ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، امس، أن «الإدارة الأميركية لا تنوي دعم أي مشروع قرار يطرح على مجلس الأمن في شأن الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية لكنها تفكر بالمقابل في طرح مشروع قرار أميركي على المجلس بالتعاون مع الدول الأوروبية».وأضافت (وكالات)، أن «مشروع القرار الأميركي قد يشمل مكونات الحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود العام 1967 وتبادل الأراضي بين الجانبين، لكنه سيخلو من أي جدول زمني ملزم». وذكرت أن «واشنطن تدرس احتمال نشر التفاهمات التي كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري توصل إليها مع الجانبين لدى محاولته التوسط بينهما في حينه، ضمن قرار الإدارة الأميركية إعادة النظر في مجمل سياستها إزاء الملف الإسرائيلي الفلسطيني، ردا على تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول معارضته لقيام دولة فلسطينية».في المقابل، أكد تقرير نشرته صحيفة «معاريف»، امس، أن زيارة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، هارتسي ليفي، للولايات المتحدة اخيرا بددت المخاوف من تضرر التعاون الأمني والاستخباري بين تل ابيب وواشنطن، لكن المحافل السياسية الإسرائيلية «تخشى من تدهور العلاقات السياسية ونزع الغطاء عن إسرائيل في مجلس الأمن وفي أوروبا».وذكر التقرير الذي إن «زيارة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، الذي عاد من زيارة عمل للولايات المتحدة أوضحت أن التعاون الاستخباري والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة الذي بلغ ذروته في عهد الرئيس باراك أوباما لم يتضرر ولا زال بالمستوى نفسه».وأوضح أن «ليفي الذي عاد من الزيارة عشية الانتخابات الإسرائيلية التقى معظم المسؤولين الأمنيين الأميركيين بمن فيهم مسؤولون في وكالة ناسا الموازية لوحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وخلص إلى أن العلاقة الوثيقة ومستوى التعاون بين الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية لا زالا بمستوى عال رغم تدهور العلاقات السياسية بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الحكومة».واوضحت الصحيفة إن «الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت تخشى من تأثير أزمة العلاقات على التعاون الأمني والاستخباري، لكن زيارة ليفي بددت هذه المخاوف».الى ذلك، انتقد الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، نتنياهو لتحذيره في يوم الانتخابات من أنه يتم نقل المواطنين العرب في إسرائيل «بأعداد كبيرة» الى مراكز الاقتراع لتعزيز اليسار في إسرائيل.وذكر محللون إن «البيان ساعد في تحول التصويت لصالح حزب ليكود القومي بزعامة نتنياهو ولعب دورا كبيرا في فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء الماضي».لكن ريفلين، الذي فتح مشاورات مع ممثلي الكتل البرلمانية التي تم انتخابها في الكنيست، وصف البيان بــ «الجارح». وانتقد أيضا عضوا في «القائمة الموحدة للأحزاب» التي أغلبها من العرب كان قال إن تنظيم الدولة الاسلامية في سورية والعراق (داعش) تعلم الوحشية من الصهاينة.ووصف ريفلين المقارنة بـــ«غير المقبولة». وقال حسب ما ذكر بيان صادر عن مكتبه:«أدعو الجميع، اليهود والعرب على حد سواء، إلى الامتناع عن التحريض».في المقابل، صرح مفتش الشرطة العام الاسرائيلي الجنرال يوحنان دانينو، بأن محققي الشرطة جمعوا خلال الأشهر الماضية أدلة راسخة ضد المشتبهين الرئيسيين في قضية الفساد التي تطال شخصيات عامة مختلفة، بينها عدد من أقطاب حزب«إسرائيل بيتنا».ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الجنرال دانينو، امس، إنه«سيتم في الأيام المقبلة التحقيق مع عدد آخر من المشتبه فيهم». وذكرت الاذاعة أن المفتش العام تطرق إلى«قضية التجاوزات المحتملة في إدارة مصاريف المنزل الرسمي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو»، قائلاً إن«هناك ظاهرياً ما يبرر الشبهات حولها».ميدانيا، اعتقلت قوات إسرائيلية، ليل اول من امس، 7 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة أن«قوات من الجيش اعتقلت 7 مطلوبين في الضفة الغربية بينهم 3 محسوبون على حماس، وأحالتهم إلى التحقيق».