انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي «التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخليجي» الذي تنظمه كلية التربية بجامعة الكويت في فندق حياة ريجنسي ويستمر ثلاثة ايام بمشاركة أكثر من 15 دولة وبرعاية مديرة جامعة الكويت بالإنابة الدكتورة حياة الحجي. وأكدت الدكتورة الحجي في كلمة الافتتاح أن كلية التربية عمدت الى خدمة المجتمع المحلي والإنساني إنطلاقا من رسالتها السامية «فهي تؤهل الكفاءات الخاصة بتعليم أبناء المجتمع». واشارت إلى أنه أصبح لكليات التربية مهمة اعداد كوادر متميزة يسهمون بجدارة في إحداث نقلة نوعية مرجوة للمجتمعات من جهة وطرح افكار ذات صلة بالتنمية والتطوير من جهة أخرى ومن خلال المؤتمرات واللقاءات التربوية الإنسانية التي تعقدها. وأكدت أهمية عقد المؤتمرات النوعية التي تسهم في إثراء العملية التربوية من خلال المحاضرين والعلماء والتربويين المتخصصين الذين يتمتعون بخبرات علمية وآفاق تربوية متميزة، مؤكدا أن جامعة الكويت نذرت نفسها ومنذ نشأتها أن تكون صرحا علميا وتربويا وبحثيا وعربيا شامخا لخدمة الانسانية. ورأت ان هذا المؤتمر يمثل حلقة من حلقات العمل الجامعي الكويتي والعربي والذي من خلاله نسعى أن يكون لنا موقف وموقع تربوي إنساني من مواقع العطاء الإنساني الكبير من منطلق أن بالتربية والتعليم والأخلاق معا تتقدم الأمم ويعلو شأنها وتزهو حضاراتها. وبينت أن العلاقة بين التربية والتنمية علاقة متميزة وارتباطية تعود إلى قناعة كثير من الاقتصاديين في العالم المعاصر بأن قضية التعليم أصبحت حتمية تفرضها التنمية. وقالت ان ارتفاع المستوى الفكري العام لأبناء الأمة دليل واضح على درجة حضارتهم وتقدمهم العلمي وكلما كان النظام التعليمي أكثر كفاءة ارتفعت درجة التقدم الحضاري لأبناء الأمة الواحدة.