لكل إنسان حساباته... لذلك، «احسبها غير».إنه اختصار لما تتضمنه مسرحية الأطفال الاستعراضية «احسبها غير» التي قدمها فريق وصال الإعلامي و«LightBug media productions» مساء أول من أمس في العرض الأول والخاص بوسائل الإعلام، بحضور عدد من الشخصيات أبرزهم وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح والوزير السابق محمد السنعوسي، إضافة إلى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة. كما حضر عدد من الفنانين والإعلاميين، منهم بدر محارب، باسمة حمادة، خالد البريكي، غدير السبتي، بشار الشطي، خالد مظفر وهبة حمادة وغيرهم.عُرضت المسرحية على خشبة مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك... دار الأوبرا في منطقة السالمية. قبل العرض، اعتلى المخرج يعرب بورحمة الخشبة وحدث الحضور قائلاً: «مشكورون على الحضور، وثمرة جهد أكثر من ستين شخصاً ترونها اليوم، كذلك أسر الممثلين الصغار والكبار لا ننساهم، والهدف الأساسي لليوم دخلنا به في مجال المسرح، وهو أننا نساهم في وجود عمل للطفل، وبداية أعمال مختلفة، بعنوان نسميه الإعلام المشرق للمشاهدين، واحترام عقولهم، و(يستانسون) بالعمل. ونرحب بكم في أعمال مقبلة».بعد ذلك، تم عرض بانوراما عن الاستعدادات والأزياء والتسجيل والمواقف الطريفة والاجتماعات، والاتفاقات للعمل المسرحي.بالعودة إلى المسرحية، فتدور الأحداث حول ثلاثة أخوة (ولد وبنتان)، انتهوا من جمع «العيادي» التي حصلوا عليها بمناسبة عيد الفطر السعيد. وقرر كل منهم إسعاد نفسه بشراء شيء أو الذهاب إلى السينما والمسرح، كونهما من أماكن الترفيه في العطل. وحين التقط لهم أحد الأطفال من عائلتهم صورة تذكارية، دخل فجأة الاخوة الثلاثة الهاتف النقال، وتجولوا داخل البرامج وتزودوا بالمعرفة، وهذا من خلال لوحات ورسائل تربوية صريحة وهادفة.دخلوا وواجهوا الرزنامة، التي تجسدت على شكل امرأة طويلة. وتبيّن مدى قصر عمر الإنسان وكيف أن الوقت يسير ولا بد من أخذ الفائدة من كل ثانية في الحياة.كما بينت المسرحية أهمية التعلم ليزيد من معرفة الإنسان، وأنه لا بد من رسم المستقبل والاجتهاد للحصول على مراد كل شخص طموح. كما مررت رسالة عدم اليأس والثقة بالله سبحانه وتعالى مهما كانت الصعاب والإصرار كي نصل إلى ما نريده، إضافة إلى تحديد الأهداف والوصول إليها. كما سلّط العرض الضوء على مواضيع أخرى، منها التكنولوجيا الحالية، وأظهر صراعاً بين «واتس أب» و«تويتر» و«انستغرام» و«سناب شات»، وبينوا خلال اللوحات المشرقة والمتنوعة أن مساعدة الغير تجلب السعادة، إضافة إلى أهمية القراءة والكتب وغيرها الكثير من الأحداث.ومن أجمل اللوحات، لوحة وطنية جمعت الكويت وأخواتها دول الخليج، من خلال «قرقيعان»... ولكل دولة خليجية جوها في هذا اليوم، ولكن يبقى اسمه اسما واحدا... «قرقيعان».بالنسبة إلى السينوغرافيا، فقد جاءت جميلة جداً، ومن الجوانب الجميلة في العرض، الأطفال والاستعراضيون الذين أجادوا التمثيل والرقص. ولابد من الإشادة بدور المخرج يعرب بورحمة الذي استطاع ضبط حركة الاطفال وأدائهم كونهم صغاراً ومن مختلف الأعمار. أما الأزياء التي صممتها أسماء بهمن ومريم العماني، فكانت فخمة ومشعة بالالوان التي تجلب التفاؤل، فيأتي الديكور فخماً، وهو من تصميم أسماء بهمن. ولم يعتمد المخرج على ديكور أو اثنين فقط، بل اعتمد على وضع الكثير لخدمة العرض واستغله لحركة الممثلين الذين أجادوا جميعاً أدوارهم من دون استثناء. ومن عناصر العرض المسرحي كذلك، الموسيقى التعبيرية والإضاءات التي كانت بطلة المسرحية بكل اللوحات، ومعبّرة في كل حدث.«احسبها غير» من تأليف شريفة الجابر وحصة الرشيدي ومناير الكندري، معالجة النص رنا الخالد، الممثلون الصغار ضاري الرشدان ورهف العنزي ودانة الزيد، الممثلون الشباب مشاري المجيبل وبدر البناي ومشعل الفرحان وعبدالعزيز السعدون وفي الشطي وسعود السلطان ومصعب العلي والكادي الخليفة وعبدالعزيز بن حسين. كما شارك في التمثيل مجموعة من الممثلين الشباب والاستعراضيين.
فنون - مسرح
قدمت عرضاً أول للإعلام على خشبة مسرح الأوبرا في السالمية بحضور الحمود
مسرحية «احسبها غير»... مفعمة بالرسائل التربوية الصريحة والمهمة
06:41 ص