توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) تقلص انتاج الخام الصخري الامريكي بحلول نهاية العام الحالي جراء انخفاض انتاج آبار النفط في الحقول الصخرية بنسبة 60 في المئة سنويا. وأشار تقرير شهري جديد للمنظمة وزع من مقرها الليلة الماضية انه "لا يمكن تعويض خسائر انتاج النفط الصخري إلا من خلال حفر آبار جديدة". وذكرت المنظمة في تقريرها ان "تراجع اسعار النفط الشديد يحتاج لبعض الوقت حتى يؤثر على طفرة النفط الصخري"، مشيرة الى ان "ارتفاع تكلفة حفر آبار جديدة وتزامنها مع احتمال استمرار انخفاض اسعار النفط من شأنه ان ينعكس على الانتاج وبصورة تؤدي الى انخفاضه". وأبقت منظمة (اوبك) على توقعاتها بـ"نمو الطلب العالمي على الخام خلال العام الحالي بما في ذلك خامات (اوبك)"، كما حافظت على توقعاتها "بشأن المعروض من امدادات الخام من الدول المنتجة من خارج الاعضاء في المنظمة". وفي هذا الصدد، اشارت المنظمة الى ان "مستويات الطلب على الخام خلال العام الحالي سيكون في حدود 32ر92 مليون برميل يوميا اي بزيادة قدرها 17ر1 مليون برميل مقارنة بـ15ر91 مليون برميل في عام 2014 منها 12ر63 مليون برميل يوميا من الدول المنتجة من خارج (اوبك) و21ر29 مليون برميل يوميا من دول (اوبك)". وبالنسبة للعرض فقد بلغ 37ر92 مليون برميل يوميا منها 18ر63 مليون برميل من خارج (أوبك) و19ر29 مليون برميل من دول (اوبك) في عام 2015 مقابل 00ر62 مليون برميل يوميا من خارج (أوبك و 1ر29 مليون برميل يوميا من منظمة (أوبك) في 2014". كما اشارت (اوبك) الى ان "معدل الاسعار العالمية خلال شهر فبراير الماضي بلغ 06ر54 دولار للبرميل اي بارتفاع بلغت نسبته 68ر9 في المئة مقارنه بشهر يناير الماضي 38ر44 دولار". وذكرت في تقريرها ان "وفرة العرض على الطلب اضافة الى استمرار قيمة الدولار في الارتفاع ما زالت تؤثر في الاسعار وتدفع بها الى النزول". وتضمن تقرير المنظمة ايضا ان "معدل النمو الاقتصادي العالمي بلغ 4ر3 في المئة في عام 2015 مسجلا ارتفاعا طفيفا بنسبة 1ر0 في المئة مقارنة بعام 2014 حين بلغ نسبة 3ر3 في المئة. وفي الولايات المتحدة بلغ معدل النمو 9ر2 في المئة في العام الحالي 2015 بعد ان كان 4ر2 في المئة في عام 2014". اما في منطقة اليورو، فأشار التقرير الى ان "معدل النمو بلغ 2ر1 في المئة في العام الحالي 2015 مقابل 9ر0 في المئة في عام 2014".