خلصت ورشة عمل علمية لمعلمي ومعلمات مادة الكيمياء في منطقة الفروانية التعليمية إلى الارتقاء في تدريس المادة من خلال نقلة نوعية تستثمر التكنولوجيا المعاصرة المتمثلة في الآيباد والسبورة الذكية، للانتقال من القراءة الورقية إلى الرؤية البصرية لدى الطلبة.فقد احتضنت مدرسة ثانوية ام الحكم للبنات في منطقة العارضية ورشة عمل موسعة لمنهج الثاني عشر في مادة الكيمياء ضمن البرنامج التدريبي لتطوير اداء المعلمين في طرق التدريس المختلفة، حضرها الموجه العام بالإنابة للعلوم احلام بهبهاني والموجهون الفنيون لمادة الكيمياء ومعلمو ومعلمات المنطقة بصفة عامة والمدرسة بصفة خاصة.واكدت مديرة المدرسة سارة البدي لـ«الراي» ان ورشة العمل التي جمعت كل معلمي ومعلمات المدارس الثانوية في الفروانية الهدف منها تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات في المدارس من خلال دمج التعلم الإلكتروني بالمناهج الدراسية،لاستغلال الفرصة التي توفرها هذه التقنيات من خلال تطوير تطبيقات متخصصة للتعلم.واوضحت ان مع انتشار الأجهزة الذكية الحديثة مثل الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية «الايباد»، أصبح قطاع التعليم مؤهلا للتغيير، حيث لم تعد المقولة السابقة «حجم واحد يلائم الجميع»، الذي كانت تتبعه الفصول الدراسية التقليدية يتلائم مع الأساليب الجديدة التي تتيحها التكنولوجيا للطالبات والطلاب، والتي تمكنهم من تعليم أنفسهم بأنفسهم. ومن اجل هذا لا ندخر في مدارسنا جهداً لجذب انتباه الطلاب وإثارة خيالهم من خلال الابتكارات في تقنيات وتطبيـــقات التعلم الإلكتروني فـــي الفصل الدراسي والمناهج التعليمية.وشددت البدي ان التحدي الان في ظل التطور المستمر للثورة التكنولوجية هو إيصال المعلومة بشكل متساوٍ لجميع الطلاب وذلك باستخدام مميزات الكمبيوتر التوضيحية و الصور ثلاثية الأبعاد.والصوت والحركات لشرح العملية بأبسط طريقه.وقالت رئيسة قسم الكيمياء والفيزياء غادة عبد التواب ان ورشة العمل لنقل منهج الثاني عشر في مادة الكيمياء من القراءة الورقية الى الرؤية البصرية عبر برامج «الايباد»وهو يعني وجود عنصر التكنولوجيا في العملية التعليمية، حيث تفتح أمام المتعلم آفاقا واسعة في الاستيعاب، وللمعلم في العرض وللعملية التعليمية في الوصول إلى الكفاية و الإتقان.وذكرت ان تكنولوجيا التعليم هي مفهوم واسع للعملية التعليمية، ويقصد بها التخطيط والتصميم والمناهج والبرامج التعليمية وأساليب تنفيذها بما في ذلك إنتاج المواد التعليمية ثم المواقف التعليمية، وما يدور فيها المعلم والمتعلم وإدارة تلك المواقف، ثم يمتد أيضاً تقييم العملية التعليمية بجميع أبعادها. وشكرت عبدالتواب مديرة المدرسة سارة البدي الموجه الفني للكيمياء زميلاتها في القسم على صادق تعاونهن للوصول بهذا النموذج من الدروس عبر الايباد الى حد الاتقان.