تسبب استقبال منفذ النويصيب خلال الأيام الثلاثة الماضية ما يقارب 15 ألف سيارة وحافلة وما يزيد على 1500 شاحنة و100 باص يحمل زائرين للعراق في تكدس المسافرين وقضائهم الكثير من الوقت لإنجاز إجراءات المرور وهو ما أفرز حالة من الاستياء لديهم لا سيما ان طابور السيارات امتد لما يزيد على الألف متر، وجعل أحد مسؤولي الجمارك فيه يطالبون بـ «نسفه».تلك الإحصاءات، أدلى بها مراقب جمرك منفذ النويصيب فهــاد العجـــمي لـ «الــــــراي» الذي كشـــــــف أن إجمالي عدد المسافرين وصــــل إلـــــى 40 الف مــسافر منهم قــرابـــــة 35 ألــــف خليجي، مشـــــــيرا إلى ان «المركــــز عمل بكــل طاقـــتـــه وبتنسيق تام مع وزارة الداخلية مــــن خــــلال فــــتح 10 كبائن لاستقبال المسافرين حيث بذلت جهود كبيرة للتسهيل علي المسافرين».ولفت العجمي إلى ضرورة «نسف المنفذ الحالي»، نظرا إلى الحاجة إلى «15 كابينة تتسع لـ30 مسارا مع عزل كبائن الشاحنات ومسارها عن السيارات العادية»، مشيرا إلى أن «الاعداد الهائلة التي وصلت في وقت واحد من العائلات السعودية للكويت نظرا لبدء عطلة نصف السنة الدراسية التي تمتد لعشرة ايام ولقضائها في بلدهم الثاني الكويت سببت زحمة كبيرة خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي بالاضافة إلى ان اصدار التأشيرة للخدم يعد عقبة رئيسية وسبب للزحمة حيث اصدرت الجوازات نحو 600 تأشيرة يستغرق اصدار الواحدة قرابة العشر دقائق».وأوضح ان «منفذ النويصيب بني في 1975 واليوم يعتبر بوابة الكويت علي دول الخليج ويستقبل سنويا قرابة 4 ملايين سيارة وشاحنة ونحو 10 ملايين مسافر»، مناشدا المسؤولين «ضرورة تطوير المنفذ إذ إن الحلول الترقيعية لن تنفع فقد حولت الزحام من موسمي إلى يومي، فالمنفذ يحتاج إلى عدة تعديلات أهمها فتح 4 كبائن للجوازات تتسع لـ8 مسارات تخصص للافراد و8 كبائن تتسع لـ16 مسارا تخصص للعائلات بالاضافة إلى ضرورة فتح 3 كبائن بـ6 مسارات تخصص لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والهيئات الديبلوماسية والرسمية اي بمجموع 15 كبينة تتسع لـ30 مسار بالاضافة إلى عزل كبائن الشاحنات ومسارها عن السيارات العادية علما ان المنفذ يستقبل يوميا نحو 500 شاحنة».وطالب العجمي بـ«ضروره نقل شبرة هيئة الزراعة إلى مكان آخر لأنها سبب في تضييق المساحة المخصصة لعمل الموظفين ونقلها يعطي مرونة في امكانية التوسع وكذلك تعتبر ثغرة امنية خطيرة لان موقعها يسهل حالات التهريب بالاضافة إلى مبناها القديم الذي بني منذ 40 عاما»، مشيدا بـ «جهود شركة نفط الخليج التي ستبدأ بمشروعها في توسعة المنفذ اليوم الاحد الذي يعد من الحلول الترقيعية القصيرة المدى، إذ إن الحل هو نسف المنفذ وبنائه بأحدث المواصفات العالمية ليكون بحق واجهة وبوابة الكويت على دول مجلس التعاون الخليجي».وفي ما يخص وزارة الداخلية، اكد العجمي ضرورة«تطوير عمل الجوازات بحيث يتم فتح صالة لختم جوازات المسافرين سواء بالدخول او الخروج وتزويدها بما لا يقل عن 10 اجهزة لراحة المسافر في عدم تقيده بمسار الكبائن بحيث يستطيع ان يوقف سيارته في الساحة الجمركية وينزل للصاله لختم جوازه ويدقق عند البوابة للخروح دون الانتظار لساعات وكذلك الغاء نظام التطبيق للنساء بالصورة الحالية بحيث تخصص موظفات في الكبائن للختم والتطبيق دون حاجة لنزول النساء والتسبب في تأخير المسافرين والزحمة التي يمكن تلافيها لو تم تطوير العمل وتم التطبيق في كابينة الجوازات بوجود الموظفات».وطلب العجمي من وزارة العدل«إنشاء مكتب لها بأسرع وقت لتحصيل مديونيات المواطنين والمقيمين والغاء منع السفر الصادر بحقهم حتى لا يحدثوا ربكة في العمل والدخول والخروج للمنفذ حيث تنهى اجراءات المسافر من الجمارك ويتم اعادته من الجوازات خاصة ان معظم الاحكام صادر بمبالغ زهيدة ولا علم للمسافر بها».وذكر العجمي ان«وزارة الكهرباء مطالبة بتزويد المنفذ بكيبل جديد لمنع الانقطاع المتكرر الذي يسبب عطل اجهزة الكمبيوتر عدة مرات في اليوم واعادة تشغيلها ما يستغرق وقتا يكون سببا في تفاقم الزحمة».وأكد العجمي أن«موظفي الجوازات والجمارك لا يلامون على التأخير والزحمة في ظل الامكانيات والبنية التحتية السيئة والبيئة غير الصالحة للعمل في المنفذ»، لافتا إلى ان«توجيهات المدير العام للجمارك خالد السيف تقضي بضرورة التسهيل علي المسافرين وعدم تعطيلهم والتشديد علي العمل بروح الفريق الواحد مع زملائنا في الجوازات في ظل الظروف المتاحة قد ادوا مهمتهم بنجاح»، مشيرا إلى أن«الدافع الوحيد للعمل انهم ابناء الكويت المخلصين والذين يعملون بكل الظروف ليكونوا واجهه للكويت أمام زائريها وخط الدفاع الاول أمام من يسول له نفسه المساس بأمنها».
محليات
مراقب جمرك النويصيب لـ«الراي»: المنفذ يحتاج إلى النسف والحلول الترقيعية لا تفيد
بوابة الكويت على الخليج... «هرمت»
07:17 م