اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم بيانا رئاسيا حث فيه الأطراف اللبنانية على ضرورة الإسراع في إكمال عملية انتخابات الرئاسة دون مزيد من التأخير، معربا عن دعمه القوي لسيادة لبنان واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه. وأعرب المجلس في بيانه عن قلقه العميق بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل واستهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) مشددا على أن انتشار العنف ووجود أسلحة غير مرخصة في منطقة عمليات (يونيفيل) يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وحذر البيان من مغبة أن تؤدي هذه الأحداث إلى اندلاع صراع جديد لا يمكن لأي من الأطراف سواء في لبنان أو في المنطقة تحمله مطالبا ببذل كل جهد ممكن لضمان وقف الأعمال العدائية المتواصلة وممارسة أقصى درجات الهدوء وضبط النفس والامتناع عن أي فعل أو خطاب يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الأعمال العدائية أو زعزعة استقرار المنطقة. كما أعرب البيان عن قلق المجلس ازاء الأزمة التي يمر بها لبنان على مدى نحو عشرة أشهر جراء الفراغ الرئاسي الذي وصفه بأنه يقوض قدرة لبنان على معالجة التحديات التي تواجهه وخاصة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتي انعكست على اداء المؤسسات في البلاد. وفي هذا السياق ناشد البيان القادة السياسيين التمسك بالدستور داعيا جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية ووضع استقرار لبنان والمصالح الوطنية قبل السياسة الحزبية وإظهار المرونة اللازمة والشعور بالحاجة الملحة لتطبيق الآليات المنصوص عليها في الدستور اللبناني فيما يتعلق بالانتخابات.