أكد رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية صلاح الكليب موافقة الحكومة الكويتية على تخصيص أراض جديدة لإنشاء مخابز آلية في منطقة الرقة وسعدالعبدالله وجليب الشيوخ، موضحاً أن المطاحن بانتظار الموافقات الخاصة على المواصفات الهندسية، التي تتطلبها تلك المخابز ليتسنى للشركة البدء في تنفيذ هذه المشاريع.وفي كلمته خلال الجمعية العمومية للشركة، قال الكليب إن حجم مبيعات الشركة خلال العام الماضي بلغ 441 مليون دينار، مقارنة بـ 317 مليون دينار خلال 2013 بزيادة مقدارها 39 في المئة.وأوضح الكليب أن الشركة حققت خلال 2014 نمواً وتطوراً ملحوظاً، وفي ظل هذه الظروف الراهنة يعد مصدر فخر واعتزاز للشركة، فعلى الرغم من الظروف السياسية التي شهدها عالمنا، إلا أن «المطاحن» تمكنت من تحقيق إنجازات واضحة على كافة الأصعدة الإنتاجية والإدارية والمالية لهذا العام، لتؤكد مقدرتها على مواصلة مسيرتها الوطنية في تحقيق جزء من الأمن الغذائي نحو الأفضل.وأضاف الكليب ان الأمن الغذائي من القضايا الجوهرية التي تمثل تحدياً عالمياً متنامياً في ظل تزايد عدد سكان العالم بأكثر من 75 مليون شخص كل عام، ليصل إلى أكثر من 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050، الأمر الذي يتطلب تنمية زراعية وزيادة إنتاج الغذاء العالمي بنسبة 70 في المئة عما هو عليه الآن.واعتبر الكليب أهم التحديات المستقبلية التي تواجه حكومات العالم هذا النمو السكاني مع زيادة الدخل المتوقعة في الدول النامية ما يرفع الطلب العالمي على الغذاء ليجعل ضمان الأمن الغذائي من خلال مكافحة الجوع والفقر، ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية كالمياه، والتكيف مع المتغيرات والتقلبات المناخية.وأوضح الكليب أن صافي أرباح «المطاحن» ارتفع في 2014 الى نحو 32 مليون دينار، مقابل 27.4 مليون دينار في 2013، بزيادة 16 في المئة، في حين ارتفع صافي الأصول إلى 55.9 مليون دينار، مقابل 50.5 مليون دينار بزيادة 11 في المئة.واعتبر الكليب ان اتجاه الأسعار العالمية للغذاء في عام 2014 مرض، حيث وصل الإنتاج العالمي من الحبوب إلى أكثر من 2.5 مليار طن، مؤكداً ان شركة المطاحن ما زالت رائدة فى تحقيق الأمن الغذائي، وتحظى منتجاتها بالكثير من الاهتمام على المستويين المحلي والخارجي لما تتميز به من جودة عالية.وقال الكليب ان المطاحن ما زالت تسجل تصاعداً ملحوظاً فى إنتاجها، مؤكداً ارتفاع انتاج مصنع المعكرونة لتنامي الطلب المحلي، وبلغ إنتاجه هذا العام 18833 طنا مقابل 17267 طنا للسنة قبل الماضية، استهلك منها محليا 10037 طنا، في حين تم تصدير 8803 أطنان، مقابل استهلاك محلي للسنة الماضية 9437 طنا وصادرات بلغت 7961 طنا.وأشار الكليب إلى ان مصنع البسكويت ما زال يسجل تصاعداً فى إنتاجه حيث سجل 3757 طنا في 2014 مقابل 3229 طنا عام 2013.الزايدمن جانبه، قال الرئيس التنفيذي مطلق الزايد، ان اهم التحديات التي تواجه المطاحن ان المنتجات الوطنية معروفة بالجودة العالية ولكنها لا تلقى الحماية والدعم الكافيين في السوق «اذ ان سوقنا مفتوح أمام الإغراق من قبل المنتجين في الدول العربية والأجنبية الذين يستغلون عدم وجود قيود تمنع مثل هذه الممارسات».وأضاف الزايد أن «المطاحن» تحمل على أكتافها مسؤولية وطنية تتمثل في تغطية احتياجات البلاد من المواد الغذائية الاساسية والنهوض بالصناعات القائمة وتطويرها لدعم عجلة الصناعة الوطنية والمحافظة على الامن الغذائي للبلاد من حيث رؤيتها ومهامها.وأمل الزايد بتعاون اكبر لـ «المطاحن» مع الجمعيات التعاونية والجهات الحكومية لتقديم مصلحة الشركات الصناعية الكويتية.وأضاف الزايد على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الشركة حافظت على استقرار أسعارها قدر المستطاع للتمكن من توفيرها للمستهلك بأسعار مناسبة وتنافسية على مدار العام.