أكد الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ان انخفاض اسعار النفط ادى الى هبوط اجمالي السيولة والإيرادات النقدية، موضحا ان ذلك يعني وجود تهديد حقيقي في تنفيذ المشاريع العملاقة حول العالم.ولفت العدساني في كلمته خلال افتتاح مؤتمر «الكويت الثالث لإدارة المخاطر الشاملة» ان الطلب على الطاقة سيستمر بالازدياد مدعوما بتحسن أوضاع الانسان المعيشية في العالم اجمع «ولكن التقدم التكنولوجي يؤدي الى الضغط باتجاه البحث عن موارد طبيعية اخرى على رأسها النفط الصخري، والذي سيؤدي الى تغير خارطة الطاقة العالمية والى زيادة التذبذب في الاسواق.واشار العدساني الى ازدياد المخاطر في الصناعة مع وجود تحديات تجعل الاسواق غير مستقرة، مبينا ان من اهم هذه التحديات النقص في الخبرات والخبراء، وكذلك التهديدات الناجمة عن الهجمات الالكترونية عبر الانترنت.وقال ان ادارة المشاريع الرأسمالية في بيئة مليئة بالتحديات وعدم اليقين يؤدي الى تزايد نسبة المخاطر ويؤدي الى اتخاذ قرارات صعبة مع وجود حاجة ملحة الى ادارة تتسم بالديناميكية.الخالدمن جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح»فعّلنا خطط الطوارئ منذ لحظة بدء (عاصفة الحزم)، مبيناً «نسير وفق مراحل الطوارئ، وهناك تنسيق وتواصل مستمر ومباشر على مدار الساعة مع الجهات الأمنية».وأكد الخالد في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر «الكويت الثالث لإدارة المخاطر الشاملة» تحت رعاية مؤسسة البترول الكويتية أن «الناقلات» لديها خططها والخطط البديلة وكلها جاهزة، وهناك دراسة متتابعة مع الخطوط الدولية وشركات التأمين للتأكد من عدم تغير الخطوط الملاحية، وما إذا كان هناك بدائل.وقال الخالد حتى الآن المسارت طبيعية والملاحة في باب المندب لم تتأثر والشحنات تصل لزبائننا في مواعيدها، وهناك متابعة مستمرة وتنسيق على مدار الساعة.العوضيمن جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية حاتم العوضي ان إدارة المخاطر في مشاريع البترول الوطنية بدأت قبل 10 سنوات، وكانت السبب في نجاح المشاريع التي نفذتها الشركة.وأوضح العوضي «لإنجاح أي مشروع لا بد من وجود إدارة للمخاطر وهي تتطلب الخبرة طوال فترة المشروع وتتطلب نظرة للمخاطر كل 3 أشهر، وإدارة المخاطر نقوم بها قبل التعامل مع المقاولين ونطلب منهم كل شهر تقديم تقرير عن إدارة المخاطر».وقال العوضي هناك لجنة تدرس المخاطر المحتملة في كل مراحل المشروع وهناك أنواع من المخاطر سواء من الناحية المالية أي ارتفاع التكاليف، أو خلال تنفيذ المشروع المقاول لا يكمل أعماله وهناك مخاطر متعلقة بالوقت ونطلب من فريق العمل وضع قائمة بالمخاطر جميعاً ونضعها في قائمة على مستوى أعلى.وقال العوضي من المخاطر المحتملة خلال تنفيذ مشروع «الوقود البيئي» كيفية دخول هذا الكم الضخم من العمالة البالغة 30 أو 40 ألف عامل من بوابات داخل المصفاة، والمسؤول عن هذه المخاطر عليه كل شهر تقديم تقرير يوضح المطلوب من الإدارة العليا القيام به كفتح بوبات جديدة أو القيام باجتماعات مكثفة مع وزارة الداخلية وأمن المنشآت في سبيل زيادة الأعداد أو المساعدة.وعن تأثيرات «عاصفة الحزم» أكد العوضي تفعيل خطط الطوارئ، قائلاً «كل عام تقوم مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة بتدريب وهمي كل شركة على حدة مرتين بالعام ومتوقعا تنفيذه خلال الفترة المقبلة».وأوضح العوضي ان «البترول الوطنية» لديها مشاريع بنحو 40 مليار دولار تعادل 11 مليار دينار، آخرها الموافقة على ميزانية مشروع الغاز المسال البالغة مليار دينار، ومن المنتظر طرح المناقصة خلال الاشهر المقبلة والبدء قبل نهاية العام.ولفت العوضي إلى أنه من المفترض رفع نسبة الإنجاز في مشروع «الوقود البيئي». وبالنسبة لخط الغاز الخامس سيتم التوصية بالترسيه خلال الاسبوع المقبل على اقل الأسعار، ما لم يكن هناك مخالفة على المواصفات، مرجحاً توقيع العقد خلال شهرين وبدء تنفيذ الاعمال الهندسية.