انخفض معدل الإصابة بالدرن في الكويت من 300 لكل 100 الف نسمة في فترات سابقة إلى 9 لكل 100 الف نسمة في العام الحالي، ما يشي بأن الجهود والإجراءات المتبعة آتت ثمارها بالوصول الى هذا المعدل، تزامنا مع توجيه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لعرض «اعلان برشلونة» القاضي بالالتزام الدولي للقضاء على المرض ووصول العلاج الى كل من يحمله على اللجنة الصحية البرلمانية لدراسته.وفي هذا السياق، قالت وكيلة وزارة الصحة المساعدة للصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان على هامش ورشة عمل أقيمت أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الدرن «إن طموحنا هو الوصول الى المعدل صفر لحالات الإصابة بالدرن»، مشيرة إلى «اللقاء الإيجابي أول من امس مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لعرض اعلان برشلونة عليه والقاضي بالالتزام الدولي للقضاء على الدرن ووصول العلاج الى كل من يحمله حيث وجه بإحالة ذلك على اللجنة الصحية البرلمانية لدراسته آملة الموافقة عليه».وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت القطان: «ان الوصول الى ادوية لعلاج الدرن كان انتصارا للعلم اوائل القرن العشرين وبعد عقود من انحسار داء الدرن عاد الميكروب بقوة حيث أصاب 9 ملايين شخص بهذا المرض وتوفي بسببه مليون و500 الف نسمة عام 2013»، لافتة إلى أن «الدرن يعتبر المرض المعدي الثاني الاكثر تسببا بحالات وفاة بعد مرض الايدز»، مشيرة الى ان «زيادة عدد الحالات المصابة به ليست التحدي الوحيد الذي يشهده العالم بل ايضا ترصد الاحصاءات زيادة عدد الحالات المصابة بسلالات من الميكروب المقاومة».وذكرت أنه «رغم أن هذه الاحصاءات تدعو للقلق هناك وجه آخر يدعو للتفاؤل بفضل التعاون الدولي الواسع النطاق مع منظمة الصحة العالمية حيث ان التشخيص المبكر وعلاج الدرن انقذ حياة 37 مليون شخص كما تراجعت نسبة الوفيات بسببه بنسبة 45 في المئة بين عامي 1990 و2013 لكن الطريق مازال طويلا امام المجتمع الدولي للقضاء على هذا الوباء الخطير الذي وضعت منظمة الصحة العالمية خطة طموحة للقضاء عليه بحلول 2035 بالاتفاق مع العديد من الدول».من جهته، أكد المستشار الإقليمي مدير وحدة مقاومة الدرن في منظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي في القاهرة محمد عبد العزيز أن «الكويت تمتلك جميع الأسلحة والإمكانات لمكافحة مرض الدرن والقضاء عليه لتكون المثل لكثير من البلدان في المنطقة ليس فقط على المستوى الخليجي لكن حتى المستويين الأوروبي والعالمي بما يمكن من تحقيق ما تصبو اليه وزارة الصحة الكويتية والشعب الكويتي على صعيد مكافحة الدرن».