على غير عادتها شحت الاسواق من الفقع الطازج في عامنا هذا، في موسم يعتبر الاسوأ على الثمرة البرية التي يعشقها الكويتيون، حيث تراجعت كميات الفقع بسبب قلة مصادره، وغياب الفقع السعودي الذي كان يلبي احتياجات السوق المحلي.الانخفاض في كميات الفقع في السوق إلى جانب رداءة المعروض يعود لاسباب عدة، ابرزها شح الأمطار لهذا العام، والتأثير السلبي من البشر على منابت الفقع، التي تتعرض لدوس البشر وسحق عجلات المركبات، كما ان أغلب الفقع الذي يباع في السوق من الجزائر وايران، وغالبا ما يكون من «لقط» العام الفائت، وبالتالي يكون طعمه باهتاً.«الراي» زارت موقعين مهمين لبيع الفقع في الكويت، الاول في سوق المباركية، حيث يملك البائع الايراني كرم حسين بسطة تبيع الفقع، ويقول ان «الفقع الموجود هو إيراني وقليل، وانا أجلبه من سوق الفقع واشتريه بالجملة».واشار كرم ان «كيلو الفقع بـ 8 دنانير وسعره مناسب، مقارنة بالأعوام الفائتة وغياب الفقع من الدول الخليجية».واشار كرم إلى ان «للفقع عشاقاً ومن اساسيات المائدة الكويتية في موسم الربيع، إلى جانب الفوائد الكبيرة لتلك الثمرة الصحراوية في الجسم».أما الموقع الثاني سوق الفقع في الشويخ المركزي وهو الاهم والاكبر كونه المعني بالبيع بالجملة ونقطة بداية توزيع الفقع على أسواق الكويت.ويقول أحد البائعين أن «سوق الفقع في أيامه الاخيرة والزبائن يبحثون عن الحجم والنوعية والأسعار تتراوح من 8 دنانير إلى 25 دينارا للفقع الزبيدي أما فقع اخلاص الإيراني فيبدأ من 5 دنانير».