اعتبر وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، مركز الشيخ مبارك العبدالله الجابر الصباح لغسيل الكلى، «تجسيدا لروح المواطنة وحب الخير والعطاء الذي جبل عليه أهل الكويت»، مشيرا الي ان «قيمة التبرع الكريم لورثة المغفور له الشيخ مبارك العبد الله الجابر الصباح، لانشاء هذا المركز بلغت 4 ملايين دينار، واقيم على مساحة 17680 مترا مربعا، في منطقة حولي الصحية».وبينما اشار وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، الى ان «نحو 2000 مريض يخضعون للغسيل الكلوي في الكويت»، أفاد بان «اجمالي مراكز غسيل الكلى ارتفع الى 6 بعد افتتاح مركز الشيخ مبارك العبدالله الجابر الصباح لغسيل الكلى».وقال الوزير العبيدي، على هامش افتتاح المركز أمس، إن «تلك المراكز الستة تغطي جميع المناطق الصحية، بالاضافة الى وحدات الكلى للاطفال والكبار في المستشفيات وخدمات زراعة الكلى التي تتم بنجاح منذ العام 1979 في الكويت، وتقدم من خلال مركز حمد العيسى لزراعة الاعضاء».ولفت الوزير، الى ان المركز يتكون من 3 أدوار، خصص الدور ا?رضي للغسيل الكلوي للرجال بسعة 64 سريرا للغسيل الكلوي عبر الاوعية الدموية والغسيل البريتوني، بالاضافة الي المختبر والصيدلية وغرف معالجة المياه، بينما خصص الدور ا?ول للغسيل الكلوي للنساء وبسعة 64 سريرا ايضا للغسيل عبر ا?وعية الدموية والغسيل البريتوني، اما الدور الثاني فخصص للادارة ويحتوي على قاعة محاضرات وغرف للاطباء والهيئة التمريضية، معربا عن شكره لورثة الشيخ مبارك العبدالله على هذا التبرع ولكل من ساهم في التخطيط وتنفيذ وتجهيز هذا المشروع المهم والحيوي بالصورة اللائقة التي خرج عليها.وتابع العبيدي، «تم تزويد المركز باحدث ا?جهزة والمعدات والمستلزمات الطبية وفقا لاحدث المواصفات والمعايير العالمية لمنع العدوى وسلامة المرضي ضمن سياق حقوق الانسان».وبين الوزير، ثقته الكاملة في ا?طباء والهيئة التمريضية والفنيين والاداريين القائمين على المركّز، معربا عن ثقته في تقديمهم الرعاية المطلوبة للمرضى وفقا ?حدث البروتوكو?ت العالمية، مبينا ان «العنصر البشري المؤهل من ا?طباء والهيئة التمريضية والفنيين هو صلب خدمات رعاية مرضى الكلى، وان عدد الأطباء في هذا التخصص حوالي 150 طبيبا نعتز بعطائهم جميعا».ونوه وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، الى ان «الوزارة بدأت من خلال معهد الكويت للاختصاصات الطبية في العام 2014 باستحداث برنامج تخصصي للدراسات العليا للاطباء ?عداد كوادر وطنية مؤهلة في هذا التخصص، ويتكامل هذا المركز مع منظومة مراكز الغسيل الكلوي الموزعة علي مختلف المناطق الصحية، والتي يحمل معظمها اسماء اصحاب ا?يادي البيضاء من اهل الكويت الاوفياء الذين تبرعوا بسخاء ?نشائها ادراكا منهم باهمية تخفيف معاناة وا?م مرضى الفشل الكلوي المزمن، والذين يحتاجون للغسيل الكلوي».واوضح ان افتتاح المركز يتزامن مع مشاركة الكويت دول العالم في ا?حتفال باليوم العالمي للوقاية من امراض الكلى، مبينا ان المبادرات المجتمعية تتفق مع الخطة ا?نمائية للدولة وبرنامح عمل وزارة الصحة لتشجيع ا?نماط الصحية للوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية، وتخفيف ا?عباء المترتبة عليها والتي تؤثر علي الخطط والبرامح الانمائية وتعرقل تنفيذ البرامج الصحية، مشددا على ان «الوقاية من امراض الكلى من خلال الحملات وبرامج التوعية ?تقل اهمية عن انشاء وتجهيز مراكز غسيل الكلى».