأ يلفت الانتباه أكثر في العالم من خلال وسائل الاعلام والمؤسسات التعليمية والمجتمعية.وذكرت ان تقديم الخدمة في الكويت بدأت بسيطة في عام 1989 ونمت وترعرعت برعاية الحكومة وأهل الخير الكرام ليصبح المركز معلما انسانيا ينشر الخير للمصابين بالتوحد سواء المستقبلون للخدمة المباشرة من مواطنين ومقيمين في دولة الكويت او الخدمات غير المباشرة.واشارت الى الخدمات التي يقدمها المركز مثل تدريب من يقدم على فتح مدارس خاصة والتدريب المستمر للعاملين في هذا المجال داخل الكويت وخارجها وتقديم خدمات التشخيص والاستشارات ذات المستوى العالي لاولياء الامور وتوفير كتب باللغة العربية ومنشورات وتوعية تخدم المجتمع الكويتي.واشارت الى ان مؤتمر الكويت للتوحد جذب أهم المحاضرين والمؤلفين للنظريات الخاصة بالتوحد وكيفية العمل بها فعليا مع المصاب بالتوحد كما يتم الإعداد لبرامج البالغين لتتناسب مع المبنى الجديد الذي سيشيد قريبا والذي كلف بناؤه ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار تم جمعها من أهل الخير الكرام.واعلنت السعد سعي المركز حاليا لاستكمال (وقف التوحد) وهو الأول في العالم الإسلامي والذي بدأ من ريع الكتب المؤلفة والدورات وتأسيس برامج في الخليج العربي والتبرعات الوقفية وسجلته في وزارة العدل بوثيقة وقف رسمية ليكون معينا للأجيال القادمة في الصرف على برامج التوحد وأبحاثه واحتياجاته.وتطرقت السعد الى عالمية مرض التوحد بالاشارة الى وجود الملايين حول العالم ممن يعانون بسبب التوحد اذ ان النسبة العالمية للتوحد تقدر بطفل لكل 88 مولودا والتي قد تصل الى مصاب بين كل 50 مولودا وهي نسبة عالية جدا وتحتاج إلى مواجهة علمية وطبية وتعليمية واجتماعية في كل دولة.