«على نياتكم ترزقون».مقولة يؤمن بها الفنان الشاب شاهين الشاهين، ويجسدها في حياته أصدق تجسيد. وغير ملتفت إلى مايحاك من حوله، أو ما قد يضمره له الآخرون، يمضي الشاهين في مشواره الفني. الشاهين الذي بدأ مسرحياً... وكانت مواجهته الأولى مع الجمهور من على خشبة المسرح، من خلال مسرحية «بسنا فلوس» مع الفنان طارق العلي، أكد في حواره لـ«الراي» أن هذه الانطلاقة كانت أقصى طموحه، ونالها، حيث كان يطمح دائما إلى العمل مع الفنان طارق العلي، وكان قدره الفني أن تكون البداية معه، وتواصل التعامل بينهما حتى الآن، حيث يشاركه «الصيدة بلندن». وتحدث الشاهين عن بدايته المسرحية، عكس شباب جيله الذين كانت انطلاقتهم من خلال الدراما التلفزيونية، وقضايا أخرى عديدة.• على عكس أبناء جيلك، الذين كانت انطلاقتهم تلفزيونية، ثم توجهوا إلى «أبو الفنون»، جاءت بدايتك مسرحية، لماذا؟- ربما الصدفة هي التي فرضت عليّ هذه البداية المختلفة، حيث بدأت مع شركة «فروغي»، إلى جانب الفنان طارق العلي الذي أعتبره صاحب الفضل في ظهوري فنيا، هو وشريكه عيسى العلوي، حيث أبرزاني وقدماني إلى جمهور المسرح من خلال مسرحية «بسنا فلوس» ثم «الصيدة بلندن».•في المقابل نلاحظ ان هناك ندرة شديدة في أعمالك التلفزيونية؟- بالطبع أنا أتمنى أن أتواجد على شاشة التلفزيون، ولكن الصدفة أيضا لها دور في قلة ظهوري التلفزيوني، مع العلم أنني شاركت في بعض أعمال طارق العلي، ومنها «الفلتة» بجزءيه الثاني والثالث.•وما نوعية الأدوار التي تود أن تقدمها على الشاشة الفضية؟- تستهويني الأدوار المركبة، والتي تحمل في طياتها أحداثا مؤثرة في الجمهور، وتظهر إمكانياتي كممثل، وكل ممثل شاب يطمح إلى دور «مركب» كي يبرزه.• قدمت ثلاث مسرحيات هي «بسنا فلوس»، و«تحت الصفر»، وحاليا تواصل مسرحية «الصيدة بلندن»، أيها أحببت أكثر؟- للأمانة جميعهم.. ففي أول عمل «بسنا فلوس» قدمت دور الشايب، والناس تعرفت من خلالها على اسم ممثل جديد، أما «تحت الصفر» فقد أظهرتني أكثر، وهذا أمر طبيعي، وأحببت دور«صلوح» المجنون، الذي تربطه علاقات مع كل شخوص المسرحية، والآن في «الصيدة بلندن» أقدم دور شاب يدرس في لندن، وأظهر معاناة الشباب المغتربين، وخاصة في موضوع الإعانة، وهذا العمل أعتبره نقلة نوعية، لأنني أظهر في دور شاب متزن وجاد.• لزمتك «يا روحي» في «تحت الصفر» علقت في أذهان الجمهور ومحبينك، ما شعورك؟- بالفعل.. وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي، أحيانا يعلقون ويكتبون «يا روحي»، وهذا خير دليل على إنني قدمت شيئا علق في أذهان الناس، وبالطبع هذا يسعدني.•وكيف ترى دور الفنان طارق العلي وعيسى العلوي في حياتك الفنية؟- طارق العلي مدرسة... وللأمانة في بدايتي كنت أطمح وأسعى إلى أن أكون إلى جواره، والتقيت به ووافق على أن أشاركه، وتوالت الأعمال وأتمنى أن أتواصل معه سنويا، لأنه أبرز شاهين الشاهين، وكذلك عيسى العلوي لم يبخل علي بشيء إطلاقا، ويعاملاني كأنني ابنهما.• وماذا عن المخرجين عبدالعزيز صفر ونعمان حسين؟-هما يعرفان إمكانياتي، وللأمانة أنهما من المقربين إلى قلبي، ومن المخرجين الذين أرتاح عندما أكون تحت إدارتهم، مع حبي للجميع.•تملك حساً كوميدياً، لكنك لا تطمح للأدوار التراجيدية، هل هذا صحيح؟-على العكس، فأنا أتمنى أن أقدم دوراً تراجيدياً، لأنه سوف يظهر طاقات أخرى بداخلي، مع العلم أنني أحب المرح والضحك، لكن في الفن لا يمكن أن أحصر نفسي في قالب واحد.• هناك حديث دائم عن الحروب في الوسط الفني، فهل تشعر أنك تتعرض إلى حرب؟- لأكن صريحا معك.. أنا لا ألتفت إلى هذه الأمور، ولا أعرف إن كان هناك من يحقد أو يحسد، لأنني أتعامل على النية، وأنهي شغلي وأعود إلى بيتي، لا أجلس و«أحش» أو «أسحب كلام».• لكن هل من المعقول أنك لم تلمس حقدا أو حسدا أو غيره؟- صدقني لا.. وإن حدث ذلك لن يؤثر علي لأنني لا أهتم إطلاقا، ومؤمن أن كل شخص يأخذ نصيبه ورزقه مكتوب.•دراستك.. ألم تؤثر على انشغالك في الفن والمسرح؟- لا، لأنني أعرف أن أميز بين دراستي والفن، وأقسم أوقاتي جيدا، وأنا أدرس حاليا تربية أساسية، في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وتخصصي تربية بدنية.•بعد التخرج سوف تصبح مدرس تربية بدنية، هل لك مزاج للدراسة؟- نعم أكيد لي مزاج، وللاثنين التدريس والفن، ولابد أن أتوظف، ويكون لي دخلي المادي الشهري.• بعيدا عن الفن، من هو شاهين الشاهين؟- أنا إنسان اجتماعي، أحب الاختلاط مع جميع الفئات، وأحترم الجميع، وأسرتي من أولوياتي، ودون غرور ما أتمناه لنفسي أتمناه لغيري.• وما هو طموحك؟- أنا أكثر إنسان طموح في حياته، ولله الحمد، فإن ما طمحت إليه وصلت إليه، سواء في الفن أو الدراسة، وبلا شك أتمنى أن أكون ذا قيمة في المجتمع، ومميزا في عملي الذي أعشقه.• وماذا عن جديدك؟- إلى جانب عروض مسرحية «الصيدة بلندن» في الدول الخليجية، سوف أكون ضمن فريق مسلسل «الفصلة»، وهو فكرة عيسى العلوي وتأليف نوار القريني وحنان شهاب وإخراج نعمان حسين، وتمثيل طارق العلي ومرام ومجموعة من الفنانين، وأنا سعيد أن أكون معهم، ومن المقرر عرضه في شهر رمضان المبارك.