واردف العبيدي، ان «الاعداد المتزايدة من الاصابات بالامراض الكلوية لها اسبابها كعدم مراجعة الطبيب او تناول الدواء بشكل غيرمنتظم»، لافتا الى ان «الوزارة تعمل على مواجهة هذه الامراض من خلال الجانب الانشائي والتطويري ومشاركة بعض الجهات في تحقيق الاهداف المراد الوصول لها، مثل ادراة الصحة المدرسية وكبار السن وتوعية عموم المواطنين والمقيمين عن هذه الامراض».واعتبر العبيدي ان الانتهاء من مركز الشيخ مبارك العبدالله الجابر الصباح جاء في مدة قياسية استطاع من خلالها المتبرع ووزارة الصحة إنهاء هذا المشروع الحيوي في وقت قصير وقياسي، مشيرا الى ان المراكز الاخرى هي: مركزي النفيسي والمعجل في منطقة العاصمة، ومركز الفروانية، ومركز ورثة الشيخ جابر الأحمد في منطقة الجهراء، ومركز الخزام في منطقة الأحمدي، الي جانب وحدات الكلى في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.وقالت الشيخة افراح مبارك العبدالله الجابر، في كلمة بالانابة عن ورثة المتبرع، «تم توجيه هذا التبرع لاقامة مركز لغسيل الكلى، وذلك لادراك اهمية تقديم يد العون والرعاية الشاملة لمرضى الغسيل الكلوي»، متمنية تحقيق المزيد من التطور والازدهار للكويت تحت راية سمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين، والشفاء العاجل للمرضى والسلامة للشيخة بدرية الأحمد، ومشيده بدور الشيخ سالم صباح الناصر، ووزير الدفاع الاسبق الشيخ أحمد الخالد.من جانبه، قال رئيس المركز الدكتور ناصر الكندري، ان «الفشل الكلوي يعد من الامراض واسعة الانتشار عالميا مشيرا الى الإحصاءات العالمية التي بينت ان الفشل الكلوي بدراساته المختلفة يصيب من 10 الى 13 في المئة من السكان بينما يصل 1-2 في المئة منهم الى مراحل الفشل الكلوي النهائية التي تستلزم ا?ستعاضة بالغسيل الكلوي او زراعة الكلى»، مبينا انه بتطبيق هذه المعد?ت العالمية يتبين ان 100-200 مواطن ينضمون سنويا لقائمة المرضى المحتاجين للاعاشة بالغسيل الكلوي او زراعة الكلىواوضح ان هذه ا?رقام في الكويت والخليج بعيدة عن المعدلات العالمية وذلك ?سباب متعددة من اهمها تفشي مرض السكر في الكويت والذي يعتبر السبب الرئيس لمرضى الكلى والفشل الكلوي، مشيرا الى انه على الرغم من عدم وجود شفاء نهائي من الفشل الكلوي ا? ان هناك طرقا رئيسية للعلاج منها الغسيل الكلوي البريتوني او الدموي او زراعة الكلى للابقاء على حياة المريض، ومن هنا تكمن اهمية توفير مراكز الغسيل الكلوي.واوضح ان ا?بحاث العلمية بينت انه كلما بدأ الغسيل الكلوي مبكرا عند مرضى المرحلة الخامسة بدون انتظار حدوث اعراض ارتفاع نسبة السموم بالدم، كلما ادى ذلك الى تحسين نوعية الحياة بشكل كبير والحد من المضاعفات والتقليل من خطر الموت، مضيفا «جاء هذا التبرع بالصرح الطبي ليفك ازمة حقيقة لمعالجة ندرة اماكن الغسيل في الكويت بتوفير 128 سريرا طبيا، ليعد ا?كبر من نوعه في المنطقة بل عالميا بطاقة تستوعب مايقارب 800 مريض فشل كلوي».وقال الكندري «سيتم قريبا ربط جميع مراكز غسيل الكلى في الكويت الكترونيا لتسهيل متابعة المريض ومراجعة فحوصاته وسير عمل الغسيل وتغير للوصفات المطلوبة، حتى ان لم يكن الطبيب المعالج متواجدا في الكويت، كما هو معمول فيه بالدول المتقدمة».
محليات
«بتدشينه ارتفع إجمالي مراكز غسيل الكلى إلى 6 في جميع المناطق الصحية»
العبيدي: مركز مبارك العبدالله لغسيل الكلى يجسد روح المواطنة وحب الخير والعطاء
11:37 ص