قال المسؤول الإعلامي في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين محمد أبوعساكر «إن مؤتمر المانحين أطلق أكبر نداء استغاثة في العالم مع ازدياد حجم رقعة الصراع داخل سورية»، مشيرا إلى أن «لقب قائد العمل الإنساني الذي منحته الأمم المتحدة لسمو الامير مستحق وبجدارة لان سمو الأمير قائد ثلاثة مؤتمرات لدعم الوضع الإنساني في سورية».ووصف أبوعساكر في تصريح لـ«الراي» الأزمة السورية بانها «أطول أزمة شهدها التاريخ ويزداد حجمها سوءا يوما بعد يوم»، لافتا إلى أنها «أزمة عربية واللاجئون عرب ومن يأخذ زمام الأمور لتخفيف وطأتها الإنسانية بلد عربي، فما تقوم به الكويت فخر للامم المتحدة وفخر للعرب، لا سيما أنها لعبت دوراً إنسانياً رئيسياً في الأزمة السورية».وأكد أن «نسبة القيمة التي نستقطعها من حجم المساعدات تقدر بـ7 في المئة وهي مصاريف تشغيلية وجميع الأموال تذهب إلى اللاجئين والنازحين على شكل أموال عينية وخدمات تعليمية في حين يصعب الوصول إلى بعض النازحين المحاصرين»، مبينا أن «المفوضية لا تتدخل في العمل السياسي والعسكري».وحول دور المفوضية، قال أبوعساكر «إننا نضطلع بتكليف من قبل الأمم المتحدة بمهمة قيادة وتنسيق الإجراءات الدولية الرامية إلى حماية اللاجئين في كافة أنحاء العالم وحلّ مشاكلهم وضمان قدرة أي شخص على ممارسة حق التماس اللجوء والعثور على ملجأ آمن في دولة أخرى، فضلاً عن العودة الطوعية إلى الديار، كما تسعى المفوضية إلى إيجاد حلول دائمة لمعالجة محنة اللاجئين من خلال مساعدتهم على العودة إلى بلادهم أو الاستيطان بشكل دائم في بلد آخر».وأكد أن «مؤتمر الكويت الثالث يشكل انطلاقة جديدة في طريقة معالجة الأزمة السورية، ومنهم أكثر من مليون طفل، يفتقرون إلى الأمل بالتوصل إلى حل مبكر».يذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت خطتها الإقليمية الجديدة للاجئين السوريين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات في كل من المجتمعات المضيفة 2015 والتي اشتملت على متطلبات الحماية والتعليم والصحة والمياه والنظافة العامة والمأوى والمساعدات الأساسية.