أشار وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لقطاع التخطيط والتدريب الدكتور مشعان العتيبي مواجهة الوزارة للعديد من التحديات في تأمين المياه، ومن أبرزها النمو السكاني والتوسع العمراني والنمط الاستهلاكي. وفي كلمة ألقاها نيابة عن وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار بافتتاح فعاليات اليوم العالمي للمياه تحت شعار «المياه والتنمية المستدامة»، قال العتيبي ان هذا الشعار يؤكد أهمية ضمان إمداد كاف من المياه ورفع كفاءته في التنمية الزراعية والصناعية. وأوضح ان نصيب الفرد في الكويت لا يتجاوز 70 مترا مكعبا سنويا من موارد المياه الطبيعية وهو اقل بكثير من خط الفقر المائي العالمي الذي يبلغ 500 متر مكعب سنويا الامر الذي ادى الى قيام الدولة بانشاء العديد من محطات تقطير المياه المجهزة باحدث التقنيات المتطورة لتلبية الطلب المتصاعد على المياه. وذكر ان الطاقه الإنتاجية الحالية لمحطات تقطير المياه نحو 530 مليون جالون إمبراطوري وهناك خطة لمضاعفتها لتصل الى 900 مليون خلال السنوات السبع المقبلة. واضاف ان محطة الزور الشمالية ستبدأ كمرحلة أولى انتاج مئة جالون وفي المرحلة الثانية لعام 2020 الى 100 مليون وكذلك محطة الدوحة لإنتاج 60 مليون والخيران لإنتاج 125 مليون فضلا عن وجود خطة زيادة مخزون المياه العذبة 5000 مليون لمواجهة الطوارئ.وشدد العتيبي على أهمية دور المستهلك في ترشيد الاستهلاك ونشر الوعي منوها بتنظيم هذه الفعالية التي تهدف الى توعية المجتمع وخصوصا النشء باهمية المحافظة على المياه. ومن جانبها اشادت نائبة الممثل لبرنامج الامم المتحدة الانمائي ديما الخطيب في كلمة مماثلة بجهود الكويت التنموية في توفير المياه الصالحة للشرب وبالجودة المناسبة في بيئة صحراوية معتبرة ان هذا الامر بحد ذاته تحديا طبيعيا مستمرا. وقالت الخطيب ان اعتماد الكويت على تقطير مياه الخليج لإنتاج المياه الصالح للشرب يعني انكشافا تجاه ملوثات مياه الخليج وهو ما تتناوله الخطة الانمائية الحالية للكويت في إطار حماية البيئة البحرية وإعادة تأهيلها.