ندّد الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بما أسماه «العدوان السعودي - الأميركي على اليمن وشعبه وجيشه»، مؤكداً أنّ «الشعب اليمني سيقاتل دفاعاً عن عرضه وأرضه، لكنّ الفرصة لا تزال قائمة من أجل الحل السياسي بدل أن تكون الدول العربية شريكة في ذبح الشعب اليمني، ولتكنْ مبادرة عربية أو إسلامية لأن الهزيمة والعار سيكونان مصير الغزاة».جاء موقف نصر الله في كلمة متلفزة (ليل اول من امس) تطرّق خلالها خصوصاً الى عملية «عاصفة الحزم» وشنّ خلالها هجوماً غير مسبوق على السعودية ودول الخليج، لم يتأخّر الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري في الردّ عليه.وفي كلمته عبر شاشة «المنار» والتي بثتها مباشرة قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، ردّ نصر الله على اتهام ايران بـ «الهيمنة واحتلال» دول عربية نافياً ذلك، ومتّهماً السعودية باعتماد «سياسات خاطئة» في مقاربة أزمات المنطقة منذ عقود وذلك «نتيجة قراءة خاطئة هي التي توصل إلى أن تصبح المنطقة مفتوحة أمام إيران، حتى لو أن إيران لم تبذل جهداً ضخماً وكبيراً (...) فالمشكلة عندكم، فشلكم، عقلكم، خططكم، فهمكم (...) أنتم (تنابل)، أنتم كسالى، أنتم فاشلون (...) ويوجد أحد ما موجود ونشيط ولديه همّة ويتحمّل مسؤولية وسريع الحضور (...) ومع ذلك، لماذا لا يكون لدى الإيراني حضور ونفوذ وتأثير».وبعدما اعتبر «انهم إذا كانوا يريدون إعادة الرئيس الشرعي في اليمن فإن الأمر يبدأ بالعقوبات وبالضغوط السياسية والمالية والاقتصادية ويستدعون الناس إلى الحوارات ويستفيدون من كل الصداقات والعداوات الموجودة في العالم، وفي آخر المطاف يلجأون إلى خيار الحرب»، رأى أن «السبب الحقيقي لهذه الحرب أن السعودية فشلت في اليمن وفقدت الهيمنة والسيطرة عليه، وشعرت بأنه أصبح ملْك شعبه (...) وهدف الحرب استعادة السيطرة، واليوم المطلوب من أجل أن يستعيد أمراء آل سعود الهيمنة على اليمن أن يُسفك الدم السعودي من أبناء وضباط الجيش السعودي ومن أبناء الشعب اليمني ومن أبناء الشعوب العربية ضباطا وجنود، هذه كلمة حق لله سبحانه وتعالى، وأعرف أن هذا القول الحق له تبعات».واذْ اكد ارتباطه بالسيّد علي خامنئي الذي وصفه بـ «إمام المسلمين» متداركاً: «لكن ايران لم تأمرنا بأمر ولم تلزمنا بأي قرار»، اعلن أن «من حق الشعب اليمني المظلوم والشريف والشجاع والحكيم أن يدافع وأن يقاوم وهو يفعل ذلك وسيفعل وسينتصر لأن هذه هي قوانين الله والتاريخ». وقال: «هذه هي عاقبة هذه المعركة، من الآن معروفة، يعني لا تفرحوا ببعض غاراتكم الجوية فالمدارس العسكرية في الدنيا، تعرف أن القصف الجوي لا يصنع نصراً ولا يحسم معركة»، مضيفاً: «ما زال الأوان متاحاً والفرصة قائمة، بدل أن يتحول رؤساء الدول العربية (في القمة العربية في شرم الشيخ) إلى شركاء في سفك دماء الشعب اليمني فليتحمّلوا مسؤوليات تاريخية ولتكن مبادرة عربية ومبادرة إسلامية أو دولية لوقف العدوان والذهاب إلى الحل السياسي وإلا الهزيمة والعار مصير الغزاة».إلا ان الرئيس سعد الحريري ردّ عبر «تويتر» وقال: «استمع اللبنانيون هذا المساء لعاصفة من الكراهيات ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج، رداً على (عاصفة الحزم) ضد التغلغل الإيراني في اليمن»، مشدداً على أن «عاصفة الكراهية لا تستحق سوى الاهمال، لانها وليدة الغضب والإحباط والتوتر».وأكد أن «الإصرار على وضع مصالح ايران فوق مصلحة لبنان، أمر قائم منذ سنوات، لن نعترف بجدواه ولن يدفعنا اليوم الى مجاراته بردود متسرعة، اما العلاقة مع السعودية ودول الخليج، فهي كانت وستبقى اكبر من ان تهزها الاساءات والحملات المغرضة». واضاف: «السعودية قدمت للبنان والدول العربية الخير والسلام والدعم الاخوي الصادق، وسواها قدم ويقدم مشاريع متطورة للحروب والنزاعات والهيمنة».وختم قائلاً: «ولأن مصلحة بلدنا تعلو فوق كل اعتبار فإننا نؤكد ضرورة مواصلة الحوار لحماية لبنان».
خارجيات
الأمين العام لـ «حزب الله» شنّ الهجوم الأعنف على السعودية
الحريري لنصر الله: عاصفة الكراهيات لا تستحق سوى الإهمال
انتشار أمني أمام السفارة السعودية في منطقة الحمراء في بيروت (ا ف ب)
08:43 ص