وعن مصفاة الزور قال كان يفترض التوقيع على عقودها شهر ابريل 2015 لكن الظروف احياناً لا تسعفنا وهناك مخاطر يمكن تلافيها ومخاطر لا تستطيع فعل شئ حياله ويمكن المضي بالمشروع خلال 6 أشهر على اعتبار ان الصرف يمكن ان يكون على مراحل.الجيمازمن ناحيته، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله أحمد الجيماز لدينا قائمة من المخاطر المحتملة لكل موقع ويتم إعدادها بشكل جماعي ومن أحد المخاطر المحتملة عدم جاهزية العاملين لتشغيل»الوقود البيئي«أو عدم جاهزية إجراءات التشغيل.واضاف الجيماز كيفية تشغيل الوقود البيئي بصورة آمنه يعد أحد المخاطر المحتملة مع مراعاة أن هناك مصفاة تعمل وسيتم اخلاء وحدات خاصة بمشروع»الوقود البيئي«عليها بشكل سلس وكلها من المخاطر التي تم حصرها وعمل خطط مناسبة لتلافيها مع وجود اطار زمني محدد وجهة مسؤولة عنها.واوضح الجيماز أن اي خطة يتم الموافقة عليها لا بد ان تحظى بالقبول من الجميع ومقنعة ومعتمدة قبل تنفيذها وهي مقومات اساسية.شهاب عبداللهمن جهته، أكد مدير مجموعة مساندة الإدرة في شركة نفط الكويت شهاب عبدالله محمد عبدالله ان أهم مكون لإدارة المخاطر هو سجل المخاطر المحتملة ولدينا نظام لتصنيف المخاطر يعتمد على درجة تكرارها خلال السنوات وعلى تأثيرها وبناء عليها تصنف المخاطر.وقال شهاب عبدالله من ضمن المخاطر في القطاع النفطي أهم شئ ضمان تدفق الإنتاج اليومي للنفط وأي خلل في الإنتاج اليومي من ضمن المخاطر المحتملة ومنها ما يتزامن مع الحفر والإنتاج ومخاطر تأخر المشاريع.ولفت شهاب عبدالله إلى أن إدارة المخاطر في شركة نفط الكويت تغطي حتى 2030 مشاريع بالمليارات ما يمثل 94 في المئة من دخل الكويت، قائلاً»لدينا نموذج موحد للقطاع النفطي لتوحيد تدفق التقاريروالمعلومات بين الشركات النفطية التابعة ومؤسسة البترول الكويتية«.وأوضح عبدالله ان»نفط الكويت«تعمل على معالجة منظومة المخاطر المحتملة على مشاريعها على مدار العام لضمان عدم تكرارها من خلال سجل المخاطر الذي يتم تحديثه سنوياً.الشميمريأكد قال مدير دائرة المخاطر الشاملة في مؤسسة البترول الكويتية بدر الشميمري هدف المؤتمر نشر الوعي وتعميم الفائدة على المؤسسة والشركات من خلال إدخال برنامج إدارة المخاطر في أعمالها.وقال الشميمري هناك من المخاطر التي نسعى لدراستها وتلافيها تذبذب الأسواق النفطية العالمية لما لها من مخاطر محتملة وعلينا الاحتراز منها، وبالنسبة للمشاريع الرأسمالية هناك عاملان، الأول تأخر المشاريع الرأسمالية لتأخر الحصول على الموافقات ذات العلاقة بالسلطة المحلية والثاني التأخير بتنفيذ المشروع سواء من جانب المقاول أو من صاحب المشروع وكلها تأثر على قيمة المشروع ودخوله في الشركة.واضاف الشميمري جميع المشاريع الرأسمالية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة ستدخل ضمن برنامج إدارة المخاطر بشكل تدريجي إلى أن تصل إلى نسبة 100 في المئة.وأشار الشميمري إلى ان التعرف على مخاطر المشروع قبل بدايته تسمح بتلافي هذه المخاطر ووضع السبل والآليات الكفيلة بعدم حدوث هذه المخاطر سواء كانت اختيار المقاول المناسب بالتعرف على الحالة المالية له وخبراته السابقة وهكذا. وحول ارتفاع عطاءات مصفاة»الزور «قال الشميمري»موضوعها مختلف لكنها ستخضع لبرنامج إدارة المخاطر«، مشيراً إلى أنها لم تدخل بعد لمرحلة التنفيذ بل ما زالت في مرحلة الموافقات.واعتبر الشميمري ان هناك أهمية لوجود جهاز لدية القدرة للتعرف على حالة السوق ودراسة سبب ارتفاع أسعار العطاءات في المشاريع بهدف التعرف على مخاوف المقاولين المتعاملين مع القطاع النفطي والعمل على تذليلها لطمأنته حتى لو كانت تسهيل التأشيرات للعمالة التابعة له، قائلاً«الأجهزة المعنية هي المسؤولة عن ذلك».
اقتصاد - النفط
افتتاح مؤتمر «إدارة المخاطر الشاملة»
العدساني: انخفاض النفط هبط بالسيولة والإيرادات
العدساني والخالد وقيادات القطاع النفطي
11:13 ص