احتفلت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، بـ«يوم النشر العلمي»، باعتبارها احدى فعاليات تعزيز التنمية في الهيئة، والذي يعرض خلاله كل عضو هيئة تدريس بحثا معينا في مجالات مختلفة، ما يعزز من دوره في الهيئة، ويساعده على سرعة الترقية في قطاع الكليات.وافادت نائب المدير العام للتعليم التطبيقي والبحوث الدكتورة فاطمة الكندري، أن «من أهم أهداف يوم النشر العلمي، هو التركيز على الباحثين المتميزين الذين تزخر بهم الهيئة، وإبراز إنجازاتهم، ونطمح للاستفادة من هذه البحوث في قواعد البيانات البحثية، بإرسالها الى جهات الدولة المختلفة ومن ثم تعميمها على دول مجلس التعاون، ثم الانطلاق للعالمية بإذن الله».وعن وجود دعم لأصحاب البحوث، لفتت الى ان «الهيئة بالفعل تدعم أصحاب البحوث مادياً ومعنويا لتشجيعهم وحضهم على تقديم كل ما هو جديد على المستوى البحثي لخدمة الوطن ومؤسساته المختلفة».وقالت إن «فعالية يوم النشر العلمي اصبحت جزءا من مشروع تعزيز دور الهيئة في البحث العلمي، وهو احدى مشروعات الخطة التنموية التي تتصدى لها الهيئة لنشر الثقافة البحثية بين أعضاء هيئة التدريس والتدريب وتطوير قدراتهم البحثية، فضلا عن توثيق الصلة بين التطبيقي والمؤسسات البحثية الاخرى في الدولة».ولفت الاستاذ في قسم الهندسة الالكترونية في كلية الدراسات التكنولوجية، الدكتور محمد العنزي، الى ان مشاركته البحثية تتمحور حول موضوع «تقنية النانو»، وبالاخص تصنيع المواد النانوية، وما يسمى بأشباه المواصلات، والتي تستخدم في تصنيع الكثير من الاجهزة الالكترونية، مبيناً انه عمل في أبحاثه على تصنيع هذه المواد بدرجات حرارة منخفضة، ويقوم بدراسة خواصها الكهربائية والضوئية والخواص الفيزيائية والكيميائية عموماً، ومدى تأثير هذه الخواص على اداء الاجهزة ومن ثم أعمل على تطويرها وتحسين أدائها.وشارك الدكتور أحمد الهيفي من كلية العلوم الصحية، ببحثين كلاهما مأخوذ من تسع دول مختلفة، ويتناول البحث الاول موضوع المراهقين والمراهقات في مرحلة الثانوية من خلال نمط الحياة الغذائي والرياضات التي يجب ممارستها، والفرق بين الشباب والبنات من حيث النشاط البدني والرياضي والبرنامج الغذائي والصحي، والثاني يبين مدى اهمية النشاط البدني وتأثيره في انقاص الوزن لدى الشباب، مؤكدا ان البرنامج الغذائي يعد الاكثر تأثيرا في إنقاص الوزن لدى البنات، مضيفا ان كليهما مهم في انقاص الوزن، سواء النشاط الرياضي او الغذائي، ناصحا الشباب من الجنسين الالتزام بالفروق التي تم توضيحها بالبحث وممارسة الرياضة بشكل يومي واتباع برنامج غذائي تحت اشراف مختصين.وشارك من كلية التكنولوجيا تخصص الفيزياء والاشعاع الدكتور درويش العازمي ببحث «قياس الاشعاعات بأقل الكلفة»، مبينا ان هذا البحث يساهم في قياس الاشعاع بأدوات بسيطة وقليلة الكلفة، مضيفا ان «عمل البحث استغرق مني عاماً كاملاً، كنت كل يوم اسافر بخيالي الى عالم واسع ماراً بعدة مناطق لكي اكتب هذا البحث، وكنت أعمل تجاربي واتضح لي ان الجرعات الاشعاعية سليمة».واشار العازمي الى البحث الاخر الذي يتحدث عن تدريس الفيزياء الاشعاعية في المدارس، وانه يجب الا نعطي معلومات خاطئة لابنائنا الطلبة من خلال اجهزة القياس الاشعاعي، اما البحث الثالث فيتحدث عن المقارنة بين اجهزة القياس ومدى الفروقات بينها ومدى خطورة الاشعاعات.وقالت الدكتورة هيا القندي من كلية التربية الاساسية قسم التصميم الداخلي، إن «بحثها يتحدث عن التراث كهوية حضارية بصياغة عصرية معاصرة وهو يدور حول أثر التراث الكويتي كهوية حضارية في تصميم الواجهات الجدارية لبعض المركز التجارية»، موضحة ان «البعض يفتقد للهوية التراثية الكويتية في بعض المباني معتقداً ان التراث شيء قديم عفى عليه الزمن، وقد تقدمت بهذا البحث لتغيير تلك الفكرة عند الكثيرين».وقالت رئيسة قسم السجلات الطبية في كلية العلوم الصحية الدكتورة هيا الختلان، إن «بحثها يتناول الامراض المزمنة ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع»، موضحة ان «هذا البحث جاءت فكرته عن طريق دورة نظمتها ادارة البحوث وقد شاركت فيها والذي شجعني على كتابة هذا البحث الدكتور إلين محاضر الدورة الذي أوضح لنا فكرة البحث الذي أشارك به».من جانبه، عبر المشارك الدكتور سعود الشمري من كلية العلوم الصحية قسم صحة البيئة عن سجلاته بالمشاركة في هذه الفعالية، موضحاً انه يشارك بثلاثة ابحاث اثنان منها حول معالجة المياه الملوثة الناتجة عن مصانع الالبان معالجة متقدمة ومعالجة تقليدية، مبينا ان الهدف من المعالجة المتقدمة تقليل التلوثات الناتجة عن مصانع الالبان والتي تخلف مشكلات بيئية كبيرة ويدور البحث الاول حول المعالجة الكيميائية على مستويات المختبرات والهدف منها قياس جودة المياه بعد المعالجة الكيميائية والتي اثبتت الدراسة إمكانية معالجة المياه وبتكلفة قليلة مع الفلترة الرملية والذي يعطينا مياها بجودة الى حدما عالية تسمح لنا بالتخلص من المياه عن طريق البحر دون حدوث اضرار بيئية اما البحث الثاني فهو دراسة متقدمة عن طريق استخدام طرق متقدمة في المعالجة وهو ما يسمى بطريقة الاغشية، وقد اثبتت الدراسة إمكانية انتاج مياه معالجة ذات جودة عالية يمكن استخدمها مرة اخرى.وقالت الدكتورة فداء الشهوان من كلية التكنولوجيا «مشاركتي في هذه الفعالية ببحث عن السحابة المتنقلة التي تساعد في تطوير تطبيقات الهواتف، وذلك من خلال خلق سحابة الكترونية تساعد على تسهيل استخدام الهواتف المحمولة وتسهل من معالجة الخلل الذي يصدر من خلال التطبيقات بشبكات متكاملة تخدم هذا الجانب».