أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أنه «لا يجوز أن تكون إيران هي من تحارب (داعش)، لأن هذا يشكل وصفة أكيدة لفتنة وحتى حرب سنية - شيعية قد تمتدّ سنوات»، مشدداً على أهمية قيام تحالف عربي لمواجهة «داعش» وحركات التطرف، لافتاً الى أن «محاربة التطرف تكون بتقوية ودعم الدولة وأجهزتها الأمنية وليس بتشكيل ميليشيات».مواقف المشنوق جاءت على هامش الزيارة التي يقوم بها لواشنطن حيث يلتقي عدداً من المسؤولين الأميركيين السياسيين والأمنيين يتركّز البحث معهم على الوضع في المنطقة ولبنان وسبل مساعدته على مواجهة الإرهاب.ومن أبرز اجتماعات وزير الداخلية اللبناني لقاءاته مع كل من مدير الاستخبارات الأميركية جون برينن، مدير مكتب التحقيقات الفيديرالية جيمس كومي، مساعدة وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة آن ريتشارد، النائب الاول لمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيرالد فايرستين، نائب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لورنس سيلفرمان، ومستشارة البيت الابيض لمكافحة الارهاب ليزا موناكو. واعلن البيت الابيض في بيان ان موناكو «اثنت على أداء قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة اللبنانية في المحافظة على أمن لبنان وسيادته في خضم التحديات الإقليمية، واكدت ضرورة توحد جميع الأطراف اللبنانية لمواجهة التحديات التي تهدد لبنان، وأشارت الى أن قوات الأمن في لبنان هي القوة الشرعية الوحيدة للدفاع عن حدود لبنان وحماية مواطنيها».ووفقا للبيان فإن موناكو «أعربت عن أملها بان يتخذ البرلمان اللبناني خطوات لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وفقا للدستور».كما من المقرّر أن يلتقي المشنوق مع عضو الكونغرس اللبناني الاصل داريل عيسى و«مجموعة الأميركيين العاملين من أجل لبنان» التي تضم ناشطين من أصل لبناني في الكونغرس.وفيما أبلغ مدير مكتب التحقيقات الفيديرالية الى المشنوق استعداد بلاده لتقديم المساعدات التقنية التي تحتاجها الاجهزة الامنية في مجال مكافحة الارهاب، نقل وزير الداخلية عن برينن ايضاً «ان واشنطن مستعدة لتزويد الاجهزة الامنية اللبنانية ولا سيما قوى الامن الداخلي والامن العام بالمعدات الامنية والتقنية التي تحتاجها والقيام بتدريب ضباط وعناصر من الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية والبلديات».والى جانب التحديات الامنية، عرض المشنوق مع المسؤولين الاميركيين الذين التقاهم موضوع اللاجئين السوريين وتداعيات استقبال هذا العدد الكبير منهم على وضع لبنان الامني والاقتصادي، كما أضاء على الخطة التي وضعتها الوزارة لمعالجة أوضاع النازحين والتي سيتم عرضها في مؤتمر المانحين في الكويت مطلع الاسبوع المقبل.وفي عشاء أقامه صاحب «مجموعة اتلانتيك للاعلام» دايفيد برادلي، شرح وزير الداخلية «التجربة اللبنانية الناجحة الى حد كبير في مواجهة التطرف والتي خاضها تيار المستقبل»، مؤكداً «ان محاربة التطرف تكون بتقوية ودعم الدولة وأجهزتها الامنية وليس بتشكيل ميليشيات، ومن هنا تأتي أهمية الزيارة التي نقوم بها لواشنطن والتي تهدف الى تأمين المساعدات التقنية للاجهزة الامنية وتدريبها من أجل تقويتها وجعلها قادرة على مواجهة الارهاب بطريقة أكثر فاعلية».
خارجيات
تبلّغ استعداداً أميركياً لدعم الأجهزة اللبنانية في مكافحة الإرهاب
المشنوق: محاربة التطرف لا تكون بتشكيل ميليشيات
08:42 ص